تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة حرب إفتراضية بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، في يوم هو الأهم في تاريخ دولة ما بعد 30 يونيو، محاكمة «القرن الثانية» هي الاسم، والرئيس المعزول وآخرين من حاشيته هم المتهمون، والقضاء ومن وراءه الملايين من الشعب هم الحكم. ليكون «الفيس بوك» شاهدا على مستخدميه، فالبعض أستغل يوم المحاكمة لنشر «صفحته» الخاصة لتنال أكبر عدد من الإعجاب والمشاركات، والبعض الآخر كانت السخرية من «مرسي» سبيله، وآخرين حملوا «درع» الدفاع عن نظام سقط لتملئ أرائهم الصفحات السياسية المختلفة. ونشرت الصفحة الرسمية لحزب «الحرية والعدالة» مشاركات بعض أعضاء الصفحة مثل «محمد أبو جابر» الذي قال « ساعتين كاملين عمالين يمنتجوا في الفيديو عشان يجيبوا أسوأ اللقطات.. والرئيس طلع بالعظمة دي ..أومال لو اتذاع لايف بقى»، ليرد عليه أحد أعضاء الصفحة قائلا :«لو أتذاع لايف هجيب سوداني ولب ونشوف مين فينا هيموت الأول من الملل». ولتكون غالبية «الكومنتات» من بعض الصفحات المطالبة بدخول أعضاء صفحة «الحرية والعدالة» إليها، لتزيد عدد أعضائها مثل صفحة «كلنا مصريين» و«مطبخك أحلى» وأخيرا صفحة «العزة للإسلام» التي طالبت المشاركين بعمل «إعجاب» قائلة:« لو كانت صفحة لفنانة عارية لجمعت ملايين من المعجبين ... و صفحتي الإسلامية الهادفة و لا احد يعجب بها..عيب و عار يا مسلم.. عيب ..يا مسلمون هذه الحقيقة ..أين أنتم يا مسلمون.. أين !!»، ليرد عليها أحد الأعضاء قائلاً:«أنتي بتشحتي ولا أيه .. الله يسهلك يا حاجة». وعلى ذات السياق، هاجمت صفحة «إخواني وأفتخر» النظام الحالي واصفة إياه بال«منقلب على الشرعية»، ليرد أحد أعضاء الصفحة ب«كومنت» ساخر يقول فيه « جامد يا ريس ...ثابت يا ريس ...أديك وتكون متيس».