أوضحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية انه أصبح من الصعب تجنب مصر جولة أخرى من سفك الدماء خاصة وان جماعة الإخوان لم تظهر أي علامات للاستسلام. ونقلت المجلة عن أحمد ثابت، احد أعضاء حركة شباب 6 ابريل المعارضة للرئيس السابق محمد مرسي, انه كان ضحية لهجوم مسلح من قبل غوغاء الإسلاميين في ليلة 26 يوليو، خلال الاشتباكات مع أنصار الرئيس المخلوع مرسى ,حيث تم سحبه من قبل المتظاهرين المؤيدين لمرسى إلى مسجد مجاور، يُحتجز فيه عشرات آخرين. وقال ثابت ل"فورين بوليسي" انهم قاموا بتعذيبه لمدة 14 ساعة. واشارت المجلة إلى انه على ما يبدو ليس هناك أي إشارات لانتهاء الاضطرابات المصرية التي نشبت منذ الإطاحة بمرسي ولكن هناك علامات تنذر بأن هناك استعداد لتتفاقم العنف حيث أمرت الحكومة المصرية الشرطة الأسبوع الماضي باتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" لتفريق اثنين من أكبر الاعتصامات الموالية لمرسى مما يثير مخاوف من إمكانية فتح أجهزة الأمن النار على المتظاهرين الإسلاميين كما أن الرئيس عدلى منصور ألقى خطابا يوم 7 أغسطس معلنا أن فترة المفاوضات مع الإخوان انتهت . وأكدت المجلة أن هناك أدلة متزايدة على أن بعض أنصار الإخوان داخل الاعتصامات - التي ظلت سلمية إلى حد كبير حتى الآن - يحملون السلاح بالفعل، وارتكبوا ما وصفته بعض جماعات حقوق الإنسان بأنه "تعذيب" ضد خصومهم السياسيين. وفي مقابلات مع المصريين الذين اشتبكوا مع أو عارضوا أنصار مرسي , وصفوا تعرضهم للضرب وإطلاق النار عليهم من قبل مؤيدي الإخوان. وأشارت فورين بوليسي الى احدي حالات التعذيب وهي حثة سائق توك توك يبلغ من العمر 32 عاما يدعى عمرو , وقد طلبت اسرته عدم نشر اسمع بالكامل ، وهو احد الجثث التي وجدت اثار تعذيب عليها وكانت ملقاه عارية ومشوهة بالقرب من اعتصام مؤيدي الإخوان وكان هاتفه الجوال ملقى داخل الاعتصام وقالت اخته سماح انه تعرض للضرب بالعصي في كل مكان من رأسه إلى قدميه، وتم صعقه بالكهرباء في وجهه وصدره. وبالإضافة إلى مزاعم التعذيب تقول جماعات حقوق الإنسان أيضا هناك أدلة على أن بعض أنصار مرسى جلبوا الأسلحة إلى الاحتجاجات , بجانب مزاعم المسئولين الحكوميين أن المتظاهرين هم الذين يحملون السلاح و"قد كسروا كل حدود سلمية ", وترى المجلة أن هذه التقارير لا تبشر بالخير بالنسبة للجهود المقبلة المرجحة لتفريق الاعتصامات. ونوهت المجلة ان إذا كان المحتجين مسلحين فان الشرطة المصرية "سيئة التدريب" قد لا تكون قادرة على إغلاق المعسكرات دون استغلال اكبر قدر ممكن من القوة وربما يزيد ذلك من إراقة الدماء. وأوضح كريم عنارة الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "يمكننا القول بكل ثقة أن هناك أسلحة في اعتصام الجيزة, لم يتم إخفاؤها بشكل جيد للغاية "مشيرا إلى فتح الإخوان النار على سكان منطقة "بين السرايات" واندلاع الاشتباكات في 2 يوليو. وزعمت المجلة أن على بزيد الذي يعمل في محل لتصوير المستندات يطل على ما حدث في "بين السرايات" أعطى لفورين بوليس لقطات عن ما حدث توضح استخدام الإسلاميين المسلحين العنف ضد معارضيهم حيث أوضحت اللقطات رجل يحمل بندقية، في حين أن آخرين لوحوا بمسدسات وسيوف وقال بزيد انه يعرف احد من الرجال الذي كان يحمل سكينا: "إنه من هنا (بين السريات) ويعيش في الاعتصام", كما ان عشرات الرجال من نفس الجماعة ضربوا شابا بوحشية . وأشارت المجلة إلى علاء عبد الفتاح، الناشط الشهير والمدون المعارض للإخوان الذي يعيش في المنطقة، والذي روي أيضا إطلاق النار عليه من اتجاه الاعتصام يوم 23 يوليو. وقالت المجلة أن في الوقت نفسه، لا تزال هناك تقارير عن تزايد الهجمات على الصحفيين المصريين في المسيرات المؤيدة لمرسى. وقد احتدم الخلاف بين الإخوان ووسائل الإعلام المحلية منذ استيلاء الجيش على السلطة. ومع ذلك أنكر الإخوان تهم التسليح وجادل كبار مسئولو الإخوان أن هذه تهم العنف ملفقة من جانب وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية قبيل حملة قمع الشرطة الوشيكة. ونوهت المجلة أن هناك تقارير جديدة عن احتمالية استخدام قوات الأمن المصرية شهادات للعنف والتعذيب كسبب لفض الاعتصامات خاصة بعد إعلان فشل المفاوضات مع الإخوان رسميا.