تقدمت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، صباح اليوم ، ببلاغ للنائب العام للتحقيق في وقائع هذا الاعتداء على محمد بديع مرشد جماعة الأخوان المسلمين السابق وتعرضه للتعذيب أثناء التحقيقات ، بالإضافة إلى الاعتداء عليه وإهانته أثناء إجراءات القبض عليه من منزله يوم 20 أغسطس. يذكر أن بديع محبوس احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق في قضية التحريض على حوادث عنف شهدتها منطقة بين السرايات بالجيزة وأسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة 267 آخرين، وكذا اتهامات بالقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة وحيازة أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء والإتلاف العمدي لأملاك الدولة وقطع سير المواصلات العامة والانتماء إلى تشكيل عصابة إرهابية وارتكاب ممارسات لإرهاب المواطنين واستخدام القوة. و طالبت المنظمة المستشار هشام بركات النائب العام بالتحقيق الفوري والعاجل في واقعة الاعتداء على بديع أثناء إجراءات القبض عليه، وتقديم نتائج هذا التحقيق للرأي العام المصري، تحقيقا لمبدأ المصلحة العامة للمواطن المصري البسيط وسمو القانون، والمساواة المطلقة بين كافة المواطنين. من جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على أن التعذيب جريمة ضد الإنسانية وتشكل خرقا لكافة المعاهدات الدولية التي صدقت عليها مصر، ولذلك يجب التصدي لمثل هذه الأفعال ومحاسبة مرتكبيها ليكون رادعا لكل من تسول له نفسه ذلك ، و لمنع التعذيب وغيره من العقوبات القاسية واللإنسانية. وأضاف أبو سعده أن مبادئ العدالة لا تتجزأ، فينبغي معاملة كافة المتهمين على قدم المساواة أيا كان انتمائهم السياسي أو الديني أو اللغوي أو العرقي أو الثقافي أو الإيديولوجي، ومعاملتهم معاملة تليق بالكرامة الإنسانية باعتبارهم أبناء هذا الوطن ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.