اتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، بيان رئاسة الانقلاب العسكري، الصادر اليوم الأربعاء، بأنه ملئ بالمغالطات والأكاذيب، واعتبره محاولة فاشلة لتجميل الوجه القبيح لانقلاب 3 يوليو. وأكد التحالف، في بيان له اليوم، أن بيان رئاسة الانقلاب يشير إلى انتهاء فترة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية في البلاد، رغم أن التحالف لم يطلب هذه الجهود، مؤكدا أن الأزمة مصرية ولن يحلها إلا المصريون. وأضاف: "اكتفي وفد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بشرح وجهة نظرنا وهي: رفضنا لانقلاب 3 يوليو العسكري وإدانة المجازر الدموية، وتمسكنا بالشرعية التي تفرض عودة الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه والبرلمان المنتخب، وموافقتنا على المبادرة التي أعلنها الرئيس الشرعي، وترحيبنا بأي حلول سياسية على قاعدة الشرعية وليس على قاعدة الانقلاب"، مشيرين إلي أن حركتهم سلمية خالصة وأنهم سيستمرون في الفعاليات السلمية مهما لحق بهم من أذى. وأكد التحالف أن الانقلابيين لم يظهروا حتى اليوم أي بادرة نحو احترام الإرادة الشعبية الحقيقية التي تجلت في المظاهرات المليونية والاعتصامات المرابطة في الميادين لمدة شهر ونصف، والتي انتشرت في كل محافظات مصر، بالرغم من ادعائهم أنهم يعتبرون المظاهرات مقياسا للإرادة الشعبية. وأوضح أن مفتاح الحل ليس في الاعتقالات وكيل التهم الباطلة ولا في محاولة الحوار مع المعتقلين من القيادات السياسية، بل في عودة الشرعية والحوار مع الرئيس المخنتخب في كل المسائل والقضايا دون سقف محدد. وأكد التحالف أن بيانات رئاسة الانقلاب المتكررة تحمل تهديدا مبطنا بفض الاعتصامات بالقوة، محملا الانقلابيين مسئولية أي مجازر أخرى تقع وأي أرواح تزهق أو دماء تسال. وأكد أن كل المتورطين في دماء المعتصمين السلميين لن يفلتوا من الملاحقة والمحاكمة الجنائية المصرية والدولية، داعيا كل المصريين ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لزيارة ميادين الاعتصامات للتأكد من كذب ادعاءات إعلام الانقلاب عن وجود أسلحة أو استخدام العنف.