أكد قدرى جميل نائب رئيس الوزراء السورى المقال أن مشاركة الرئيس السورى بشار الأسد أساسية لضمان نجاح عملية الانتقال فى سوريا. وقال جميل فى حديث لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الثلاثاء إن الأسد ينبغى أن يكون جزءا من عملية التحول التى سترسم ملامحها فى جنيف فى إشارة إلى مؤتمر السلام أو ما يعرف ب"جنيف-2"، والذى سيقرر ما إذا كان الرئيس السوري سيرحل فى نهاية المرحلة الانتقالية أم سيتمكن من إعادة الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وأضاف أن السوريين هم من سيخارون رئيسهم "ولكن حتى هذا الوقت (الانتخابات) ينبغى أن تعمل جميع مكونات السياسة السورية المعنية على وقف هذه المأساة. وأوضح جميل أن إقالته من الحكومة السورية "لست مناورة من جانب النظام" منا يردد البعض..مشيرا إلى انه يهدف إلى مشاركة المعارضة التعددية فى مؤتمر " جنيف-2" وانه لن يذهب إلى جنيف إذا لم يكن في المعارضة. وأضاف نائب رئيس الوزراء السورى المقال أنه منذ البداية، فإن حزبه يرفض أن يمثل فى جنيف ضمن الوفد الحكومى "فموقفي هو أكثر منطقية الآن" بعد خروجه من الحكومة. وبشأن المباحثات التى عقدها نهاية الشهر الماضي في جنيف مع روبرت فورد المسئول عن الملف السورى بالخارجية الأمريكية (وهو اللقاء الذى تسبب فى إقالة جميل من الحكومة)..قال نائب رئيس وزراء سوريا السابق المتواجد حاليا بموسكو إنه أبلغ المسئول الأمريكى انه (جميل) كعضو في جبهة التغيير والتحرير، التي أنشئت بعد ثورة ربيع عام 2011، يصمم على المشاركة مع مؤتمر جنيف ضمن صفوف المعارضة السورية لاسيما وانه كان ضمن المعارضة السورية قبل دخوله الحكومة . وأضاف انه ناقش مع ممثل الخارجية الأمريكية أيضا كيفية تمثيل المعارضة السورية في جنيف..معتبرا انه "أمر خطير جدا أن تمثل المعارضة بوفد واحد، على طريقة الحزب الواحد الذي يرأس سوريا منذ 45 عاما". وأضاف أن "معارضة الأسد تعددية، كما ستكون عليه سوريا الغد"..مشيرا إلى أنه ليس هناك إلا الإئتلاف الوطنى السورى الذى يحظى بدعم الغرب " ومن المفارقة أن الديمقراطيات الغربية، التى تريد إنهاء وجود الحزب الواحد فى سوريا ، وفى نفس الوقت تساند المعارضة التي تجسدها وفد واحد". وحذر نائب رئيس وزراء سوريا السابق أن "التنوع ضرورى، وإلا لن تحل مشاكل سوريا". وعما إذا كان لديه إتصالات مع المعارضين في الائتلاف الوطني..قال جميل انه يجرى اتصالات غير رسمية مع قادة الائتلاف الذين تربطهم به صداقة قديمة. ونفى فى الوقت نفسه أن يكون قد إنشق عن نظام دمشق..معربا عن إرتياحه "في خياره ترك الحكومة، لأنني يمكننى الآن العمل بحرية. لقد استخدمت الهوامش التي منحت لي". وأكد جميل انه يعتزم العودة إلى دمشق بعد انتهاء إجتماعاته فى كل من موسكووجنيف هذا الأسبوع..مذكرا بانه عضو بالبرلمان السورى "ولا أعتقد انهم سيضعونى بالسجن". وأشار نائب رئيس وزراء سوريا المقال انه على إتصال مع عدد من الوزراء الحاليين بسوريا الذين يتفهمون موقفه "إلا اننى ليس لدى إتصالات مع الرئاسة".