اعتقال ناشط بحريني والسلطات تدعو المواطنين للعودة إلى أعمالهم نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان المنامة: دعت السلطات البحرينية المواطنين والمقيمين للعودة إلى أعمالهم صباح الاحد ، فيما ألقت قوات الأمن القبض على نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، بعد أيام من شن حملة نجحت في إبعاد المحتجين وأغلبيتهم من الشيعة عن الشوارع. ونقلت وكالة "رويترز" عن يوسف الناشط في مركز البحرين لحقوق الإنسان، الجماعة الرئيسية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان بالمملكة قوله في رسالة بالبريد الالكتروني: "إنه تم إلقاء القبض على رجب في الواحدة والنصف صباحا"، وإن شرطة مكافحة الشغب ذهبت الى منزل يوسف وإنه ليس في منزله الآن. وكان رجب قد تحدث الى وسائل الاعلام عن الحملة وأصدر مركز البحرين لحقوق الانسان بيانات هذا الاسبوع اتهم فيها القوات البحرينية والقوات السعودية والاماراتية المتحالفة معها بارتكاب "مذابح" استخدمت في بعضها طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي. وكان التلفزيون البحريني الرسمي قد ذكر أن البحرين لا تملك طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي. ولم يتم التاكد حتى الان من الإفراج عن رجب بعد أن استجوبته الشرطة ام لا . وبإلقاء القبض على رجب يرتفع عدد من يعتقد أنهم اعتقلوا منذ بدء الحملة يوم الأربعاء إلى عشرة، ويضم المعتقلون الآخرون زعماء للمعارضة دعوا إلى إسقاط الملكية وأطباء اشتكوا من الافراط في استخدام القوة ضد المحتجين. ومن ناحية اخرى طالبت المعارضة البحرينية الاحد في بيان مشترك السلطات باطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسحب قوات الامن والجيش من الشارع. ونقل موقع "العالم" الاخباري عن سبع جمعيات معارضة "ضرورة الافراج الفوري عن المعتقلين وبينهم قيادات المعارضة، والافصاح عن مواقع احتجاز المفقودين والسماح لمحاميهم بلقائهم". كما طالبت بالتوقف الفوري عن مهاجمة المستشفيات وفك الحصار عنها وسحب الميليشيات المسلحة من جميع المناطق والاحياء، والتوقف عن ممارسة الارهاب والترويع ضد المواطنين واعتقالهم على الحواجز الامنية والعسكرية. فيما دعت السلطات البحرينية المواطنين الى العودة الى اعمالهم اليوم ، في الوقت الذي عاد فيه الهدوء إلى البحرين في مناطقها الرئيسية، فيما لا تزال التوترات مستمرة في القرى الشيعية التي تشهد مواجهات، بين المحتجين وقوات الأمن. غير أن اللافت في المشهد البحريني أمس، هو إعلان السلطات عن حظر بحري لمناطق واسعة من السواحل البحرينية، حيث أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين "الجيش" لمرتادي البحر وهواة الصيد عن منع الحركة كليا اعتبارا من أمس، من الساعة الخامسة مساء ولغاية الساعة السادسة صباحا وحتى إشعار آخر. وقال بيان الجيش: "أي سفينة تتحرك في هذه الفترة سيتم التعامل معها، ويجب الالتزام بتوقيتات وجميع مناطق الحظر البحري للسواحل المبينة في الخارطة". وأعلنت المعارضة الشيعية أمس عن وفاة محتج رابع متأثرا بجراح أصيب بها عندما تحركت القوات والشرطة يوم الأربعاء لإنهاء الاعتصام الذي يقوم به المحتجون في دوار اللؤلؤة، وهو ما أفضى إلى قيام ملك البلاد بإعلان الأحكام العرفية. وقتل كذلك أربعة من الشرطة الأسبوع الماضي بعضهم دهسا تحت عجلات سيارات يقودها محتجون. ويشار إلى أن البحرين التي يشكل الشيعة 75% من سكانها تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية حقيقة وجادة ،في مقدمها إقالة الحكومة وتشكيل أخرى تبدأ بإصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية، ووضع دستور جديد للبلاد يتضمن نظام ملكية دستورية. وكانت المعارضة البحرينية وجهت الاثنين بيانا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالب فيه بحماية شعب البحرين من دخول قوات سعودية وخليجية إلى البلاد، محذرة من خطر شن "حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنين البحرينيين" ومعتبرة دخول تلك القوات "احتلالا سافرا". ويذكر أن قوات درع الجزيرة، التي أعلن عن دخول قوات منها إلى البحرين، هي قوات مشتركة تأسست عام 1986 من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان بدأت ب 5000 جندي وتجاوزت الآن الثلاثين ألفا من الضباط والجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل، ويقيمون في حفر الباطن بالقرب من الحدود الكويتية السعودية.