«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"حماس" في مرمي صواريخ الإعلام الرسمي العربي
نشر في محيط يوم 15 - 01 - 2009


حماس في مرمي صواريخ الإعلام الرسمي العربي !!



محيط : علي عليوه

اثار القصف الاسرائيلي علي قطاع غزة
المتابع للطرح الاعلامي الرسمي العربي لاحداث غزة قبل وبعد العدوان الاسرائيلي الوحشي يكتشف وبسهولة تامة ذلك التوافق بل احيانا التطابق بين رؤية ذلك الاعلام وتغطيته لما يجري وبين الطرح الصهيوني للاحداث المأساوية والذي لايمت للحقيقة بصلة .


فهذا الاعلام الرسمي المعبر عن بعض العواصم العربية يروج للكثير من الاباطيل التي منها أن حماس هي المسئولة عما يجري لانها هي التي خرقت التهدئة المعلنة بينها وبين اسرائيل باطلاق الصواريخ و ان اغلاق معبررفح يتم التزاما من مصر باتفاقية المعبر وغيرها من الشبهات التي تصدي لها مجموعة من المدونيين علي المنتدي الاجتماعي الدولي علي الانترنت بالرد والتفنيد فماذا قالوا ؟؟


1- الشبهة الاولي : مصر لا تستطيع تكريس الانقسام بين غزة و الضفة بفتح المعبر.
الرد :
* ما علاقة فتح المعبر على الدوام لإسعاف الجرحى وإدخال الأغذية والبضائع بتكريس الانقسام، وهل البديل بعدم فتحه أسهم في الوحدة، وهل كل مَن في غزة سياسيون وحمساويون أو قساميون، وهل الحصار هو الذي سينهي الانقسام، وهل الحصار يجوز أساساً إنسانياً و إسلامياً.


وإذا كان المعبر كذلك فَلِمَ يتم تدمير الأنفاق، ولم لا يتم غض الطرف عنها مع أخْذ بعض احتياطات الأمن، أم أن المقصود هو تجويع اهل غزة وحصارهم فعلاً.


الشبهة الثانية : مصر لن تفتح المعبر بشكل دائم وتامً تنفيذا ً لاتفاقية 2005 وأن مصر مرتبطة بمواثيق ومعاهدات لا تنقضها.

الرد :
ليس لمصر اي علاقة باتفاقية 2005،الخاصلة بتنظيم معبر رفح تلك الاتفاقية الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الاوربي واسرائيل لتنظيم المرور للمعبر من جهة الفلسطينين وقد انتهت فعليا لانسحاب الاتحاد الاوربي وعدم تجديدها بعد انتهاء مدتها وهي ستة شهور وقد طالبت حماس بعد سيطرتها علي غزة بوضع اتفاقية جديدة للمعبر ليشرف علي حركة الدخول والخروج مندوب عن حماس ومندوب عن السلطة ومندوب عن الاتحاد الأوروبي ولكن لم ترد مصر ولم توافق السلطة حيث أصرَّت على وجود إسرائيل بشكل غير مباشر .


إلى جانب ذلك فإن هناك حقيقة اخري مهمة هي أن القانون الدولي الانساني يعلو القانون الدولي في أولوية التطبيق ونصوص القانون الدولي تقضي بُفتَح المعابر في حالات الحروب، وخاصة إذا تعلق الأمر الإنساني واهميته باعتبارات الامن القومي المصري .

فبركة اعلامية

الشبهة الثالثة :إن فُتِحَ المعبر في فبراير 2008 أدي إلي دخول عشرا ت الآلاف من الفلسطينين مصر وهروب البعض منهم إلي الداخل ومارافق ذلك من تكسير واحداث شغب ؟

الرد :
* هذا الكلام كذب وافتراء إعلامي صريح لتشويه حركة حماس، ولم يعلن الإعلام وقتها عن أي خسائر أو قضايا تم ضبط فلسطينيين فيها، بل على العكس تماماً، تم تقديم الشكر لحركة حماس لالتزامها بكل مواعيد غلق و فتح المعبر، بل و تم حصر من دخلوا جميعاً من السلطات المصرية ووصل عددهم 750 ألفاً وتم حصر خروجهم بالكامل، ولم يستولواعلي أي شيء، بل على العكس اشتروا البضائع ب7 و 8 أضعاف ثمنهامن تجار العريش ورفح المصرية !!! .


و حتى لو كان مارددته وسائل الاعلام الحكومية صحيحا فلماذا بدلاً من الغلق الكامل لا يتم تنظيم الأمر اسوة بالمعابر الحدودية بين مصر والسودان وليبيا ويتم محاسبة المخطئ و بذلك لا يتم حرمان الباقي ممن تضطرهم ظروفهم الصحية والدراسية من دخول مصر !!
ومعلوم أن حركة حماس أساساً ترفض التنازل عن حق العودة، وهي نقطة خلاف أساسية بينها وبين السلطة واهالي غزة متمسكون بالبقاء في ارضهم مهما حدث ، فكيف لها أن تدعو للهجرة و التوطين في سيناء أو غيرها من الاكاذيب التي يرددها بعض المنتسبين للاعلام الرسمي العربي ؟!!


الشبهة الرابعة : القوات المسلحة المصرية لا تحمي إلا الحدود المصرية فقط.

الرد :
من اليوم الأول لتولي حماس السلطة أعلنت أنها لن تطلب من أي دولة تجييش الجيوش من اجل استعادة الحقوق المسلوبة للفلسطينين وهي تدرك تماماً متطلبات قرار الحرب، واختلال ميزان القوة، ولكنها تطلب فقط حق المقاومة، وهو حق منصوص عليه في القانون الدولي، فضلاً عن الشرائع السماوية وخاصة الإسلام .


بل وأكثر من ذلك، فلم تعترض حماس علي فريق السلطة في المفاوضات، ووافقت علي أن يكون الفريق المفوض بإجراءها هو محمود عباس، واعتُبِرَ ذلك مرونة وواقعية سياسية أيضاً، واتُّفِقَ على ذلك و دُوِّن في (وثيقة الوفاق الوطني) و (اتفاق مكة).

ولكن يبقى أن تحريك الجيش ليس مطلب حماس والفلسطينيين وإنما هو مطلب الشعوب العربية، وهناك اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وهي التي تقضي بأنه على الجيوش العربية الدفاع عن أي اعتداء على اي أرض عربية، فلماذا لا يتم تفعيلها؟! ولماذا تحركت تلك الجيوش في الزمن القريب في حرب الخليج الثانية، حرب صدام على الكويت، حيث تحركت جيوش 30 دولة ولكن تحت القيادة الأمريكية، وذلك لتخليص الكويت من طغيان عدوان صدام، فلماذا لا تتحرك الآن لإنقاذ شعب عربي كامل من اعتداء صهيوني يمارس وفقا لما قالته الامم المتحدة إبادة جماعيةضد سكان غزة العزل ؟! أم أن ذلك إثباتا لتبعية تلك الانظمة للادارة الامريكية ؟!


وبالنسبة لمصر بالذات، فإن مسوغ حماية الحدود والأمن القومي المصري مسوغ منطقي، وكذلك مسوغ الرد على الخروقات الصهيونية الكثيرة لمعاهدة كامب ديفيد، والتي كان منها قتل الجنديين على الحدود العام الماضي.علي يد الجنود الاسرائيلين .


إن هذا التدخل ممكن واقعياً وسياسياً و قانونياً وعسكرياً، فضلاً عن شرعياً، فقد أجمع علماء الأمة باتفاق أنه لا يجوز التفريط في أرض المسلمين، ولايجوز معاهدة اليهود على ذلك، والفقه يقول: "إذا اعتُدِيَ على أرض من أراضي المسلمين وَجَبَ الجهاد على أهلها حتى يَكْفُوا، فإن لم يَكْفُوا يصبح الجهاد فرض عين على كل المسلمين، وتخرج المرأة دون إذن زوجها والشاب دون إذن أبيه حتى يُصَدُّ العدوان، فضلاً عن أن الحدود الحالية للدول أنشأتها معاهدة سايكس بيكو، التي فرضتها القوى الاحتلالية العظمى آنذاك (بريطانيا، فرنسا.. ) ولكن أين من يطبق شرع الله؟؟!!!

المعابر وحرب التجويع

الشبهة الخامسة : هناك 6 معابر أخرى لماذا التركيز على معبر رفح بالذات.

الرد :
شهداء قطاع غزة
ذلك لأنه المعبر الوحيد الذي لا يتدخل فيه اليهود، أما الباقون فإنهم جميعاً تحت سيطرة الكيان الصهيوني والذي لن يترك فرصة إلا واعتقل كل من يحاول العبور من خلاله. وقبل كل ذلك و بعده فإن المعابر ال 6 مغلقة منذ فوز حماس بالأغلبية في الانتخابات، ولم تُفتَح إلا مرات معدودة على أصابع اليد الواحدة، كان منها لإدخال السلاح لقوات الأمن الوقائي التابعة لمحمود عباس قبل حسم حماس العسكري والسيطرة علي غزة بشهور قليلة.


وكان الهدف المعلن مساعدة السلطة في ملاحقة الخارجين عن القانون بينما السبب الحقيقي أعلنه الجنرال دايتون الأمريكيى في رام الله، وهو مساعدة محمد دحلان للخلاص من حماس بانقلاب عسكري، وهوما اكدته مجلة (فانيتي فييرز) الأمريكية في عدد ابريل الماضي واوردت وثائق ومقابلات مع مسئولين امريكيين اكدو تلك الحقيقة وذكروا أن الانقلاب شارك فيه ابو مازن وكيت دايتون ومحمد دحلان بدعم من الرئيس الامريكي بوش، وقد تسرب خبر هذا الانقلاب الدحلاني إلي حماس، فاستبقته بعملية الحسم العسكري في قطاع غزة التي اضطُرَّت إليها.


الشبهة السادسة :أن حماس هي التي أخطأت من البداية بانقلابهم على السلطة عسكرياً في يونيو 2007.

الرد :
* أولاً كانت هناك مدة عام ونصف قبل هذه الأحداث بذلت فيها حركة حماس كل جهودها من أجل التوافق مع فتح وأعلنت أنها تريد حكومة وحدة وطنية من أول يوم في نجاحها، ورفضت فتح ذلك، والتزمت حماس بكل الاتفاقات والتزمت بوثيقة الوفاق الوطني التي وقَّعت عليها مع فتح ولم تلتزم فتح .


وقد أخذ محمد دحلان قائد الامن الوقائي وبتعليمات مباشرة من محمود عباس ينشر قواته في الشوارع وينشر الفوضى الأمنية ويلقي القبض على الناس، واشترك في حرق الجامعة الإسلامية ومحاولة اغتيال الأستاذ إسماعيل هنية رئيس الحكومة المنتخبة عند عودته من الحج (وكل ذلك نُقِلَ في الفضائيات وموثَّق على الإنترنت)،.


وأعلن محمد دحلان أن اغتيال هنية شرف لم ينله، كل هذه الأحداث وحركة حماس تحافظ على ضبط النفس، وتطالب عباس في كل مرة بأمر دحلان بوقف ما يفعله ولكن دون جدوى، حتى أُبرِمَ اتفاق مكة، والتزمت به حماس تماماً، ولم تلتزم به فتح، وزاد الأمن الوقائي من القبض على الناس في الشارع، ومن نشر الفوضى الأمنية، مما جعل عباس يطالب حماس بالعمل على حفظ الأمن!!!!


حتى وصلت الأنباء لحركة حماس بأن دحلان وجهازه يجهز لانقلاب عسكري كما ذكرنا، مما اضطُّر الحركة لاستخدام سلطتها الشرعية كحكومة منتخبة ومن باب مسئوليتها بالسيطرة على الموقف لدحر الخونة الذين نشروا الفوضى في الشارع، وكان ذلك باستخدام القوة التنفيذية الشرعية التي وقَّعَ عباس مرسوماً بتشكيلها، وقدَّمت حركة حماس ملفاً كاملاً بالوثائق يمكن تحميله من موقع (المركز الفلسطيني للإعلام) للجنة التي شكلتها الجامعة العربية للتحقيق في الأحداث.


وأعلنت حماس أنها مستعدة للوقوف بجميع قياداتها أمام لجنة التحقيق، ومستعدة لتحمل مسئوليتها كاملة إذا ثبت أنها أخطأت بشيء، ولكن الأنظمة العربية رفضت التحقيق وعرقلت لجنة الجامعة العربية وجَمَّدت عملها تماماً!! واتهمت حماس مباشرة ولم تحاسب السلطة على أي شيء مما ذكرنا!!!!


فكيف بعد كل ذلك نتهم الحكومة الشرعية المنتخبة أنها انقلبت على نفسها، فهي السلطة، ثم هل نتهم الحكومة المصرية مثلاً عندما دخلت إمبابة أو أسيوط بالدبابات أنها انقلبت على نفسها إذا كان هناك مَن يرفض من القادة هذا الإجراء، أم أنها فعلت ذلك من أجل الحفاظ على الأمن؟!!

اسرائيل تخرق التهدئة

الشبهة السابعة : أن حماس هي مَن رفضت تجديد التهدئة مع اسرائيل بعد انتهائها في ديسمبر 2008.

الرد :
فلسطين
أثناء التهدئة التي استمرت لمدة 6 أشهر، اخترق الصهاينة التهدئة بأكثر من 198مرة من خلال الاجتياحات والتي قتلوا فيها اكثر من 70 من اهالي غزة جَهَّزَت حركة حماس قائمة كاملة بها (ابحث عنها تجدها على الإنترنت بموقع فلسطين الآن وغيره)، وخلاله لم تخرق المقاومة لجميع الفصائل التهدئة ولو بعمل واحد!.


وخلال هذه الشهور لم تلتزم اسرائيل بالبند الاول من إتفاقية التهدئة وهو فتح المعابر لدخول الغذاء والدواء والوقود وهو اهم اختراق للتهدئة من جانب العدو فهل تسكت الحكومة التي انتخبها الفلسطينيون لادارة شئونهم وتوفير احتياجاتهم ؟؟وقد نجم عن حصار التجويع موت اكثر من 260 من اهلي غزة لعدم توفر الدواء والعلاج لنفاد الادوية وتعطل الاجهزة الطبية بسبب عدم وجود الكهرباء التي قطعتها اسرائيل عن القطاع .واصبح القطاع علي شفا كارثة انسانية محققة .


ما هو المطلوب، التهدئة المجانية، أم أن المقاومة يجب أن ترد ولو بالقليل، لفك الحصار الذي يستهدف ابادة اهالي غزة جوعا ومرضا أم ماذا يكون الفرق بينها كمقاومة وبين منهج التسوية الذي لم يحقق شيئاً، كيف نساوي بين من يقاوم المحتل طبقاً للقانون الدولي فضلاً عن الشرائع السماوية ونطالبه أن يتوقف بينما لا نطالب المعتدي عندما يخرق التهدئة ولا يحترمها ويواصل فرض الحصار ويمتنع عن فتح المعابر وهو ماتنص عليه اتفاقية التهدئة على الرغم من أنه يمتلك أكثر ترسانة مسلحة متقدمة بينما المقاومة لا تمتلك إلا القليل جداً، ولكنه بفضل الله يحقق الرعب لهم، اوأن الامر كما قال خالد مشعل: "إن الشعب الفلسطيني عليه إما أن يموت سريعاً بقصف النار أو يموت بطيئاً بالحصار"؟!!!

الشبهة الثامنة :أن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية هم مَن بدأوا بإطلاق الصواريخ واستفزوا إسرائيل مع يقينهم بتفوقها العسكري وبالتالي ألقوا بأنفسهم وبالشعب إلى التهلكة.

الرد :
* اختارت حركة حماس منذ إنشائها أن تنبع خياراتها من الإسلام، وحُكْم الإسلام إذا اعتُدِيَ على أرض إسلامية، يجب أن يقوم الجهاد، وبحسب الاستطاعة مصداقاً لقوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، ثم إن المقاومة لم تبدأ بإطلاق الصواريخ، فهذا تضليل إعلامي!! لان الحقيقة أن الكيان الصهيوني هو الذي بدأ بالقصف، وأثناء التهدئة.


إن معنى التهدئة أن يتوقف كل طرف عن محاربة الطرف الآخر بشروط تحددها معاهدة التهدئة، وهو ما يعني أنه إذا لم تتحقق الشروط، فإن الحالة الرئيسية القائمة من القتال ستستمر، أم أن المطلوب أن يقبل الشعب الفلسطيني بالحصار والتجويع إلي ما لانهاية إلي أن يموت آخر غزاوي ويري الخروقات ويقف متفرجاً، بدلاً من أن يستخدم أي وسيلة يحقق للخروج من حالة الموت البطيء المفروضة عليه ؟؟


ثم إن قرار عدم تمديد التهدئة، لم يكن قرار حركة حماس بمفردها، وإنما أخذته بالتشاور مع قوى المقاومة الأخرى، مثل حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، ولكنها كانت آخر مَن أعلن في هذه القوى موقفه من تجديد التهدئة، وذلك موثَّق بالإعلام والفضائيات.


شروط تعجيزية للحوار الوطني

الشبهة التاسعة : حماس هي من رفضت الجلوس على مائدة الحوار القاهرية في نوفمبر وديسمبر 2008.


الرد :
* لم ترفض حماس الحوار إطلاقاً، بل طالما دعت إليه منذ الحسم العسكري بل وقبله، وكل ما قالته أنها لا تريد شروطاً لبدء الحوار، حيث اشترطت السلطة موافقة الحركة على تمديد غير قانوني لعباس و القبول بإلغاء نتيجة الانتخابات أي إلغاء فوز حركة حماس، وأن تسلم الأجهزة الأمنية لمحمد دحلان المتعاون مع اجهزة الامن الاسرائيلية ضد المقاومة الفلسطينية وله استثمارت اقتصادية مع الصهاينة !!


وكل ما قالته حماس: نوافق على النقاش حول كل شيء لكن دون شروط وقد أفرجت حماس عن جميع معتقلي فتح بغزة كبادرة حُسْن نية، ولم تتوقف أجهزة عباس عن القبض على الحمساويين بالضفة، ومصادرة مكاتبهم وجمعياتهم بل وتعذيبهم!! فكيف تكون الدعوة للحوار جدية وعمليات القبض والتعذيب بل واستمرار التنسيق الامني ضد المقاومة مع الاحتلال مستمرة؟! وظلت حماس تطالب بالإفراج عن معتقليها علي يد قوات ابو مازن بالضفة أسوة بما فعلت هي، حتى تدخل في الحوار، فرفضت فتح!!! فأعلنت مصر أن حماس ترفض الحوار!!!


الشبهة العاشرة : أن أفراد حماس هم مَن هدموا سور معبر رفح ليدخلوا بالقوة قبل فتحه في فبراير 2008.

الرد :
* هذا لم يحدث من حماس، بل من خليط من الشعب الذي ظل سنوات يعاني التجويع بسبب اصرار اسرائيل ومصر علي اغلاق كافة المعابر التي تمثل الرئة التي يتنفس منها الشعب الغزاوي ، وذلك بعد طلبات عدة من حكومة حماس لعدة أيام من السلطات المصرية بفتح المعبر، وأن الوضع سينفجر، ورفضت مصر فتح المعبر!! وبالرغم من ذلك اعتذرت حركة حماس عما حدث اعتذاراً رسمياً و أرسلت وفداً على رأسه الدكتور محمود الزهار لشُكْر مصر و الاعتذار لها.

الشبهة الحادية عشرة :هم مَن يقتلون الضباط المصريين على الحدود.

الرد :
هذا كذب إعلامي صريح، فلم يمت أي ضابط برصاص حماس، وإنما في غارة صهيونية على الشريط الحدودي، روى الدكتور عبد القادر حجازي أمين لجنة الإغاثة بنقابة أطباء مصر أحد شهود العيان لحادث مقتل الضابط المصري عند معبر رفح حقيقة استشهاد الضابط، والذي استغلته وسائل الإعلام المصرية ذريعةً للهجوم على حركة حماس.


وقال د. حجازي- والذي كان موجودًا في معبر رفح أثناء حدوث ذلك "القصف الصهيوني على الشريط الحدودي بين مصر وغزة تسبَّب في انهيار جزء من السور الإسمنتي على الجانب الفلسطيني؛ مما أدى إلى اندفاع بعض الفلسطينيين إلى داخل الحدود المصرية".


وأضاف أنه نتيجة اندفاع الفلسطينيين تصدَّت قوات الأمن المصرية لهم وأطلقت عليهم الرصاص الحي؛ مما أدى إلى مقتل أحد الشباب الفلسطينيين، والذي كان والده بجواره، وعندما رأى الأب ابنه يغرق في دمائه لم يشعر بنفسه إلا وهو يصوِّب سلاحَه إلى الجنود، واستقرَّت الرصاصة في الضابط المصري. وماذا ننتظر من شَعْبٍ مُحَاصَرٍ مُحارَب ومعه سلاح ويُقذَف؟! أن يضبط نفسه تحت أي ظرف؟!وعلي من يقع الخطأ هل يقع علي من يريد ان ينجو من التجويع ام من يغلق المعبر بدون سند من القانون او القيم الانسانية او الدولية ؟؟


ثم لماذا الحديث عن هذا الضابط بكل هذه القوة ولم نَرَ حديثاً بربع هذه القوة عندما قُتِلَ جنديين من جنودنا برصاص الصهاينة العام الماضي؟!! ومن قبلهم ضابط ولايمر شهر الا ويصوب الصهاينة النار علي جنودنا وقتلهم .


وكانت آخر ضحايا الجنود الصهاينة طفلة شاء حظها العاثر أن تكون في رفح الحدودية فلم نقرأ من كتاب النظام في مصر هذا الكم من التحريض في الصحف والفضائيات الذي نقرأه ونراه الآن على موقف واحد – إذا صحَّ – فهو غير مقصود وهو رد فعل علي ضرب النار من ناحية مصر .


السطو علي تأشيرات غزة

الشبهة الثانية عشرة : هم مَن منعوا حجاج القطاع من الخروج و أداء فريضة الحج.

الرد :
استمرار القصف علي قطاع غزة
هذا لم يحدث إطلاقاً!! وهو أيضاً كذب صريح لتشويه صورة حركة حماس، فالحركة أجرت القرعة ككل عام ونصيب قطاع غزة معلوم (حوالي 2300 تأشيرة حج) ونصيب الضفة معلوم، فقام محمود عباس بإرسال مندوباً عنه للسعودية ليعطيه كلمة السر الالكترونية التي عن طريقها فقط يتم بداية إجراءات إعطاء التأشيرات قبل إرسالها للسفارة السعودية.



وأخذ محمود عباس نصيب قطاع غزة من التأشيرات، وقام بعض من أبناء القطاع (بضع عشرات من أصل ال 2300 تأشيرة) بإرسال أوراقهم لتأخذ تأشيرات من الضفة، على أساس أنهم من سكان الضفة، بينما هم من أبناء القطاع!!!


فأرسلت السلطة جوازات سفرهم للسفارة السعودية والمصرية بعد وضع علامة كلمة السر التي أعطتها السلطات السعودية لعباس، ورفضت السلطة أن تأخذ جوازات بقية أبناء القطاع (لأنها أخذت نصيبهم بالفعل لأبناء الضفة) .


وقالت حماس أنها تريد تدخل الملك عبد الله لإبعاد الحج عن التجاذبات السياسية، وهاتفه بالفعل الأستاذ إسماعيل هنية، فقال له أبشر ولكنه لم يفعل شيئاً للأسف، ولم تأتِ تأشيرات بضع العشرات من أبناء القطاع الذين أرسلوا أوراقهم عن طريق الضفة من السفارة السعودية بمصر، وبذلك ولا أبناء القطاع الذين اقترعت عليهم حماس في القطاع أخذوا تأشيرات، ولا أولئك الذين أرسلوا أوراقهم للضفة جاءت جوازات سفرهم من السفارة السعودية!!!!


وقالت حركة حماس أن الجوازات التي بُعِثَت عن طريق الضفة لو عادت من السفارة السعودية لسمحوا للحجاج بالخروج.


وهنا نقطة ثانية، قالت السلطات المصرية أن المعبر مفتوح، بينما لم يتم ذلك على أرض الواقع، وإلا لسمحت للفضائيات بتصوير ذلك، لتحقيق مكسباً إعلامياً، وأيضاً لم يتم الاتصال مع حركة حماس للتنسيق معهم كما كان يحدث دائماً في أي فتْحٍ سابقٍ للمعبر، بحيث يبلغ الطرف المصري الطرف الحمساوي بالمواعيد التي سيتم فيها فتح المعبر، وعدد المسموح لهم بالخروج وهكذا تفاصيل. وحتى لو فُتِح كيف سيخرج الحجاج إذا كانت جوازات سفرهم جميعاً لم تأتِ من السفارة السعودية كما أوضحنا؟!!وبالتالي فلا المعبر فُتِح، ولا التأشيرات وصلت، ومع ذلك تم إشاعة أن حركة حماس منعت الحجاج!!


الشبهة الثالثة عشر :منع حماس الجرحى من معبر رفح بعد بداية القصف الحالي.

الرد :
* هذا الكلام كذب إعلامي صريح أيضاً وهو غير منطقي بالمرة، فأين أهل الجرحى وهل سيسمحون بذلك أن يتم، ثم هل ظروف القصف وموقفه يسمح لأي حركة أو حكومة أو أي مسئول أن يمنع الجرحى، وهل من الممكن أن تضحي حماس بشعبيتها بحركة غبية مثل هذه.


أما حقيقة الوضع فهي أن الجرحى بالآلاف وتصنيفهم من الأخطر للأخطر يأخذ وقتاً طويلاً وخاصة مع انعدام الإمكانيات والكهرباء وقلة عدد الأطباء، بالإضافة إلى قلة سيارات الإسعاف بشكل كبير، وبالتالي وكما صرح بذلك الدكتور باسم نعيم لقناة (الجزيرة) وزير الصحة بغزة، أن السيارات مطلوب منها نقل الموتى والجرحى من الشوارع إلى المستشفيات، وليس من المستشفيات إلى المعبر فقط، وإلى جانب ذلك الحالات سابقاً كانت توقفها السلطات المصرية على المعبر لمُدَد وصلت إلى 15 ساعة لبعضها! مما يؤدي بها للوفاة.

فمثل هذه الحالات يَرْفُض أهلها أن تنتقل لمصر وتفضل أن تموت بينهم!!! وكذلك هناك الكثير من كوادر القسام عندما تُجرَح يرفض أهلهم أن ينتقلوا لمصر مهما كانت حالتهم لأنهم مطلوبون لأمن الدولة المصري، وغالباً سيُسجَنون بعد معافاتهم، كما هو واقع الآن مع القيادي القسامي أيمن نوفل الموجود بالسجون المصرية منذ حوالي 11 شهراً!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.