الرياض: وصل إلى الرياض اليوم الثلاثاء رجل الأعمال السعودي حمدان بن صالح الشمري ، الذي اختطف من قبل عصابة مؤخرا في مدينة لاجوس بنيجيريا . وأكد الشمري، في تصريح لصحيفة "الوطن" اليوم ، أنه لم يدفع للعصابة أي مبالغ مالية في سبيل الإفراج عنه ، وقال "إنه سافر إلى نيجيريا لإجراء مباحثات مع مستثمر يرغب في الاستثمار في السعودية ، وكانت خطة السفر تشمل زيارة لاجوس ثم التوجه إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، لقضاء ثلاثة أيام فيها، وما إن وصل إلى مطار لاجوس حتى كان في استقباله موكب، ليستقل سيارة تسير أمامها دورية أمنية لفتح الطريق، لكنه اكتشف أنه وقع ضحية عملية اختطاف تقوده إلى مكان مجهول تم احتجازه فيه" . وأضاف أنه اتصل بعد عملية الاختطاف بالشخص الذي كان سببا في تعرفه على المستثمر الوهمي، وأبلغه بما حدث لتنطلق عملية واسعة للبحث عنه. وحذر الشمري رجال الأعمال من الانسياق وراء العمل التجاري في أي مكان دون الرجوع والتنسيق المسبق مع سفارة المملكة هناك. وقال "أبلغني مدير الأمن النيجيري أن مدينة لاجوس تشهد 10 حالات قتل يوميا وأن انتهاء عملية اختطافي بهذه السرعة أعجوبة حيث أن الإحصاءات تشير إلى أنه تم في العام الماضي اختطاف نحو 300 شخص ، وأن أقل مدة اختطاف كانت شهرين ودفع فدية، وآخرها كانت لفرنسي بقى مختطفا أربعة أشهر وخرج بفدية". وأشاد باهتمام السفارة السعودية والمسئولين في نيجيريا حيث قالوا له إن لديهم 100 ألف حاج نيجيري لم يشكلوا ضغطا عليهم بقدر الضغط الذي تسببت فيه حادثة الاختطاف.. مضيفا "أول اتصال تلقيته كان من السفير يبلغني فيه بانتهاء عملية الاختطاف ليرسل وفدا لنقلي من أبوجا إلى لاجوس". من جانبه، أعرب رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي عن سعادته بعودة المواطن حمدان الشمري إلى أهله ووطنه، ووجه الشكر للحكومة النيجيرية على جهودها وتعاونها مع السفارة السعودية في أبوجا ووزارة الخارجية حتى تم إطلاق سراح الشمري. وفي ذات السياق، حذر المستشار الأمني منصور بن بطي العنزي من الانسياق وراء العروض المغرية التي ترد وبشكل منظم على البريد الإلكتروني لقوائم رجال الأعمال المدرجين في الغرف التجارية السعودية، مشددا على أن التجاوب مع الرسائل والاتصالات المشبوهة يعرض حياة الشخص لخطر حقيقي بخلاف فقدان أمواله. يذكر أن العصابة المسلحة التي اختطفت الشمري طلبت مبلغ 150 مليون دولار لإطلاق سراحه، ثم خفضت المبلغ إلى 50 مليون دولار، لكن المعلومات أشارت إلى تدخل الحكومة النيجيرية ليتم إطلاق سراح المواطن السعودي دون دفع فدية مال