إستنكرت مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني، قيام "هاكرز" من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بتركيا، بإختراق وقرصنة وتعطيل المواقع التابعة للمؤسسة وموقع منتدى رفاعة الطهطاوي للدراسات الديمقراطية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وموقع معهد الربيع العربي لموارد ودراسات المرحلة الانتقالية، وموقع إنتخابات مصر، وموقع تشبيك الإحتياطي لعالم واحد. وأدانت المؤسسة في بيان رسمي لها اليوم الإثنين، هذا الفعل غير المسؤول باعتباره مناهضًا لكافة الحقوق والحريات المكفولة للأفراد والجماعات والتنظيمات، والمكفولة بموجب المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، ويأتي ذلك إنتهاكاً لحرية الرأي والتعبير، والحق في تداول المعلومات، الذي نصت عليه المادة (19) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية،وأشارت إلى أن الفعل يعد إنتهاكًا للحريات الأكاديمة المعنية بحماية كل الحريات ذات الصلة بالعمل البحثى والأكاديمى كحريات الفكر والرأى والاجتماع والتنقل وإلقاء المحاضرات والمشاركة بالندوات العامة وحلقات النقاش والمشروعات البحثية والحصول على المعلومات وإستخدامها ونشر وتوزيع الأعمال الفكرية والعلمية. وأكدت على أنه في إطار الرسالة التي تؤديها بإعتبارها أحد منظمات المجتمع المدني، أنها لا تنحاز لأي فصيل سياسي، وإنما تعمل على مراقبة وتقييم السياسات والحكومات على إختلافها منذ مبارك وحتى عدلي منصور، وأن منصة المؤسسة تتسع دائمًا لكافة الفصائل والأحزاب والحركات السياسية والمدنية. وأوضح البيان الإستنكاري، أن تلك المحاولات البائسة من جانب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، أو مؤيديهم، لا تنم عن فهم طبيعة ودور وآليات عمل منظمات المجتمع المدني بشكل عام، باعتبارها الكيانات التي تشغل المساحة بين المواطن والدولة، داعمة لحقوق المواطن على تنوعها، ومراقبة على سياسات الحكومات على إختلافاتها. يذكر أنه قام بعض "الهاكرز" صباح اليوم بإختراق المواقع التابعة لمؤسسة عالم واحد، ووضع كتابات وشعارات وصورة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وأبرزت الكتابة التي دونها القراصنة على صدر الموقع مناهضتها لوزير الدفاع المصري الفريق، عبد الفتاح السيسي، كما أبرزت تأييدها للرئيس المعزول محمد مرسي.