وجهت جماعة الإخوان المسلمين خطابًا شديدَ اللهجة للإدارة الأمريكية خلال لقاء وفد من التحالف الوطني لدعم الشرعية يضم محمد على بشر وعمرو دراج من جماعة الإخوان وطارق الملط من حزب الوسط ونيفين ملك عضو جبهة الضمير والحقوقية هدى عبد المنعم، مع الوفد الأمريكي الذي ضم مساعد وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، وفي حضور السفيرة الأمريكية بمصر وممثل الاتحاد الأوروبي برناندينو ليون، بناءً على طلب مساعد وزير الخارجية الأمريكي أمس الأول السبت بفندق فورسيزونز، حيث أكدوا رفضهم لهجة الولاياتالمتحدة التي تدعم الانقلاب على خلاف مبادئ الديمقراطية، وأشاروا لهم إلى رفض الجماهير في الشارع، التواصل مع الأمريكان ولكنهم استجابوا للدعوة لتوصيل وجهة نظرهم والتشديد على أنه لا بديل عن عودة مرسي. وقال طارق الملط، عضو المكتب السياسي لحزب الوسط وأحد الحاضرين للقاء، إنهم أخبروا بيرنز خلال اللقاء بأن المعتصمين المؤيدين للشرعية لديهم تحفظات على الاجتماع بأى مبعوث أمريكي بعد الموقف الصريح لواشنطن الذى أعربت فيه عن موقفها الداعم للنظام الجديد فى مصر، وأضاف أن الوفد فضل الحضور لنقل وجهة النظر واستغلال أى محاولة لإيجاد مخرج سلمى، مشيرًا إلى أن المؤيدين للشرعية يصرون على التأكيد على أنهم لم يتركوا بابًا لحل الأزمة إلا وتركوه. وأكد فى تصريح نشرته الصفحة الرسمية لحزب الوسط على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أن الوفد عرض وجهة نظره قائلا: "عرضنا وجهة نظرنا إلى أن الوفد أكد أن الإرادة الشعبية يتم التعبير عنها بصندوق الانتخابات وليس بالتصوير بالطائرات". وشدد الملط على أن المؤيدين للشرعية لن يعتمدوا على الموقف الأمريكى ولن يعولوا إلا على المتظاهرين فى الشارع، رافضًا أن يتم استغلال الدور الأمريكي لعودة حكم جماعة الإخوان المسلمين. وأشار الملط إلى أن التحالف يقبل بالحلول السياسية فالعنف والبطش من قبل السلطة الحالية ليس حلا، مضيفًا: لقد وجهنا رسالة من قبل أننا نقدر كل المبادرات التي تم تقديمها لكننا وجهنا سؤالاً للانقلابيين هل هم يقبلون الحل السلمي أم فقط بالحل الأمني والبطش حيث جاءنا الرد من المستشار عدلي منصور ومستشاره السياسي مصطفى حجازي برفض المبادرات. وشدد الملط على أن الحل يتمثل في عودة الشرعية بالعودة للدستور ومن خلال المبادرات السياسية، نافيًا أن يكون الوفد قد تقدم بأى طرف للجانب الأمريكى. وأكد إبراهيم العراقي، عضو الهيئة العليا لجماعة الإخوان المسلمين، أن لجوء "السيسي" للولايات المتحدة ومطالبتها بالضغط على الجماعة يعكس شعوره بالمأزق الذي وضع نفسه فيه بناءً على تنفيذه تعليمات الأمريكان بالانقلاب، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع الضغط على جماعة الإخوان المسلمين، حيث إنها لا تملك أوراق ذلك الضغط، فالجماعة لا تتلقى منها أي أموال ولا سلطان لها عليها، مضيفاً: "القضية ليست في جماعة الإخوان بل تحقيق استقلال بعيداً عن الولاياتالمتحدة ولو حاول صنع هذا الاستقلال أي فصيل آخر كان ستتم الإطاحة به أيضًا"، وتابع: "الشعب الآن يكمل ثورته ولن نقبل بأي ضغوط خارجية". ومن جانبه، قال وفد التحالف الوطني، خلال بيان له حصلت "المصريون" على نسخة منه "إنهم أكدوا للوفد الأمريكي أنه لا بديل عن عودة الشرعية متمثلة في الرئيس محمد مرسي والدستور ومجلس الشورى المنتخب، مضيفًا "أعربنا عن رفضنا الواضح للتصريحات الأمريكية الصادرة عن جون كيري مؤخرًا والداعمة للانقلاب العسكري في مخالفة واضحة للشرعية الدستورية التي تعارفت عليها الدول الديمقراطية". وطالب الوفد بتحقيق محايد موسع لحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي ترتكب في حق المعتصمين السلميين، وأشاروا إلى استمرار الفعاليات الرافضة للانقلاب ولكن مع التزام السلمية".