غرفة الجيزة : اللحوم تبحث عن زبائن لارتفاع أسعارها مقارنة بالفترة المثيلة

أظهر تقرير اقتصادي صادر حديثا من الغرفة التجارية بالجيزة عن أنه على الرغم من تزايد الطلب على شراء اللحوم خلال هذه الفترة من كل عام بسبب الاستعداد لحلول عيد الأضحى إلا أنه بالمقارنة بالعام السابق فان الإقبال على الشراء يعتبر ضعيفا، لارتفاع الأسعار عن العام الماضي .
أشار التقرير إلى أنه بالنسبة لأسعار اللحوم القائمة " المواشي حية " فقد بلغ سعر الضأن القائم حوالي 35 جنيه بارتفاع ثلاث جنيهات ، والزيادة علي كافة أسعار اللحمة البلدي والمستورد؛ حيث وصل ''البقري القائم'' إلي 28 جنيها، و''الجاموسي القائم'' إلي 25 جنيها، متوقعا أن تستمر موجة الارتفاعات مع تزايد الطلب خلال فترة العيد ، ويأتي ذلك في ظل غياب تام للحكومة عن متابعة الأسواق وعدم وجود رابط يحكم أسواق اللحوم- كما ورد بالتقرير .
وأوضح التقرير أنه بالنسبة لأسعار اللحوم في المذبح فقد ارتفعت خلال الأيام الأخيرة من شهر سبتمبر بقيمة 1.50 جنيها ليصل سعر البيع للكيلو ب 48.5 جنيه، متوقعا أن يصل إلى 50 جنيها للكيلو وهو ما سيشعل أسعار اللحوم في الأسواق، حيث أن أسعار اللحوم وصلت إلى 70 جنيه للكيلو، وأسعار اللحوم الضأن ارتفعت لتصل إلى 75 جنيها للكيلو في بعض المناطق ، نتيجة توقف النقل ونقص المعروض منها في الأسواق
أضاف التقرير أنه قد لوحظ وجود بعض الشوادر التي تبيع اللحوم السوداني والصومالي والأثيوبي بأسعار المذبوحة داخل مصر بأسعار 45 جنيه للكيلو ومعلن عن هذه الشوادر أنها تحت إشراف الطب البيطري ومديرية التموين .
كما لفت التقرير إلى أنه من المؤكد أن تكون هناك زيادات جديدة في أسعار اللحوم بنسبة قد تصل إلي 10 % بسبب قدوم عيد الأضحى ، حيث أن إنتاج مصر من الثروة الحيوانية يبلغ ما يقرب من 40% إلي 45 % فقط من حجم استهلاك السوق للحوم، موضحا أن استيراد الحكومة للحوم سواء الحية أو المجمدة يؤدي إلى حدوث حالة من التوازن داخل السوق وبالتالي لا ترتفع الأسعار خاصة مع تزايد الطلب .
ذكر التقرير أنه قد شهدت أسواق اللحوم الحمراء ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحوم علي مستوي محافظة الجيزة ، خاصة في أسعار التجزئة التي تصل إلى المستهلك العادي في النهاية ،حيث تباع اللحوم من 65 – 70 جنيه في غالبية المناطق الشعبية .
أوضح التقرير أن غالبية المستهلكين أبدوا استيائهم من ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة على الأسواق، الأمر الذي أدى بهم في النهاية إلى العزوف عن شراء اللحوم، وهو ما تسبب في حالة من الركود سيطرت علي محلات اللحوم البلدية .
تدني المستوى المعيشي للمواطنين وتراجع حجم السيولة لديهم ، مما قلل من قدرتهم الشرائية،ولعل السبب في ذلك تواكب المواسم علي المواطن المصري بداية من شهر رمضان ومرورا بالعيد ودخول العام الدراسي وبوادر فصل الشتاء وفي النهاية الاستعداد لعيد الأضحى .
أسعار اللحوم ارتفعت بمقدار يتراوح ما بين 3 إلى 6 جنيهات للمستهلك عن الشهر الماضي، حيث وصل متوسط سعر كيلو اللحوم المذبوحة إلى 65 جنيها .
أرجع التقرير سبب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، بالإضافة للجانب الأمني ، حيث أكد بعض التجار أن هناك مهاجمة لسيارات نقل المواشي خلال عمليات شحنها من المزارع إلي أماكن بيعها أو ذبحها ويتم سرقة المواشي، فيضطر تاجر الجملة لرفع أسعار المواشي تعويضا لخسارته من عمليات السطو المسلح، وكذلك فأن تراجع الدور الذي تقوم به المجمعات الاستهلاكية في طرح الكميات الكافية من اللحوم تسبب في ازدياد الأسعار .