سعيد توفيق : تغييرات باختيارات اللجان وجوائز الدولة .. ونسعى ل2% ميزانية لجنتان جديدتان للإعلام والشباب خالد يوسف : باقي شهر .. ولا نعلم مطالبكم بالدستور حتى الآن ! ورجائي عطية يرد : مصائر الأمم لا تكتب هكذا الخروج من القاهرة ومواكبة القضايا والتشابك مع الحكومة أبرز التوصيات السلاموني : تحايلنا لمنع وزير الاخوان من حضور مؤتمرنا! القعيد : السادات غضب على وهبة وحسن .. فانعدم حلم استقلال المجلس النعماني : تفتيت المجلس أخشى أن يكون بداية تفتيت الوزارة لأول مرة في تاريخه، اجتمع مساء أمس المقررون للجان المجلس الأعلى للثقافة في مصر، بشعبه الثلاث : الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، لوضع خارطة طريق للدورة الجديدة التي تدوم لعامين . جاء الاجتماع بمناسبة إعلان التشكيلة الجديدة للجان المجلس . الجلسة التي أدارها الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس، أعلن خلالها أن اجتماعات المقررين ستستمر ولن تقتصر كما كان يحدث على منح الجوائز، وقال أنه اجتمع بوزير الثقافة والمثقفين لمناقشة آليات جديدة لاختيار لجان المجلس ومنح جوائز الدولة، إضافة لذلك وجوب مضاعفة ميزانية الثقافة من 8 من عشرة إلى 2% على الأقل من ميزانية الدولة ككل . المجلس في الدستور منذ الدقائق الأولى للاجتماع أبدى المخرج السينمائي خالد يوسف، المقرر الجديد للجنة السينما، وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، القلق من عدم وضوح رؤية الجماعة الثقافية بشأن وضعية المجلس الأعلى للثقافة في الدستور من حيث أهمية ذكر دوره كجهة عليا لرسم السياسات الثقافية ، أو علاقته بالسلطة هل سيكون منبرا مستقلا عنها أم تابعا وهل تبعيته لمجلس الوزراء أم لوزارة الثقافة ، وهو الجدل الذي تردد في الأروقة الثقافية بشدة مؤخرا .. وقال :"ليس لدينا رفاهية الوقت لعقد اجتماعات مطولة ، وأرجو أن تستعينوا بنا كلوبي (جماعة ضغط) معبرة عن الجماعة الثقافية ومطالبها في الدستور، وتعلموا أنه ليس أمامنا لإقرار الدستور نهائيا سوى شهر واحد " وردا على ذلك قال توفيق : "اعطني أسبوعا لمشاورة أعضاء المجلس ووزير الثقافة وسوف نحسم هذا الأمر " وحين مال برأيه إلى أنه اتفق بالفعل مع عدد من الكتاب ووزير الثقافة على أهمية استمرار المجلس بشكله الحالي تابعا للحكومة على الأقل في الفترة الراهنة، قال خالد يوسف : أرجو ألا تصادر وحدك على رأي المثقفين من القامات الكبيرة بالمجلس ، وهو دعا الأمين العام للتأكيد بأنه لن يقوم بأي خطوة بطبيعة الحال بغير مشورتهم . وحول تلك المسألة دار جدل بالقاعة بين مؤيد لذكر المجلس بالدستور ومعارض لذلك وبين المعترضين الدكتور محمد عفيفي عضو المجلس الذي حضر نيابة عن مقررة لجنة التاريخ الدكتورة زبيدة عطا والمحامي المخضرم رجائي عطية مقرر لجنة الثقافة الوطنية . التنسيق والنشر أكد الأمين العام أهمية استحداث لجنة للتنسيق بين عمل لجان المجلس وأنشطتها ومتابعتها، وهو اقتراح طرحه عدد من الكتاب وعلى رأسهم الكاتبة فينوس فؤاد عضو المجلس والتي حضرت نيابة عن المقرر الجديد للجنة الفنون التشكيلية الفنان أحمد نوار لظروف سفره للخارج. واتفق الحاضرون على ما طرحه كل من الأمين العام والدكتور أحمد السيد النجار، مقرر اللجنة الاقتصادية الجديد، والذي يدعو لتشابك بين المجلس ووزارات الدولة المختلفة وتكثيف العمل المشترك لتكون السياسات التي يرسمها المجلس في التعليم أو الاقتصاد أو البيئة أو الثقافة، هناك يد تنفيذية تحولها لواقع يلمسه المصريون ويكون هناك مردود لقرارات الخبراء في كافة المجالات بالمجلس. كما دعيا – توفيق والنجار – لإصدار كراسات دورية عن المجلس تشتبك مع قضايا المصريين اليومية وتضيف لهم البعد التنويري المطلوب . وأكد الحضور جميعا أهمية مراجعة سياسة النشر بالجهات التابعة لوزارة الثقافة ، فمن الملاحظ أن جهات كقصور الثقافة أو المجلس أو دار الكتب ونحوها صارت تنشر إصدارات بالرغم من وجود جهة مصرية قومية مهمتها النشر وهي الهيئة المصرية العامة للكتاب، وليس معروفا أيضا خصوصية إصداراتهم ، وهذه الفكرة كان من أشد المؤكدين عليها الدكتور أحمد مرسي أقدم أعضاء المجلس ومقرر لجنة التراث الشعبي . بعيدا عن القاهرة حول قصور الثقافة كان التأكيد من قبل مقرري اللجان وعلى رأسهم الأمين العام على ضرورة استغلالها فيما يفيد العمل الثقافي بالمجلس ويخرجه من مركزيته بالقاهرة، وقد أكد الأمين العام الدكتور سعيد توفيق أنه بالفعل قام مؤخرا وعدد من مقرري اللجان بزيارات لأسوان وسيناء قبل الهجمات الإرهابية عليها والوادي الجديد، وذلك لتوصيل العمل الثقافي الجاد لتلك المناطق، ولكنه واجه صعوبات في توفير وسائل تنقل لأعضاء المجلس، وهي مشكلة تحلها سيارات قصور الثقافة وساحاتها التي تصل ل517 قصر ثقافة حول الجمهورية. وحول هذه النقطة تحديدا، عقبت الدكتورة فينوس بأنها تابعت بنفسها على شاشات التليفزيون نداءات الشرطة في محافظات الصعيد لمتابعة نشاط قصور الثقافة الذي استغلته الجماعات المتطرفة والتي تعمل بستار الدين ، وبثت من خلال تلك القصور خطاب كراهية أدى لحالات عنف ضد مؤسسات الدولة والمدنيين الأبرياء بتلك المحافظات . الوصول للجمهور أكد سعيد توفيق خلال الاجتماع على أن أنشطة المجلس لا يجب أن تذهب للمضامين التنظيرية الأكاديمية التي تجعل المجلس أشبه بكليات الجامعات النظرية، ولكن يجب إثراء معرفة الجمهور بما يشغله وبلغة يفهمها . ومن جانب آخر حذر سعيد توفيق من تحويل أنشطة المجلس لساحات تنافس حزبي، قائلا أن ما يشغلنا حقا هو القضايا الوطنية التي نجتمع حولها ، بغض النظر عن اختلافنا في الرؤى السياسية الحزبية الضيقة. وهذه الفكرة أثنى عليها الدكتور إكرام بدر الدين المقرر الجديد للجنة العلوم السياسية بالمجلس. وحول تلك النقطة بدا أسف مقرري اللجان من كلمة الأمين العام الذي أكد أنه إذا استبعدنا حضور الجلسات من أعضاء المجلس، ومن الصحفيين، ومن الذين أتوا لصداقة شخصية تربطهم بالمتحدثين على المنصة، سنصل لعدد بائس جدا من حضور أنشطة المجلس وهو خلل يعطي انطباعا بأنه لا جدوى من تلك الأنشطة طالما استمرت على وتيرتها الحالية. على صعيد آخر، تحدث سعيد توفيق عن أهمية استصدار قانون لحماية الملكية الفكرية وتجريم الاعتداء عليها وأكد أن المجلس سيضغط في هذا الاتجاه . ودعا توفيق لإقرار مواد التفكير العلمي والنقد على طلاب الجامعات فضلا عن المدارس . متفرقات الدكتور عبدالحليم نور الدين مقرر لجنة الآثار بالمجلس دعا للتنسيق مع الوزارات المعنية بالآثار إضافة لوزارات التربية والتعليم ، لبث الوعي الأثري وحماية ما تبقى من آثارنا ! . الدكتور أحمد مرسي مقرر التراث الشعبي أكد أنه كان عضوا بالمجلس منذ أن كان يسمى بالمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم بالستينات، ثم تحوله للأعلى للثقافة حين كان التصور أنه سيرعى السياسات الثقافية الوطنية لمصر وهو ما لم يحدث ! الأديب يوسف القعيد مقرر القصة، قال أن الراحلان سعد الدين وهبة الكاتب المسرحي ومنصور حسن وزير الإعلام الأسبق قد رعيا بنفسيهما فكرة استقلال المجلس في نهاية السبعينات، وبعد أن غضب عليهما السادات ماتت الفكرة ! خالد يوسف مقرر السينما : لقد فشل مؤتمر المثقفين الأخير لأن مجموعة من أصدقائكم سيطروا عليه ولم يتناول ثقافة مصر الحقيقية بشكل عميق ولم يضع رؤية استراتيجية للتطوير في كل ربوع مصر . الدكتور طارق النعماني رئيس اللجان بالمجلس : دعاوى تفكيك مجلس الثقافة الأعلى أخشى أن تكون محاولة لتفكيك وزارة الثقافة ذاتها، وهو خطر على مصر في المرحلة الراهنة في ظل انتشار المال السياسي الذي يعيث في الأرض فسادا وهو أخطر ما يكون حين يستخدم في الثقافة . الدكتور أحمد زايد مقرر لجنة الاجتماع : مشكلة مصر ثقافية بالدرجة الأولى . أقترح أن تخرج عن المجلس مجلة عن "حالة الثقافة في مصر" بشكل سنوي. الدكتور إكرام بدرالدين مقرر السياسة : أدعو دمقرطة الثقافة بمعنى ألا تكون للنخبة فقط ولكن تكون جماهيرية . الدكتور حسن عماد مقرر لجنة الإعلام : دور اللجنة الجديدة سيكون بحث قضايا الإعلام المصري وشكل الثقافة فيه والترويج لأنشطة المجلس لتصبح جماهيرية . الدكتور أحمد النجار مقرر الاقتصاد : بعد الثورات تحتاج الأمم لبيوت تفكير وخبرة تقودها بعد طول تخريب . ونرفض تماما التمويل الخاص بالمجلس ومن يحب أن يتطوع لخدمة الوطن فمرحبا به. الدكتورة فاطمة المعدول مقررة لجنة ثقافة الطفل : مجلس الثقافة لم يكن يوما رجعيا وأرفض الوصاية على لجان المجلس من أي جهة حتى لو من داخله . الدكتور شوقي جلال مقرر الترجمة : لو توصيات المجلس لا تطبقها الحكومة ، وليس هناك جمهور يتابع النشاط، فلمن نوجه عملنا ؟!! . واقع الثقافة العربية شديد الانحدار خاصة في مجال الترجمة فالعالم ينتج مليون كتاب سنويا أغلبها بالإنجليزية ونحن لا نعلم إلا النذر اليسير. رجائي عطية مقرر لجنة ثقافة المواطنة : لسنا أوصياء على المثقفين ولا المصريين ولا ينبغي أن تكون قرارات المجلس إلزامية فنحن لسنا أوصياء على المثقفين وإن كنا مجرد آلية لتواصلهم . والدستور الحالي يبدو أن أحدا لن يلحق به وليس المثقفون فحسب ، وأظن أن الدستور الذي يحدد مصير أمة لا ينبغي أن يخرج بهذه العجلة ، ولنتذكر أن تلك كانت خطيئة دستور الإخوان . وأتساءل : لماذا نصر على ذكر المجلس في الدستور ؟! الكاتب ابوالعلا السلاموني الذي حضر نيابة عن مقرر لجنة المسرح الدكتور سامح مهران : اضطررنا لإلغاء افتتاحية مؤتمر المثقفين في عهد الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير ثقافة الإخوان حتى لا يحضر أو يعلن أن الحدث برعايته ، وذلك لأننا نعاني من تبعيتنا لوزارة الثقافة وأننا لسنا منبرا حرا فعلا للمثقفين