أكد أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل على صعوبة الدفاع عن أخطاء الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، واستدرك قائلاً " ولكن أليس من حقي أن أسأل بقلق بالغ عن مقتل أكثر من 100 من مؤيدي مرسي والعديد منهم عبر طلقات نارية في الرأس والصدر؟" وأعرب ماهر عن خوفه بأن يتم التمرد ضد مبادئ ثورة يناير وسحق حقوق الإنسان وتوسيع نطاق القيود الأمنية باسم الحرب على الإرهاب وتوصيف أي معارض للسلطات بأنه إرهابي . وتحدث ماهر في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مشاركته في حملة "تمرد" وثورة "30 يونيو"، موضحًا أن أسباب هذه المشاركة تكمن في أن مرسي وحكومته فشلا في خدمة الشعب وبالرغم بأن هذا الشعب قدم لهما الثقة والدعم وكان المقابل منهم الانقلاب ضد أهداف ثورة يناير 2011 وإعادة إنتاج سياسات الرئيس السابق حسني مبارك. وأوضح ماهر أن مرسي والإخوان ارتكبا أخطاء أغضبت الشعب وقامت بتشجيعه على الإطاحة بهم، ولذلك من الصعب التعاطف معهم الآن خاصة بعد تحريضهم على العنف وإظهار العناد. وأشار الناشط أنه مع السعي الحالي نحو تحقيق حلول معتدلة، ولكن لا نرى رغبة من الإخوان للاعتراف بأخطائهم أو التفاوض للوصول لحل، ويريدون إعادة مرسي رئيسًا قبل التفاوض على شيء. وعن القوات المسلحة، قال ماهر أن هناك أسباب للقلق من أفعالها ، موضحًا أنه تمت الموافقة على دعم خارطة الطريق الانتقالية لإجراء انتخابات جديدة، بناءاً على وعد من الجيش بعدم تدخله في الحياة السياسية، مشيراً إلى أن زيادة دور الجيش في العملية السياسية يبعث على القلق. وسلط ماهر الضوء على مخاوفه بشأن تصعيد خطاب الكراهية في وسائل الإعلام من قبل الليبراليين ضد مؤيدي مرسي والعكس صحيح، مؤكدًا على رفضه لأي خطاب يُشجع على إبادة فصيل سياسي كامل أو يطالب بالقبض على أعضاءه بغض النظر عن وجهات نظرهم. ورفض ماهر أيضًا إحكام الحكومة قبضتها على وسائل الإعلام بحُجة الحرب على الإرهاب، مستعرضًا تجربته السابقة التي تعرض فيها للسجن والضرب لنشاطه السياسي في 2008 ومن ثم فهو يخشى أن يتم اتهامه بالإرهاب إذا انتقد النظام الجديد.