أكد الفنان محمد صبحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة "معا" لتطوير العشوائيات، أن المؤسسة معنية بشكل كبير بالعشوائيات غير الآمنة والتي تحتاج إلى عمل وتدخل فوري لنقل سكانها إلى أماكن آدمية والتي تعمل تحت شعار "نبنى البشر قبل الحجر"، معلنا عن تعجبه من الإجراءات الروتينية التي تواجهها المؤسسة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التضامن لتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ومشروع التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية التابع برنامج التعاون الإنمائي الألماني، بحضور الوزير أحمد البرعي ومسئولي البرنامج بالقاهرة. وطالب صبحي البرنامج الألماني بإعادة النظر في اختيار الأماكن العشوائية التي ينتوون تطويرها واستبدالها بالبدء الفوري في الأماكن الأكثر خطرا.. مشيرا إلى أن أخطر ما يواجهه المجتمع في المناطق العشوائية هي الأمية الدينية. وأشار صبحي إلى أن المؤسسة تمكنت من جمع 110 ملايين جنيه من الجاليات المصرية في الخارج والمصريين في الداخل خلال شهر واحد فقط، كما أن المؤسسة ترفض دفع أي من أموال هذه التبرعات في الإعلانات أو تصوير أي من سكان مناطق العشوائيات لاستجداء التبرعات.. لافتا إلى أنه خلال شهر ستظهر ملامح المدينة بشكل كبير. كما طالب صبحي وسائل الإعلام باستخدام مصطلح أطفال بلا مأوى عوضا عن أطفال الشوارع، كما طالب وزارة التضامن ببناء مدينة على الأرض التابعة للوزارة والموجودة بمنطقة 6 أكتوبر لتضم الأطفال بلا مأوى. من جانبه أوضح اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية يوجد في مصر 422 منطقة عشوائية تم تطويرها، ويوجد 195 منطقة تحتاج إلى 7 مليارات جنيه، وسيقوم اتحاد البنوك بدفع 260 مليون جنيه كدفعة أولى لتطوير عدة مناطق بحلوان منها منشية حلوان عرب أبو دحروج وعزبة الوالدة، كما سيقوم صندوق تطوير العشوائيات بتطوير عدة مناطق أخرى في القاهرة بتكلفة 174 مليونا و105 ألاف جنيه، وجميع أعمال التطوير سيتم إسنادها بالأمر المباشر إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لكونها من أكثر الجهات التزاماً بمواعيد التسليم في أسرع وقت. وأوضح أن عمليات التطوير تشمل البنية التحتية وإنشاء أسواق، وسيقوم صندوق تطور العشوائيات بتطوير عدة مناطق بالقاهرة بتكلفة 135 مليونا و763 ألف جنيه.. مشيرا إلى أن الدولة خصص 2,9 مليار جنيه للخطة العاجلة سيتم اقتطاع جزء منها لمشروعات العشوائيات. وأضاف أنه تم الاتفاق مع عدد من رجال الأعمال لإنشاء 44 معهدا بأنحاء الجمهورية لإلحاق أطفال الشوارع بها، على أن تكون سعة كل معهد 500 طفل، وسيتم تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وتدريبهم للالتحاق بالمصانع بالنسبة للكبار من أولاد الشوارع وإلحاق الصغار منهم بالمدارس التي سيقوم ببنائها أيضا رجال الأعمال وعددها 100 مدرسة. وقال احمد البرعي وزير التضامن أن الحكومة لديها رغبة في العمل الجماعي والتنسيق بين الوزارات خاصة في مشكلة العشوائيات إلى جانب مشكلة الأطفال بلا مأوى. وجدد تأكيد الحكومة على التزامها بتنفيذ خارطة الطريق وتنفيذ إجراءات لإرساء العدالة الاجتماعية وفصل الدين عن الدولة.