تصدرت عملية أسر الجندي الإسرائيلي تومر حزان وقتله على يد مواطن فلسطيني قرب قلقيلية شمال غرب الضفة الغربيةالمحتلة أمس عناوين واهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم التي حذرت من مساعي فصائل المقاومة الفلسطينية لأسر جنود بهدف تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وكان العنوان الرئيسي لصحيفة "معاريف" "عملية الأسر القادمة مسألة وقت ليس أكثر" حيث اعتبرت الصحيفة أن عملية اختطاف الجندي تومر حزان، وقتله الجمعة، من قبل المواطن الفلسطيني نضال عامر ، كانت بمثابة تحقق لكوابيس تؤرق الأجهزة الحربية والعسكرية الإسرائيلية منذ مدة طويلة.لافتة إلى أن مختطف الجندي حزان كان يعتزم أساسا مبادلته بشقيقه الأسير المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2003 . ويقبع فى سجون الاحتلال الإسرائيلي حاليا نحو 5200 أسير فلسطيني موزعين على 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف إسرائيليا وسط ظروف غير إنسانية ومخالفة للمواثيق الدولية بينهم العشرات الذين تعدوا فترة اعتقالهم ربع القرن . وذكرت "معاريف" أن قوات الاحتلال أحبطت نحو 30 محاولة اختطاف لمستوطنين وجنود منذ بداية العام الحالي.مشيرة الى أنه منذ بداية العام الحالي تم اعتقال عناصر من حركة الجهاد الإسلامي في منطقة جنين بالقرب من حاجز إيال، كانوا في طريقهم بحسب تقارير للجيش للقيام بعملية أسر إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وأضافت:في شهر مارس من العام الحالي اعتقلت قوات الاحتلال 20 ناشطا من حركة حماس بالقرب من مدينة الخليل خلال حملة اعتقالات في المدينة، بدعوى أنهم حاولوا التخطيط لعملية أسر، حيث بدأت المجموعة الخاطفة بالبحث عن شقة لإخفاء الاسرائيلي، وقاموا بالاتفاق مع سائق لتسهيل عملية الأسر، بحسب ما ذكرته الصحيفة. وفي شهر مايو من العام نفسه اعتقلت قوات الاحتلال 9 عناصر من حركة الجهاد الإسلامي في قرية بني نعيم في مدينة الخليل، وخلال التحقيق معهم اعترفت المجموعة بالتخطيط لعملية أسر في المنطقة.وفي نفس الشهر ، اعتقلت أحد سكان مدينة رام الله بعد أن قابل في الأردن ناشطا من حركة حماس، أمره بتنفيذ سلسلة عمليات خطف لمستوطنين وجنود بهدف إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وخلصت الصحيفة" إلى أن الثمن الذي دفعه الاحتلال لحماس لكي تحرر الجندي جلعاد شاليط دفع الفلسطينيين إلى الاعتقاد بأن الطريق الوحيد لتحرير الأسرى هي أسر جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين." وكانت حركة حماس وإسرائيل قد توصلتا في 11 أكتوبر 2011 الى صفقة لتبادل الأسرى برعاية مصرية شملت الافراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى الحركة منذ عام 2006..وتهدد فصائل المقاومة من آن لآخر بأسر المزيد من الجنود الاسرائيلييين لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين. من جهتها ، أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر اليوم إلى أن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون حمل السلطة الفلسطينية مسؤولية مقتل الجندي الاسرائيلى . وأوضحت الصحيفة في عنوانها الرئيسي أن جهاز الأمن العام "الشاباك" متأهب على مدار الساعة لمنع الفلسطينيين من تكرار سيناريو جلعاد شاليط وأسر جندي إضافي لتحرير أسرى فلسطينيين. وتحت عنوان"جريمة قتل في الضفة الغربية"، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بعث ببرقية تعزية الى عائلة الجندي القتيل قال فيها "ان المعاناة الناجمة عن فقدان ابنكم صعبة." كما نقلت عن نتنياهو قوله "ان هذا الاعتداء البشع يثبت مجددا ان محاربة الارهاب لن تتوقف وستستمر بكل الوسائل المتاحة لدينا."