لا تزال الأزمة السياسية في مصر تحتل مكانا بارزا في تغطية الصحف البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط، حيث نشرت صحيفة"الإندبندنت"مقالا للكاتب البارز "روبرت فيسك" حول ما وصفه ب"حيرة" وزير الدفاع المصري "عبد الفتاح السيسي" في التعامل مع أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي". واستبعد "فيسك" في مستهل مقاله إقدام السلطات المصرية على فض اعتصامي مؤيدي مرسي مع حلول عيد الفطر، مشيرا إلى أنه لا يوجد جنرال مسلم يريد أن يذكر في التاريخ بأنه صاحب "مذبحة العيد"، ولذا يرى "فيسك" أن إعلان الحكومة "المؤقتة" في مصر فشل جهود حل الأزمة لا يعني بالضرورة انهيارها نهائيا. وأضاف أن الجيش في مصر لا يزال يحاول استيعاب وصف السيناتور الأمريكي "جون ماكين" لما حدث في 3 يوليو بأنه "انقلاب"، لافتا إلى أنه من النادر أن تحظى جماعة الإخوان المسلمين بمثل هذا الدعم الدبلوماسي الأمريكي، وذكر الكاتب أن المشكلة تكمن في أن أنصار الرئيس المعزول لم تكن لديهم أي خطط باستثناء المطالبة بعودة مرسي لسدة الحكم لذا، نزلوا إلى الشوارع ونظموا اعتصاما في القاهرة أغلقوا خلاله بعض الطرق. وقال "فيسك" إن "السيسي" توقع أن أنصار الإخوان سيصيبهم التعب بعد أيام قليلة في حر الصيف ومذابح قليلة.