نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عرضا لرواية للكاتب خافيير مارياس عن علاقات الحب والزواج غير المتكافئة . هل هو نوع من الزنا أم الزواج الذي قتل أبطال الرواية ؟ هل هو كذلك في حياتنا ؟ هل هؤلاء الأبطال موجودون بينا في الحياة ؟ وغير ذلك من الأسئلة التي تزحف إلى عقل القاريء وهي يقرأ الرواية الجديدة لخافيير . إن خافيير ينبش جثث روايته باحثا عن أدلة تكشف شخصياتهم الحقيقية ، مما يجعل نبش الجثث أفكار مقلقة تثير عقل القاريء . فيروي الكاتب في روايته عن قصص حب غير متكافئة وأحيانا غير متوقعة تبلغ من العنف ما يجعلها علاقات متذبذبة غريبة الهوية ، ويعرض ذلك بأسلوب مهذب ولكنه في نفس الوقت يتسم بالحدة . فهو يعرض قصة في إطار قصة جريمة ، بطلها يحمل أسم الكاتب نفسه ، وهو ما لم يظهرسبب تسمته بنفس أسمه ، يقع في حب ماريا الثرية التي يفطر البطل معها يوميا بالمقهى العام . يظهر هذا الثنائي المحب بصورة مثالية ، وتعمل ماريا أيضا في مجال النشر وتكتب كتب يسلطها القراء على حياة الزوجين متخيلا كل قاريء أن ماريا الزوجة الحكيمة العاقلة هي امرأة لعوب . وتبدأ الاوهام تتكون حول الشخصيات بأسلوب سلسل في الرواية ، وتتكون الحكايا حول ماريا مكونة بقع عمياء وتناقضات وغموض وأخطاء ظاهرة ، تستدعي من البطل أن يذهب إليها يستوضحها لإزالة هذه البقع العمياء . ويتم ققتل ميجل بطل الرواية والزوج المحب غير المتكافيء في هذه العلاقة الزوجية ، وتتعمق الرواية إلى قمة الميلودراما ، وتظل تتعمق في مجموعة من الأحداث المعقدة والمحيرة . وتعتبر " الولع " تحقيق بشكل فلسفي في قضية جريمة بطلها الحب غير المكتافيء ، متعمقة في شكل العلاقات الحميمية بين البشر ، لتكشف كيف يتصرف البشر على غير طبيعتهم . وللكاتب عدة أعمال أدبية أخرى منها " كل النفوس " عام 1989 و " القلب الأبيض " عام 1992 و " عودة زمن الظلام " عام 1998 . ويتميز أسلوبه بالرقة والتفكر الفلسفي ، ويغلب على أسلوبه النثر ونشر الألعيب الأدبية مستخفا من المصائر التي يؤول إليها شخصياته في رواياته . فأسلوبه فريد من نوعه يعيدنا إلى كاتب القرن العشرين فلاديمير نابوكوف ، فهو يبحث في الجانب السفلى من القلب مفتشا عما يجوبه من أفكار .