إسرائيل تمنع لجنة طبية أوروبية من تفقد عدد من قادة الأسرى مروان البرغوثى واحمد سعدات رام الله : رفضت سلطات السجون الاسرائيلية السماح للجنة طبية متخصصة بزيارة عدد من قادة الأسرى في سجونها، وهم القيادي في حماس الشيخ جمال أبو الهيجاء، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وهيثم صالحية، وعابد شلوف، للوقوف على أوضاعهم الصحية داخل المعتقل. وذكرت لجنة الأسير الفلسطيني في بيان لها أنها قدمت طلبا لسلطات الاحتلال للسماح للجنة تتكون من أطباء أوروبيين متخصصين لإجراء فحوصات للأسرى المذكورين، الذين يعانون من مشاكل وأمراض متعددة وترفض إدارة السجون علاجهم رغم خطورة حالتهم الصحية. وأشارت اللجنة إلى أن أبوالهيجاء معزول في زنزانة انفرادية بشكل كامل، وقد أقرت المحكمة الاسرائيلية احتجازه في العزل الانفرادي طوال فترة حكمه المثبت بالمؤبد تسع مرات إضافة إلى ثمانين عاماً. وأكدت أن أبوالهيجاء يعاني من آثار إصابة برصاص قوات الاحتلال، أدت لبتر يده، أضيف إليها آثار العزل، حيث عانى طوال اعتقاله من غياب الرعاية الصحية لحالته. وأفادت اللجنة أن الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات يعاني من عدة أمراض ومشاكل عدة من آلام في الرقبة، وارتفاع في ضغط الدم، كما لا يتوفر له العلاج مع تواصل عزله وحرمانه من أبسط حقوقه المشروعة. وذكرت أن سلطات الاحتلال نقلت سعدات من سجن إلى آخر بصورة متكررة، ومنعت أسرته من زيارته، ثم أصدرت قراراً بعزله في 16 مارس/ اذار 2009 ، فيما يقبع حاليا في عزل سجن الرملة، ويعاني من الإهمال الصحي الكامل. وأوضحت اللجنة أن الأسير صالحية من البيرة والمعتقل منذ 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 3 سنوات ونصف وهو من قادة “كتائب شهداء الأقصى"، تعرض لمحاولة اغتيال في سجن إيشيل ولا زالت إدارة السجن ترفض السماح بزيارته من قبل طبيب مختص لفحص حالته الصحية. ونقلت اللجنة عن صالحية قوله إنه يخشى على حياته وأنه لن يقبل بنتائج أي فحوصات صهيونية لحالته المرضية، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق بمشاركة فلسطينية أو من الصليب الأحمر أو من لجنة دولية مستقلة. وذكرت اللجنة أنها بادرت لتشكيل هيئة لتعمل على علاجه بسبب مضاعفات حالته المرضية، لكن سلطات الاحتلال استخدمت المنع الأمني كذريعة حتى لمنع أطباء أجانب من الوقوف على أوضاعه وأوضاع الأسرى المرضى. وأشارت إلى أن الأسير زامل عابد سالم شلوف من بيت حانون والمعتقل منذ 2008 والمتواجد في سجن “إيشل" والمحكوم عليه ب15 عاماً، يعاني من ألم بسبب جهازٍ زرعه له أطباء صهاينة في مستشفى برزلاي في أعلى القلب عام 2008 . ونقلت عن الأسير قلقه من زراعة الجهاز لأن إدارة المعتقل لم تقدم له مبررات طبية مقنعة حول طبيعة إصابته وطبيعة الجهاز الذي قامت بزرعه في جسده.