حذر الكاتب الانجليزي «روبرت فيسك» الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة المصرية، من أن تولي السلطة في مصر ليس شيئاً مغرياً، مشدداً على ضرورة أن يراجع السيسي تاريخ بلاده ليعلم ماذا كانت نهاية أغلب حكامها. وسرد «فيسك» في مقالة بصحيفة «الاندبندنت» الانجليزية تاريخ حكام مصر منذ الملك فاروق نهاية بالرئيس المعزول محمد مرسي، حيث ذكر أن الجيش المصري قام بعزل الملك فاروق، وسمح له بالسفر على اليخت الملكي إلى إيطاليا، ليتولى محمد نجيب زمام الأمور، إلا أنه لم يدم كثيراً، حيث قام جمال عبد الناصر بوضعه تحت الإقامة الجبرية، ليصبح رئيساً لمصر إلى أن وافته المنية بأزمة قلبية، وبعد ذلك تولى محمد أنور السادات النائب الأول لناصر، ليلقى حتفه على يد أحد الجنود المشاركين في العرض العسكري احتفالاً بذكرى أكتوبر، ثم أتي محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية في حرب أكتوبر، ليتولى منصب رئيس الجمهورية قبل أن تخرج ضده تظاهرات 25 يناير 2011، والتي طالبت برحيله، وأخيراً جاء مرسي الذي لم يستطع التشبث بالحكم أكثر من عام واحد، إذ قام الجيش بعزله في الثالث من يوليو الماضي بعد تظاهرات هي الأكبر في تاريخ مصر. وأضاف الكاتب الانجليزي أنه على الرغم من شعبية السيسي ، وحب الشعب الجارف له، إلا أنه لا يمكنه التكهن بمصير الأخير، حال ترشحه لرئاسة الجمهورية، على الرغم من رفضه – حتى الآن – للترشح لهذا المنصب الخطير على حد وصف الكاتب الانجليزي. ووصف «فيسك» تصرف محمد يوسف البطل المصري الحاصل على الميدالية الذهبية في بطولة سان بيترسبرج للكونغ فو ب «غير الواعي»، مؤكداً أن ارتداء ما يشير إلى رابعة العدوية أدى إلى حرمانه من المشاركة في أي بطولة دولية قادمة، وشطبه من سجلات اللعبة. وذكر «فيسك» باسم يوسف في مقاله، مؤكداً أن مرسي لم يتخذ أي قرار أثناء حكمه لمصر بشأن برنامج الأول، على الرغم من الانتقاد اللاذع الذي كان يتناول به «البرنامج» الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن يوسف لم يكن بحاجة لأكثر من حلقة واحدة من برنامجه يتحدث بها عن السيسي والحكومة الجديدة بشكل غير مباشر، حتى تتخذ القناة العارضة للبرنامج قرارا بإيقاف بثه، الأمر الذي أدي إلى مطالبة العديد من أنصاره بالعودة مجددا إلى موقع اليوتيوب، حيث بدأ برنامجه الساخر. واختتم الصحفي الانجليزي مقالته مؤكداً أن مصر تحولت لثكنة عسكرية لمحاكمة المعزول، وأن الشرطة تدعو الله ألا تؤثر تظاهرات أنصاره على مجريات المحاكمة، إذا تمكنت - من الأساس - من تحديد مكان لعقدها.