قال مستشار الرئيس المؤقت، للشؤون الإستراتيجية، مصطفى حجازي، إن مصر تواجه "حرب استنزاف" جديدة بدأت منذ 12 فبراير2011، اليوم الذي تلا تنحي الرئيس الأسبق، حسني مبارك، عن منصبه، مضيفا أن الحرب تُخاض مع عدو "منا وفينا". ونقلت «سي إن إن» عن حجازي قوله أن حرب الاستنزاف في الذاكرة الجمعية المصرية، هي وصف لمرحلة من أنبل ما شهده التاريخ المصري الحديث بين أعوام 1967 و1970، مستطرداً أن حرب الاستنزاف التي يعنيها، هي تلك التي تعيشها البلاد منذ يوم 12 فبراير 2011 وطرفاها ماض مات ولم يتحلل بعد.. أمام مستقبل وُلِدَ لم يشب بعد". وتابع حجازي بالقول: "حرب الاستنزاف العسكرية كانت حربًا لاستعادة كرامة وطن قبل استعادة ترابه.. وحرب الاستنزاف التي يلزم أن يحيياها الشعب المصري الآن، هي من أجل استعادة معنى الوطن قبل بناء مؤسساته، واستعادة إنسانية أبنائه قبل بناء قواعد مستقبلهم!". وختم حجازي بالقول إن "العدو" في الحرب الأولى "كانت رايته مغايرة وجيشه نظاميًا وأسلحته نيرانًا تحرق وتدمر الأرض والبشر" مضيفا: "أما في حرب استنزافنا الحالية، عدونا منا وفينا، رايته وإن بدت هي راية الوطن.. فجيشه ميليشيات جهل وفساد وادعاء وانعدام كفاءة.. أسلحته هي التراجع الإداري والحمق السياسي والخطاب الجاهل والفكر المدعي.. أسلحته تحرق وتدمر الوطن والإنسان.. وإن بدت رحيمة بالأرض والبشر...!".