أوضحت غرفة الجيزة التجارية في تقريرها الشهري عن أكتوبر الماضي، أن أسعار الذهب ارتفعت خلال الشهر الماضي في الأسواق العالمية والمحلية بسبب ارتفاع الأسعار في البورصات العالمية، وأن الأسواق العالمية للذهب مازالت تعاني من تذبذب واضح في الأسعار بسبب الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، حيث ترتفع تارة وتنخفض تارة أخري . وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 بنهاية الشهر 336.77 جنيه - حسب التقرير -،وسعر الجرام عيار 21 حوالي 294.55 جنيه، والجرام عيار 18 حوالي 252.46 جنيه، فيما وصل سعر الجنيه الذهب إلى حوالي 2354 جنيه. وأشار التقرير الذي أعده وليد عبد الرحمن الباحث بالغرفة، إلى أن إحدى كبرى شركات الحديد في مصر خفضت سعر الطن تسليم شهر أكتوبر بقيمة 250 جنيهاً، ليصل سعر الطن تسليم أرض المصنع إلى 4080 جنيهاً، وللمستهلك النهائي 4230 جنيهاً. وأرجع الخفض إلى التراجع في الأسعار بهذه القيمة بسبب انخفاض الأسعار العالمية بقيمة 40 دولاراً في الطن، ليصل سعر الحديد عالمياً إلى 590 دولاراً، بعد أن كان بحوالي 630 دولاراً للطن. ولفت التقرير إلى حدوث تراجع كبير في المبيعات داخل نطاق محافظة الجيزة، خاصة مع توقف العمل في العديد من المنشآت والمشاريع الضخمة والعديد من المشروعات العملاقة لدي كبرى الشركات العاملة في مجال المقاولات والبناء، مع اتجاه اهتمام المواطنين خلال الفترة الحالية لاستقبال عيد الأضحي الذي يتراجع فيه الطلب بشكل كبير . وبين أن طن الحديد بِيع خلال الشهر الماضي بأسعار تتراوح مابين 4230 - 4500 جنيه للطن باختلاف المناطق والكميات. وذكر التقرير أنه كان هناك استقراراً لأسعار الأسمنت خلال شهر اكتوبر، بالرغم من تراجع أسعار الحديد، واستمرار حالة الركود التي تسيطر علي الأسواق منذ اندلاع الثورة مازالت مستمرة حتي الوقت الحالي، مشيراً إلى أن حدة الركود زادت مع حلول عيد الأضحي المبارك خلال النصف الثاني من الشهر الحالي وما يصاحبه من تراجع كبير في عمليات البناء والتشييد. كما نوه إلى حالات التظاهر والاعتصامات التي تضرب أنحاء البلاد والتي تساهم بشكل كبيرفي تراجع معدلات العمل في قطاع البناء والتشييد بسبب تراجع أعداد العمالة، ومن ثم تأثرت حركة السوق خلال تلك الفترة بالسلب وهو ما أثر علي تراجع الطلب في ظل توافر كميات كبيرة مصنعه محلياً ومستوردة مما ساهم في استقرار الأسعار عند مستويات الشهر الماضي.
واستمرت أسعار الأخشاب خلال الشهر الماضي عند مستوياتها المرتفعة في الأشهر الماضية، بسبب تراجع معدلات الاستيراد خلال تلك الفترة لاستمرار حالة عدم الاستقرار السياسي، والاضرابات والوقفات الاحتجاجية، والانفلات الأمني. وقال التقرير إن الهدوء مازال يسيطر علي قطاع الأدوات الكهربائية، حيث تراجعت حركة المبيعات خلال هذا الشهر بشكل كبير، لأن هذا القطاع من القطاعات المغذية لقطاع البناء والتشييد الذي يشهد بدوره حالة من الركود الشديد خاصة خلال الشهر الماضي. ولفت إلى انتشار العديد من المنتجات الصينية في هذا المجال بالأسواق رخيصة الثمن والتي ليست بجودة المنتج المحلي، ولكنها استحوذت علي نسبة كبيرة من حركة المبيعات في هذا القطاع . كما استمرت أسعار الأجهزة الكهربائية والمنزلية عند مستويات الأسعار المرتفعة في الشهر الماضي، بسبب حالة الركود التي تسيطر علي هذا القطاع، ونبه التقرير إلى أن تراجع معدلات الاستيراد أثر على الأسعار في هذا القطاع التي ارتفعت بنسبة بسيطة، بسبب اعتماد غالبية الشركات علي استيراد مكونات التصنيع من الخارج الذي زادت تكلفته بسبب الأحداث الجارية في المنطقة التي أدت لارتفاع تكاليف النقل والتأمين والشحن . واستقرت أسعار الأجهزة عند مستويات متقاربة من الشهر الماضي بسبب حالة الركود التي تسيطر علي الأسواق. ومن ناحية الملابس الجاهزة.. فقد شهدت الأسواق خلال الشهر الماضي حالة من الرواج النسبي في حركة المبيعات, والتي لم ترتقي إلي مستوي العام الماضي ولا حتي مستوي عيد الفطر الفائت. وتلاحظ انحصار غالبية المبيعات خلال تلك الفترة علي ملابس الأطفال التي تشهد إقبالاً نوعا ما، لكنه لم يرتقي إلي مستويات السنوات الماضية. وأشار التقرير إلى انتشار العديد من البضائع علي الأرصفة بأسعار رخيصة والتي لاقت إقبالاً من المواطنين علي الرغم من ردائتها، ولكن نقص السيولة في أيديهم ساهم في زيادة الإقبال علي هذه الأنواع من البضائع التي تستورد من الصين . وتوقع التقرير أن تشهد الايام القادمة ازدياد معدلات الطلب علي الملابس الجاهزة لاستقبال موسم الشتاء، وأيضاً زيادة الطلب علي ملابس المدارس الشتوية. وتراجع الطلب داخل أسواق الأقمشة والمفروشات خلال شهر أكتوبر الماضي، بعد أن شهدت حالة من الرواج النسبي خلال الفترة الماضية, وهو ما خلق حالة من الركود في القطاع. ومن المتوقع أن يشهد القطاع حالة من الرواج النسبي خلال الأيام القادمة بسبب موسم الشتاء، حيث أنه من المعروف أن هناك زيادة في الطلب علي الأقمشة والمفروشات قبيل موسم الشتاء . كما سيطرت حالة من الرواج النسبي على محلات الأحذية والمصنوعات الجلدية خلال نفس الشهر، حيث ساهمت الأحداث الجارية في تراجع حجم المبيعات بشكل كبير خلال هذا الشهر، ولكن الأسعار ظلت مرتفعة بالمقارنة بالسنوات الماضية في ظل استمرار تصدير الجلود الخام والي يضر بالصناعة الوطنية. وأوضح التقرير أن هناك حالة من الركود الشديد سيطرت على قطاع الحدايد والبويات، وبسبب تأثره بالركود الحادث لقطاع البناء والتشييد بشكل عام خلال الفترة الماضية. كما استمرت حالة الركود في قطاع الأدوات الصحية والسيراميك مرة أخري خلال الشهر الماضي بعد أن شهد حالة من الرواج النسبي خلال الأشهر الماضية، بسبب قيام العديد من المواطنين بتشطيب الوحدات السكنية والأدوار التي تم بناءها خلال أحداث 25 يناير، واستغلال العروض التي قدمها الشركات والمعارض في الفترة الماضية. وساهم حلول عيد الأضحي المبارك في النصف الثاني من الشهر الحالي في تراجع حالة الطلب بشكل كبير بسبب توقف العمل خلال هذا الشهر وانخفاضه بنسبة تزيد عن 50%، وساهمت المنافسة الشديدة بين الشركات العاملة بالقطاع بشكل كبير في الحفاظ علي الأسعار عند مستوياتها السابقة دون تغير .
لفت التقرير إلى أن الأسعار في قطاع الزجاج والمرايا شهدت استقراراً عند مستويات شهر سبتمبر خلال الشهر الماضي، كما أن القطاع مازال يعاني من الركود