أكد قدرى جميل، نائب رئيس الوزراء السورى المقال، أن مشاركة الرئيس السورى بشار الأسد أساسية لضمان نجاح عملية الانتقال في سوريا. وقال جميل –في حديث لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الثلاثاء- إن الأسد ينبغى أن يكون جزءًا من عملية التحول التي سترسم ملامحها في جنيف في إشارة إلى مؤتمر السلام أو ما يعرف ب"جنيف-2"، والذي سيقرر ما إذا كان الرئيس السوري سيرحل في نهاية المرحلة الانتقالية أم سيتمكن من إعادة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وأضاف أن السوريين هم من سيخارون رئيسهم "ولكن حتى هذا الوقت (الانتخابات) ينبغى أن تعمل جميع مكونات السياسة السورية المعنية على وقف هذه المأساة. وأوضح جميل أن إقالته من الحكومة السورية "لست مناورة من جانب النظام" منا يردد البعض.. مشيرًا إلى أنه يهدف إلى مشاركة المعارضة التعددية في مؤتمر " جنيف-2" وأنه لن يذهب إلى جنيف إذا لم يكن في المعارضة. وأضاف أن "معارضة الأسد تعددية، كما ستكون عليه سوريا الغد".. مشيرا إلى أنه ليس هناك إلا الائتلاف الوطنى السورى الذي يحظى بدعم الغرب" ومن المفارقة أن الديمقراطيات الغربية، التي تريد إنهاء وجود الحزب الواحد في سوريا، وفى نفس الوقت تساند المعارضة التي يجسدها وفد واحد". وعما إذا كانت لديه اتصالات مع المعارضين في الائتلاف الوطني.. قال جميل إنه يجرى اتصالات غير رسمية مع قادة الائتلاف الذين تربطهم به صداقة قديمة. ونفى في الوقت نفسه أن يكون قد انشق عن نظام دمشق.. معربا عن ارتياحه "في خياره ترك الحكومة، لأنني يمكننى الآن العمل بحرية.. لقد استخدمت الهوامش التي منحت لي". وأكد جميل أنه يعتزم العودة إلى دمشق بعد انتهاء اجتماعاته في كل من موسكووجنيف هذا الأسبوع.. مذكرا بأنه عضو بالبرلمان السورى "ولا أعتقد أنهم سيضعونى بالسجن". وأشار نائب رئيس وزراء سوريا المقال إلى أنه على اتصال مع عدد من الوزراء الحاليين بسوريا الذين يتفهمون موقفه "إلا أننى ليست لدى اتصالات مع الرئاسة".