ذكرت صحيفة "نيويورك" تايمز" الأمريكية، أن الشرطة المصرية يوم الاثنين قامت بتأجيل مرة أخرى تهديدهم في البدء في فض الاعتصامات حيث تجمع عشرات الآلاف للاحتجاج على الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وترك البلاد في مواجهة متوترة خلال ستة أسابيع. كما أشارت الصحيفة خلال تقريرها المنشور اليوم، إلى وعود الحكومة لأكثر من أسبوع على استخدام كل القوة اللازمة لفض الاعتصامات، موضحة أن الحكومة تواجه الضغط الخارجي من القوى الغربية والمعارضة الداخلية من وزراء الحكومة الليبرالية اللذين يحاولوا إقناع الجنرال عبد الفتاح السيسي، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. وأشارت الصحيفة إلى أقوال مسئولين في وزارة الداخلية مساء يوم الأحد أنها ستبدأ فض الاعتصامات في وقت مبكر من فجر الاثنين، مضيفة أن الحقوقيين يرون أن هذا القرار قد يؤدي إلى فقدان عشرات الأرواح، لأن الشرطة المصرية عاجزة عن التصعيد التدريجي - لا سيما إذا دخلت في أي احتكاك أو مقاومة مع "الإخوان". وقال كريم مدحت عنارة، وهو باحث العدالة الجنائية للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية إنه "إذا تمكنت الشرطة المصرية من التدخل باستخدام قوة متناسبة، فإنها ستكون المرة الأولى التي تقوم فيها بذلك، مضيفا: "وأنا لا أعتقد أن لديهم القدرة على فعل ذلك حيث أن الشرطة هي من قامت بقتل 140 على الأقل من أنصار مرسي عندما قامت بإطلاق النار". وقالت الصحيفة أن الشرطة ستعجز في التعامل مع المقاومة، خصوصا أن كلا الجانبين قد يدخلوا اشتباكات عنيفة، موضحة أن المتظاهرين قد أقامت بالفعل ببناء المتاريس وأكوام من الصخور المخزنة، موضحة أن المعتصمين قاموا بالحصول على المسدسات محلية الصنع التي أصبحت شائعة بشكل متزايد في احتجاجات الشارع المصري، بما في ذلك بين الإسلاميين.