نجحت الأجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا برئاسة اللواء أسامة ضيف السكرتير العام لمحافظة المنيا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ولجان المصالحات وكبار العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي في عقد صلح نهائي بين المسلمين والأقباط بقرية بني أحمد الشرقية بمحافظة المنيا عقب أحداث عنف شهدتها القرية خلال الأسبوع الماضي. ومن جانبه اللواء أسامة ضيف السكرتير العام للمحافظة خلال المؤتمر على أهمية نبذ العنف والتطرف والابتعاد عن الفتن والشائعات التي تحاول الوقيعة بين أبناء مصر جميعا وأشار إلى ضرورة تعميق ثقافة التسامح والتعايش بين كافة أبناء مصر . وطالب ضيف بضرورة التصدي لكافة محاولات وأشكال التحريض والعنف التي تنتج من أناس يحاولون زعزعة استقرار الوطن وسلامته. وقال الشيخ فولى إبراهيم في كلمته نيابة عن أهالي قرية بنى أحمد الشرقية إن جميع أبناء القرية اتفقوا على نبذ كافة أشكال التفرقة ويسعوا للاتحاد حرصا على مصلحة الوطن و أبنائه . وقال القس بفنتيوس ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بالمنيا إنه علينا توجيه أبنائنا الشباب حتى لا يندفعوا وراء محاولات الفتنة التي يثيرها البعض ويسير ورآها الجهلاء وأضاف القس سليمون وهبة ممثل الكنيسة الإنجيلية الثانية أنه علينا جميعا أن نجنب أنفسنا أية خلافات ونضع مصلح وطننا مصر دائما نصب أعيننا ونبذ دعوات التفرقة. وفى نهاية المؤتمر تعهد الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد أية محاولات لإثارة الفتنة وأعلن الأهالي عن تنظيم مسيرة تجمع المسلمين والأقباط للتعبير عن الوحدة الوطنية. وشارك في الصلح كبار العائلات من القرى المجاورة لأحداث العنف وهى قرى بني أحمد الغربية وبنى أحمد الشرقية وبنى مهدى وبنى محمد سلطان وريدة. يذكر أن جلسة تحضيرية قد عقدت مساء أمس السبت بحضور لجنة تحكيم مكون من الشيخ علاء صابر ، والشيخ رجب حسن ، والحاج عواد عقيلة، وعلاء السبيعي عضو مجلس الشعب السابق، وقد تم الاتفاق علي تنازل الطرفين عن جميع القضايا القائمة بينهم في المحاكم وأقسام الشرطة، ووضع شرط جزائي لمن يبدأ بالاعتداء يقدر 2 مليون جنية، وطرد كل من يتسبب في فتنه في البلد مره أخري، بالإضافة إلي تشكيل لجنة من الطرفين 3 أقباط و3 مسلمين، تكلف بتحديد الخسائر وقيمتها ، فيما بعد، كما تم الاتفاق علي اخراج المساجد والكنائس خارج الخلافات بين طرفين. من جانبها كثفت أجهزة الأمن تواجدها بمحيط قرية بني احمد ، أثناء عقد ما يسمي بجلسة الصلح.