نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريرا حول الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول موقع الأمازون وأهميته . بدأ الرئيس أوباما حديثه بتشبيه موقع الأمازون بسانت كلوز لكافة طبقات الشعب ، فهو سانتا كلوز الطبقة المتوسطة ، حيث يخلق مزيد من فرص العمل يوميا لهم . وهو سانتا كلوز العالم أجمع موضحا " في العام الماضي خلال عيد الميلاد كان النهار مزدحما على موقع الأمازون ، فكان يتم استعراض ما يقارب من 300 مادة من الأمازن خلال الثانية الواحدة ، وجميعهم سافروا عبر هذا المبنى – مبنى الأمازون – ليحصلوا على ما يريدوا " . وأضاف في خطابه الذي ألقاه في مركز الشركة في تشاتانوغا بتنيسي " أن الموظفين يعملون كما لو كانوا من الجان بسرعة واتقان ويزيد عنهم حسن المظهر " . وهو سانتا كلوز بالنسبة لباعة الكتب الذين يشعرون كما لو كانوا تم اعطائهم قطعة من اللحم ومعها الفحم . وقد انتقدت رابطة باعة الكتب الأمريكية " أيه بي أيه " اختيار مبنى الأمازون لإلقاء الرئيس أوباما خطابه موضحين أن هذا يسلط الضوء بشدة على الأمازون ، اعتقادا من الرابطة أن الأمازون يزيد كاهل الأعباء على الإقتصاد الأمريكي . فالرابطة تعيب على متاجر التجزئة على الأنترنت ومقلاها سياتل سعيها لبيع الكتب على الأنترنت بسعر أقل من سعر التكلفة ، وهو من شأنه يجنبها دفع ضريبة المبيعات في بعض الدول ، ويقلل فرص العمل وبالتالي عبء إقتصادي فادح على بعض البلدات . وجاء خطاب الرئيس أوباما نقيضا لإنتقادتهم فهو ير ى " الأمازون هو مثال عظيم على ما فكرة الممكن وإمكانية تحقيقها ، ومنها عمل مئات من الموظفين في مساحة مستودع يعادل مساحة 28 ملعب كرة قدم " . وأكد " ما تفعلونه هنا في برنامج اختار مهنتك يساعد في دفع 95 % من الرسوم الدراسية للموظفين الذين يريدون كسب المهارات في المجالات ذات الطلب العالي كالكمبيوتر والتصميم والتمريض " . وأضاف أوباما " لقد تحدثت مع رئيس موقع الأمازون جيف بيزوس ، وهو فخور بشدة من حقيقة أنه يريد ان يرى كل موظف في أمازون يحسن مهاراته باستمرار لمتابعة حلم الأمازون في الصعود " . حلم الأمازون هو كابوس لكثير من المكتبات المستقلة التي تكافح في ظل هذه التنافسية خاصة بعد خطاب رئيس أمريكا المادح للأمازون . وقد واجه أوباما مزيد من الانتقادات بعد خطابه الأخير من المدير التنفيذي لجمعية باعة الكتب للغرب الأوسط كاري أوبري قائلا " خطابك المادح للأمازون يعني موافقة صريحة على ممارساتها الحاطة للكرامة " . مضيفا " الأمازون يضع تخفيضات على الكتب تصل إلى 60 % لاتمام عمليات البيع لديها ، متناسية أن هذا يضرب المكتبات المستقلة في معقل ويقضي على وجودها " .