قال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن الزيارة استدعاء من الانقلابيين لمحاولة حل الأزمة، فقد أيقنوا أنه بعد مرور 3 شهور من الصمود، أن الأزمة الراهنة لن يتم حلها بالعنف أو بالإجراءات الاستثنائية، أو حملات الاعتقالات الغاشمة. أكد حماد أن الأزمة السياسية لابد أن يقابلها حل سياسي، وبالتالي فمن غير المجدي أي حل أمني، وأن الانقلابيين أيقنوا واقتنعوا أخيرا أنه لابد من مخرج سياسي، ولذلك قاموا باستدعاء "آشتون" للمساهمة في حل الأزمة، فهي لم تأت من تلقاء نفسها. وحول نفي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إمكانية أن تقوم "آشتون" بجهود للوساطة في الشأن المصري أو مراقبة الأوضاع الداخلية، قال "حماد" – في تصريح ل"شبكة الإعلام العربي- محيط"- :"هناك تناقض في موقف "الانقلابيون"، وإذا ما كانت الخارجية المصرية صادقة فيما تقول، فلتمنع "آشتون" من دخول مصر ولا تتصل بها كي تساعدهم إذا ما كانت ترفض ما تسميه بالتدخل الخارجي. تابع حماد، كان على الحكومة أن تعلن رفضها لزيارة "آشتون"، ولا تكون في استقبالها، مشيرا إلى أن الخارجية المصرية تشكل وفودًا من بعض السياسيين المصريين، ليقوموا بزيارات خارجية كي يستجدوا اعتراف الغرب بأن ما حدث في مصر إرادة شعبية، وحينما تأتي الرياح علي غير ما يشتهون يقولون "نحن نرفض التدخل الأجنبي". وردًا علي سؤال بشأن منح واشنطن مصر مساعدات عسكرية بقيمة 584 مليون دولار بالرغم من أن الرئيس الأمريكي بارك أوباما، صرح سابقا بأن استكمال المساعدات العسكرية لمصر مرهون بإتباع المسار الديمقراطي، أضاف أن" أمريكا هي أمريكا، ولا يوجد مصداقية في الخطاب الأمريكي، فقد ساهمت في الانقلاب ودعمته، بل أنها مهدت لهذا "الانقلاب" من خلال الاجتماع مع الانقلابيين، والتخطيط معهم بمشاركة بعض رموز من جبهة الإنقاذ وحزب النور السلفي، وكان هذا واضحا قبل الانقلاب بفترة من قبل جهات أمريكية أنها ترغب في أن يحدث انقلابا عسكريا علي الشرعية والإرادة الشعبية، ليكون هناك نظاما مواليا للولايات المتحدة ولإسرائيل، وبالتالي فهي من صنعت الانقلاب، وإذا ما كانت تدافع عن الديمقراطية والحرية حقا عليها أن تنظر في أعداد القتلى والمصابين والعتقلين من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب، وكيفية تشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور وأيضًا تشكيل الحكومة الحالية دون أن تكون هناك أي آلية ديمقراطية وبعيدًا عن الإرادة الشعبية. وحول تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، أمس الأول، والتي حث خلالها علي سرعة التوافق حول خارطة الطريق للعودة للاستقرار، والعمل، تابع القيادي ب "تحالف دعم الشرعية" :" من يدعو للاستقرار، والعمل، عليه أن يقدم خطة عمل واضحة لتفعيل هذه التصريحات، التي هي مثل غيرها تفتقر للمصداقية، فقد أدعي الفريق السيسي سابقا، أنه يرفض أن تراق نقطة دماء مصرية واحدة، وجعل في مصر بحور من الدماء، وهو من قام بقتل، وإصابة الآلاف من المصريين، وهو من يتحمل المسئولية كاملة عما جري".