شبهت مجلة «التايم» الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين بال«السندريلا» التي تواجه الساعة السحرية، بعد قرار محكمة الأمور المستعجلة بحظر كافة أنشطتها، موضحة أن الجماعة ستسعى للهروب الوجودي من أجل البقاء على قيد الحياة. ورأت المجلة في سياق تقريرها المنشور اليوم على موقعها الالكتروني، أن قرار حظر الجماعة لم يكن مفاجأة كبيرة نظرًا لموجة المشاعر المعادية للإسلاميين التي تجتاح الأمة منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي من قبل الجيش في أوائل يوليو الماضي. وأشارت المجلة إلى أن شن حملة ضد الجماعة لم تشهده البلاد منذ عام 1954 عندما أجبرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للعمل في الخفاء، مؤكدة على أن الحظر لن ينطبق فقط على جماعة الإخوان وذراعها السياسي حزب «الحرية والعدالة» بل أيضًا على شبكتها الواسعة من المنظمات الخيرية والعيادات الطبية والبرامج التعليمية. ووفقا ل«التايم»، فأن قرار مصادرة أموالها كما لو أنها «مؤسسة جنائية» بالكامل، سيسمح للكشف عن الأموال الحقيقية التي تمتلكها الجماعة وتيارات التمويل، وهو أمر طالما دعت إليه المعارضة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن معارضي الإخوان يعتبروا الإطاحة بمرسي وقرار الحظر نتيجة حتمية لأخطائه الكارثية خلال فترة حكمه القصيرة والسياسات التي تشكل تهديدًا فعليًا لمصر.