أعرب ممثلو الأزهر الشريف بلجنة الخمسين بالإجماع عن استيائهم الشديد لتصريحات أحد أعضاء لجنة الخمسين من الشخصيات العامة أساء فيها للمستشار محمد عبد السلام، عضو وفد الأزهر ومقرر لجنة الدولة والمقومات الأساسية. وأكدوا ، في بيان اليوم الثلاثاء، أن ما جاء في هذه التصريحات عار تماما عن الصحة، وتكذبه مضابط وتسجيلات الجلسات، وأن أشد ما أسفهم أن تصدر مثل هذه التصريحات ممن يحملون اسم الأزهر الشريف، وأن أعضاء الوفد جميعاً ومعهم كل أزهري في اللجنة بعيدون كل البعد عن مثل هذه الصغائر التي لا تليق بالأزهر ورجاله ، معربين عن أملهم في تقدير الجميع للمسؤولية التاريخية التي تقع علي عاتق كل وطني في ظل هذه الظروف التي تمر بها مصرنا العزيزة. وقال ممثلو الأزهر بالخمسين إن استقلال الأزهر ومرجعيته حقيقة واقعة تم النص عليها في الدستور أو لم ينص ورغبة شعبية وحقيقة وقناعة من كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية بالدولة لضمان عدم تدخل السلطات في شؤون الأزهر أو الانحراف به لأغراض سياسية من جانب بعض التيارات المتشددة وأصحاب الاتجار بالدين. وأشار البيان إلى أن علماء الإسلام في الدنيا كلها صغيرهم وكبيرهم يعلمون أن مفهوم الدولة الدينية وولاية الفقيه التي يتشدق بها بعض سماسرة السياسة ليس لها وجود ولا يعرفها الإسلام ولا يقرها الأزهر مطلقا. وكان الدكتور سعد الدين الهلالي الاستاذ بجامعة الأزهر قد طالب أثناء مناقشات المادة الثانية من الدستور بحذف عبارة (الإسلام دين الدولة) ، قائلا: إن الدولة لا دين لها وأن هذه العبارة بها تزيد كبير وتحدث تقسيما للمجتمع، وأن اللجنة بالإجماع رفضت اقتراحه.