ذكرت الصحيفة "يو إس توداي" الأمريكية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية من الممكن أن تواجه عدة مخاطر، منها أن تفشل الضربة العسكرية الأمريكية لردع الديكتاتور بشار الأسد من مواصلة ذبحه للمدنيين، لإخماد تمرد دام أكثر من عامين، منوهة أن استهتار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بذلك قد يزيد من الضغوط على الولاياتالمتحدة لتكثيف العمل العسكري، نظرا لأنه قد انطلق إلى استخدام القوة العسكرية الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن ثاني هذه المخاطر، يتمثل في أن انتقام سوريا يدفعها لإطلاق الهجمات على جارتها إسرائيل، في محاولة لإظهار الرد بتهديد تفتيت حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط الذين يعارضون نظام الأسد، ولا يريدون أن يظهروا أنفسهم كداعمين لإسرائيل مثل الأردن والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وحددت الصحيفة ثالث هذه المخاطر، وهو تهديد إيران في كثير من الأحيان باستخدام زوارقها لقطع مضيق هرمز، النقطة الضيقة في الخليج العربي قبالة سواحل إيران والذي يمر من خلاله 20? من النفط في العالم، وهذه الخطوة ستجبر البحرية الأمريكية للرد بهجمات عسكرية محتملة, كما أن إيران، كدولة ثيوقراطية شيعية، يمكن أن تحفز الأغلبية السكانية الشيعية في الدول العربية الصديقة على الانتفاض ضد قادتهم. ويتمثل رابع المخاطر في الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، مثل حماس وحزب الله، التي تشن هجمات ضد أهداف أمريكية وحلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة ويمكن أن تشمل تلك الأهداف القواعد مثل ميناء الأسطول البحري الأميركي الخامس في البحرين. أما خامس هذه المخاطر هو المكاسب التي ستحققها روسيا من تلك التدخل, بالإضافة إلي أن روسيا ستصبح لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط من خلال مساعدة سوريا لمواجهة تلك الضربة، وقد يعزز ذلك المحور المعادي للولايات المتحدة من إيران وسوريا ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية للدول الغربية.