أكد أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن سوق مواد البناء يشهد حاليا حالة من الركود لن تزول إلا بالالتفات مرة أخرى إلى العديد من المشروعات الاستثمارية الكبرى مثل إنشاء الطرق والكباري، هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات المدن السكنية وغيرهم من المشروعات القومية التي من شأنها تنشيط سوق مواد البناء . وأشار الزيني إلى أن قدوم شهر رمضان والأحداث التي تمر بها البلاد منذ ثورة 30 يونيو ساهم أيضا في حالة الركود وتوقف الكثير من أعمال البناء، مؤكدا أنه يعقد آمالا كبيرة على المستثمرين ومشروعات الاستثمار العقاري لإنعاش سوق مواد البناء من جديد . وفي هذا الصدد قد أصدرت الغرفة التجارية بالجيزة في تقرير ألقى الضوء على أهم القطاعات التي تأثرت بهذا الركود وهي؛ قطاع الحدايد والبويات ، حيث أدى الاستقرار النسبي في سعر الدولار إلى ثبات أسعار البويات من ناحية ومن ناحية أخرى ساهمت حالة الركود في سوق الإنشاءات في هذا الثبات ومن المتوقع أن يستمر الركود فترة ليست بالقليلة. وأوضح التقرير أنه بالنسبة لقطاع الأدوات الصحية والسيراميك، فيعد هذا القطاع من القطاعات التي حافظت على ثبات الأسعار في الفترة الأخيرة وهذه ليست ميزة وإنما تأثرا أيضا بحالة الركود في سوق الإنشاءات والعقارات ولا تزال الشركات الكبرى تحاول جذب المشترى ببعض العروض والتخفيضات. أما فيما يتعلق بقطاع الزجاج فأكد التقرير أنه قد استقرت الأسعار في قطاع الزجاج والمرايا عند مستوياتها خلال الشهرين الماضيين، وذلك نظرا لارتباطه أيضا بمجال المقاولات والبناء فإنه مازال يعاني من الركود. أما قطاع الأخشاب فقد استقرت أسعار الأخشاب والقشرة والابلاكاش عند معدلات أسعارها المرتفعة، حيث أصبح السوق يعانى من أمرين هما ارتفاع الأسعار وحالة الركود في البيع والشراء ، الأمر الذي أدى إل استمرار مسلسل غلق الورش والاتجاه للمنتجات الصينية . كما أشار التقرير إلى أن أسعار الأدوات الكهربائية شهدت استقرارا عند معدلاتها دون انخفاض أو ارتفاع نظرا لركود قطاع المقاولات الذي أصبح شبه دائم . ومن ناحية أخرى أوضحت الغرفة في تقريرها أنه قد سيطرت حالة من ثبات الأسعار على الأجهزة الكهربائية مع ارتفاع أو انخفاض طفيف جدا نظرا للاستقرار النسبي في سعر الدولار حيث أن معظم الأجهزة الكهربائية مستوردة وكذلك حالة الركود في حركة المبيعات نظرا للحالة المرتقبة التي تعيشها البلاد.