توقع القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار أن لاتسفر المفاوضات الجارية حاليا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عن نتائج، وقال"ان نتيجتها ستكون صفرا" محذرا من تمدد الاستيطان وتهويد القدسالمحتلة. وأضاف: الاحتلال عندما أعلن نيته العودة للمفاوضات أعلن عن بناء 1500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية ،لافتا إلي أن قرارا في الكنيست يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك في محاولة لتكرار تجربة تقسيم الحرم الابراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية. ونبه الزهار في حوار مع مراسل وكالة أنباء "الشرق الأوسط "في غزة إلى أن الرئيس محمود عباس لا يملك التنازل عن "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين، وقال: إن حق العودة ثابت وغير قابل للتنازل ولا يستفتى عليه وليس فيه اجتهاد سياسي ولا يتبدل لا في الزمان ولا المكان. واستطرد قائلا عباس يسعى الى تسويات هذه التسويات باعترافه هو وجماعته لن تؤدى إلى شيء لكنه خائف من شيئين، الأول: قطع المال عنه فى ظل عدم وجود مصادر لديه باستثناء أمريكا والغرب والثاني: أن يلقى مصير الرئيس الراحل ياسر عرفات على يد إسرائيل وبالتالي اختزلت القضية الفلسطينية في مفهوم عباس وحركة "فتح" ومن يؤيدها في هاتين القضيتين." ولفت الزهار إلي أن مصطلح "السلام" ليس صحيحا فإسرائيل تسعي إلى تسويات السلام يأتي بتطبيق العدل ولن يطبق العدل في هذه المفاوضات لأن العدل أن تعود فلسطين، كل فلسطين وحق العودة." وردا على سؤال حول ما اذا كان اعلان"حماس" استعدادها للسماح بوجود ممثلين عن السلطة في منفذ رفح البري تحت ادارتها "تغيرا ومرونة" فى موقف الحركة نتيجة اشتداد ضغوط الحصار على القطاع ، قال الزهار: لا تغير في موقف "حماس" ..فقبل عام 2007 كانت هناك اتفاقية المعابر التي وقعتها السلطة عام 2005 تسمح بوجود كاميرات إسرائيلية للمراقبة ومراقبين أوروبيين.. وبعد 2007 بعد أن سيطرت حماس على القطاع أصبحت العلاقة على المعبر مصرية فلسطينية فقط . وأضاف: ببساطة لو فيه أحد تابع للسلطة يتمتع بالخبرة في ادارة المعابر ويريد أن يعمل في المعبر وهناك مكان خال لا مانع لكن ليس على برنامج أن يكون فيه دوليون ولا إسرائيليون على المعبر.. هذا ليس تنازلا أو تراجعا من حماس.. مشيرا الى وجود شخص في السفارة الفلسطينية بالقاهرة ينتمى لفتح يعمل في معبررفح ويسهل مهمة الناس الى غزة. ورفض الزهار بشدة عرض سلطات الاحتلال لفتح معبر إيرز "بيت حانون" شمالي قطاع غزة بديلا لمعبر رفح في أوقات اغلاقه، مشددا على أن معبر إيرز لا يصلح لسفر الفلسطينيين فى القطاع لأنه لا يدخل منه إلا من يطلق عليه الاحتلال "نظيف أمنيا".. وطبعا غزة لا يوجد فيها "نظيف أمنيا" كل الذين شاركوا في المقاومة والشرطة والكتائب، وكل القيادات السياسية في "حماس" وباقي الفصائل ليسوا ضمن مسمى "النظيف أمنيا" بالنسبة للاحتلال. وأضاف: النقطة الثانية إسرائيل تعاني من أزمة حقيقية من نقص العملاء الآن وتريد فتح المعبر حتى تستطيع مساومة العابرين علهم يستطيعون تجنيد مجموعة من العملاء الجدد حتى يتم الاستفادة منهم.