أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، على أنه لم يطلب التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية لمصر، لأنه يؤمن أن القضية المصرية يحلها المصريون . يأتي ذلك بعد أن أعلنت الرئاسة المصرية اليوم الأربعاء 7 أغسطس، أن الجهود الدولية للوساطة في إنهاء الأزمة السياسية في مصر فشلت وحملت جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عما وصفتها بالعواقب المحتملة، مشيرة في بيان لها "انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية التي بدأت منذ أكثر من عشرة أيام ". وقال التحالف في بيان له إن رئاسة الجمهورية -التي وصفها بغير الشرعية والمغتصبة للسلطة- اشتمل على مغالطات في محاولة فاشلة لتجميل ما وصفه بانقلاب 3 يوليو. وأضح التحالف أنه اكتفى بشرح وجهة نظره، التي تثبت تمسكه بالشرعية التي تفرض عودة الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه والبرلمان المنتخب. وأضاف البيان، إن ما وصفهم بالانقلابيين لم يظهروا حتى اليوم أي بادرة نحو احترام الإرادة الشعبية الحقيقية التي تجلت في المظاهرات المليونية والاعتصامات المرابطة في الميادين لمدة شهر ونصف والتي انتشرت في كل محافظات مصر بالرغم من إدعائهم أنهم يعتبرون المظاهرات مقياسا للإرادة الشعبية، وظلوا في سياسة القمع والقتل والتهديد والترويع وحصار المساجد وقتل الناس داخلها. وأكد على أن مفتاح الحل ليس في التصعيد في الاعتقالات وكيل التهم التي وصفها بالباطلة ولا في محاولة الحوار مع المعتقلين من القيادات السياسية، وإنما الحل في العودة للشرعية والحوار مع الرئيس في كل المسائل والقضايا دون سقف محدد. وأكد التحالف أن كل المتورطين في دماء المعتصمين السلميين لن يفلتوا من الملاحقة والمحاكمة الجنائية المصرية والدولية إزاء ما يرتكبوه من مجازر، كما دعا التحالف الوطني كل المصريين ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لزيارة ميادين الاعتصامات للتأكد من كذب إدعاءات الإعلام عن وجود أسلحة أو أي استخدام للعنف. وطالب التحالف جموع الشعب المصري للمشاركة في فعاليات العيد بميادين الثورة " رابعة العداوية – النهضة " وسائر الميادين تأكيدا على استمرار الثورة واحتفالا بعيد الصمود .