استنكر خطباء المساجد بدمياط أثناء خطبة الجمعة, اليوم, تطاول احد الشباب على الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، واعتبروا أن الهجوم على علماء المسلمين "علامة من علامات الساعة". وأدان الشيخ عبد الله زبيدة، إمام وخطيب مسجد الصيادين بدمياط الاعتداء على العلماء، مشددا على وجوب تقدير وإجلال العلماء، وقال: "ليس منَّا مَن لم يجلَّ كبيرَنا، ويرحَمْ صغيرَنا، ويَعرِفْ لعالِمِنا حقَّه". وشدد على أن لحوم العلماء مسمومة، وسنة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالانتقاص والسلب، ابتلاه الله عز وجل قبل موته بموت القلب. وندد الشيخ مجدي نور الدين، إمام وخطيب مسجد السلام والنعيم بفارسكور، التطاول على علماء الأمة، وقال "وإنَّ الأنبياء لم يُورِّثوا دينارا ولا درهما، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخَذه أخَذ بحظٍّ وافِر فيجب احترام العلماء وتوقيرهم وإجلالهم، لما يحملونه من دين الله". من جهته تناول الشيخ محمد سالم , إمام وخطيب مسجد السلام بمدينه دمياط الجديدة, واقعة التطاول على الشيخ على جمعة، وأكد على ضرورة توقير الكبير، واحترام العلماء، وعدم النيل في أعراض المسلمين. وأكد " سالم" على حرمة أعراض المسلمين والنهي عن النيل منها، وقال: "العلماء الذين يحلمون كتاب الله هم أولى من يشملهم ذلك، والتطاول على العلماء "مع كونه محرماً" يهون من قيمة العلم وأهله، وفي هذا من المفاسد ما لا يخفى إضافة إلى أنه في حالة كون التطاول على العلماء جملة، يخشى أن يصل صاحبه إلى الردة، لأن التطاول حينئذ يكون على ما يحملونه من الدين، وليس لسبب شخصي".