تعرف على آخر موعد للتقديم بموقع التنسيق الإلكترونى لتقليل الاغتراب    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    رئيسة القومي للمرأة تهنئ المستشار محمد الشناوي بتوليه رئاسة هيئة النيابة الإدارية    سعر الدولار اليوم الأحد 17-8-2025 أمام الجنيه المصري فى منتصف التعاملات    وزير السياحة: نساند المؤثرين وصناع المحتوى الرقمي ونقدر دورهم في الترويج للمقاصد السياحية    التعليم العالي: انطلاق أولى فعاليات التدريب لطلاب مبادرة كن مستعدا بجامعات مصر    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    محافظ القاهرة: بعض سكان مدينة معا أنشأوا أكشاكا وسرقوا كهرباء وتم إزالتها    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    عاجل| صرف 1000 جنيه منحة المولد النبوي لهذه الفئات    بكتيريا قاتلة مرتبطة بصابون أطباق تحصد حياة رضيعين فى إيطاليا والسلطات تحقق    إنفانتينو عن واقعة ليفربول وبورنموث: لا مكان للعنصرية في كرة القدم    حماس: مصادقة رئيس الأركان الإسرائيلي على خطط احتلال مدينة غزة إعلان لبدء موجة جديدة من الإبادة    اللواء محمد إبراهيم الدويري: أوهام «إسرائيل الكبرى» لن تتحقق وتصريحات نتنياهو تدق ناقوس الخطر عربياً    تقارير: لانس يرغب في ضم مصطفى محمد    المجر تحتل المركز السابع فى بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاماً    على خطى بالمر.. هل يندم مانشستر سيتي وجوارديولا على رحيل جيمس ماكاتي؟    مصر تحصد ذهبية التتابع المختلط بختام بطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عامًا    الجوازات تواصل تسهيل خدماتها لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة    الداخلية تكشف حقيقة فيديو "محاولة خطف طفل" بالقاهرة    عاجل| قرار وزاري جديد بشأن عدادات المياه المنزلي والتجاري    أمن قنا يكثف جهوده لضبط مطلقي النيران داخل سوق أبودياب    قبل الجنازة بساعات.. الفنانون يودعون مدير التصوير تيمور تيمور برسائل مؤثرة    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    الليلة.. افتتاح الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية بالإسماعيلية    25 باحثا يتناولون تجربة نادي حافظ الشعرية بالدراسة والتحليل في مؤتمر أدبي بالفيوم    أحمد سعد يغني مع شقيقة عمرو «أخويا» في حفله بمهرجان مراسي «ليالي مراسي»    136 مجلسا فقهيا لمناقشة خطورة سرقة الكهرباء بمطروح    «الرعاية الصحية» تطلق مبادرة NILE وتنجح في أول تغيير لصمام أورطي بالقسطرة بالسويس    مدير فرع الرعاية الصحية بالإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة غرب المركزى    الأونروا :هناك مليون امرأة وفتاة يواجهن التجويع الجماعي إلى جانب العنف والانتهاكات المستمرة في غزة    موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 للثانوية العامة والكليات المتاحة    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع الإمارات ويتابع تنفيذ فرع جامعة الإسكندرية بأبوظبي    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن تفاصيل مسابقة "أبو الحسن سلام" للبحث العلمي    مدير تعليم القليوبية يكرم أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    مصرع 3 عناصر إجرامية في تبادل إطلاق نار مع الشرطة بأسيوط    وزير الصناعة والنقل يتفقد معهد التبين للدراسات المعدنية التابع لوزارة الصناعة    930 ألف خدمة طبية بمبادرة 100 يوم صحة في بني سويف    الصحة: 30 مليون خدمة طبية للمواطنين خلال النصف الأول من 2025    مركز تميز إكلينيكي لجراحات القلب.. "السبكي" يطلق مبادرة لاستعادة "العقول المهاجرة"    صحفي فلسطيني: أم أنس الشريف تمر بحالة صحية عصيبة منذ استشهاد ابنها    مرصد الأزهر: تعليم المرأة في الإسلام فريضة شرعية والجماعات المتطرفة تحرمه بقراءات مغلوطة    يسري جبر: الثبات في طريق الله يكون بالحب والمواظبة والاستعانة بالله    دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس ب"تسهيل استغلال الأطفال"    إصلاح الإعلام    فتنة إسرائيلية    صفقات الأهلى الجديدة قنبلة موقوتة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    "يغنيان".. 5 صور لإمام عاشور ومروان عطية في السيارة    قوات الاحتلال تُضرم النار في منزل غربي جنين    «ميلعبش أساسي».. خالد الغندور يهاجم نجم الزمالك    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    هيئة الأركان الإيرانية تحذر الولايات المتحدة وإسرائيل: أي مغامرة جديدة ستقابل برد أعنف وأشد    "زيزر صنع فارق وتريزيجيه لم يقدم المنتظر"..نجم الزمالك السابق يعلق على أداء الأهلي ضد فاركو    نتنياهو: لا اتفاق مع حماس دون إطلاق الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب بشروطنا    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث انقلاب دراجة بخارية بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو عمار .. رحل جسدا ولم يفارق قلوب العالم
نشر في محيط يوم 04 - 08 - 2013

تمر اليوم الرابع من أغسطس الذكرى الرابعة والثمانون لميلاد الزعيم والمناضل الراحل القائد الشهيد ياسر عرفات .
احتل " ابوعمار " مكانة واسعة في ذاكرة وعقول الأمة العربية بل والعالم اجمع على اختلاف توجهاته السياسية والفكرية ، واستوطن قلوب الامة ومازال حاضرا فى ذاكرة الكثيرين ولم ولن يرحل عنها أبداً ، فهو يشكل على الدوام مبعثاً على الصمود وعلى الأمل وعلى الإصرار والعزيمة الصلبة التى لا تلين .
من اشهر أقواله عن قضيته وشعبه المناضل " إن هذا الشعب شعب الجبارين، شعب الشهيد فارس عودة، شعب الجبارين لا ينحني، لا ينحني إلا لله".
ومن أقواله المأثورة أيضا المعبرة عن فكره ومواقفه :
الحرب تندلع من فلسطين ، والسلم يبدأ من فلسطين .
اختر أصدقائك بعناية ، فالأعداء سيختارونك.
إن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب ، بل هي معول فلاح و مشرط طبيب وقلم كاتب وريشة شاعر.
ليس المهم الكرامة الشخصية ، بل المهم كرامة الوطن وقضيته .
ليس فينا ، و ليس منا ، وليس بيننا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف .
إن شعبا كشعب فلسطين روى الحرية بدماء أبنائه فلابد أن ينتصر .
من يقف بجانب قضية عادلة لا يمكن أن يطلق عليه إرهابي.
ميلاده وعمله
ولد 'محمد ياسر' عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني في القدس يوم الرابع من آب/أغسطس 1929، انتقل من القدس إلى القاهرة عام 1937، حيث عاش في كنف والده والتحق بمدرسة خاصة تدعى'مدرسة مصر'.
توجه إلى فلسطين في ربيع 1948، حيث قاتل ضد قوات العصابات الصهيونية بجنوب فلسطين، ثم انضم إلى 'جيش الجهاد المقدس' الذي أسّسه عبد القادر الحسيني، وعيّن ضابط استخبارات فيه، والتحق عام 1949 بكلية الهندسة في جامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وأسس مع عدد من الطلبة الفلسطينيين 'رابطة الطلاب الفلسطينيين' عام 1950 وانتخب ياسر عرفات رئيساً لها.
انتخب رئيسا لرابطة طلبة جامعة القاهرة في العام 1952 وبقي محتفظا بالمنصب حتى نهاية دراسته عام 1955.
تخرج ياسر في الجامعة عام 1955، وعقب تخرجه أسّس رابطة الخريجين الفلسطينيين.
عمل مهندسا في الشركة المصرية للإسمنت في المحلة الكبرى في العامين 1956-1957.
التحق ياسر عرفات بالجيش المصري فور اندلاع حرب السويس في 28/10/1956 'العدوان الثلاثي' كضابط احتياط في وحدة الهندسة في بور سعيد.
سافر إلى الكويت في أواخر عام 1957 وعمل مهندسا في وزارة الأشغال العامة، ثم أنشأ شركة للبناء، وكرس الكثير من وقته لنشاطاته السياسية السرية.
حياته الخاصة
أمضى عرفات أكثر من 60 سنة من عمره عازفاً عن الزواج، حتى قيل أنه متزوج من القضية الفلسطينية، لكنه عام 1990 تزوج ياسر عرفات من السيدة سهى الطويل التي يكبرها بأربعة وثلاثين عاما، وأنجب منها بنتا واحدة اسمها زهوة والتى رزق بها فى العام 1995.
كفاحه ونضاله
أسّس مع عدد من الفلسطينيين ومنهم: خليل الوزير 'أبو جهاد' حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الكويت في أواخر عام 1957.أصدر مع 'أبو جهاد' صحيفة شهرية هي 'فلسطيننا- نداء الحياة' في 1959.
أسّس مع 'أبو جهاد' أول مكتب ل 'فتح' عام 1963، ثم أسّس المكتب الثاني للحركة في العام التالي 1964 في دمشق. شارك في المؤتمر التأسيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس عام 1964 كممثل عن الفلسطينيين في الكويت.اعتقل في سورية أثناء قيامه بنقل أصابع ديناميت من لبنان إلى الأردن في 1964. أ
طلق مع رفاق دربه في 'فتح' الكفاح المسلح مساء يوم 31 كانون الأول/ديسمبر 1964 في العملية العسكرية الأولى'عملية نفق عيلبون'، ودخل إلى الأرض المحتلة في تموز/يوليو 1967م بعد شهر على سقوطها تحت الاحتلال عبر نهر الأردن للإشراف على سير عمليات الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
قاد قوات الثورة الفلسطينية في تصديها للقوات الإسرائيلية في معركة الكرامة في الأردن في 21 آذار/ مارس 1968 ونجا خلالها من محاولة إسرائيلية لاغتياله. عينته 'فتح' يوم 14 نيسان/أبريل 1968 متحدثاً رسمياً باسم الحركة، وفي بداية شهر آب/أغسطس من السنة نفسها عينته ناطقاً وقائداً عاما للقوات المسلحة لحركة 'فتح'.. المسماة 'العاصفة'.
انتخب في المجلس الوطني الفلسطيني الخامس (شباط/فبراير 1969) رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكان يتم تجديد انتخابه للمنصب في دورات المجلس حتى استشهاده.اختارته مجلة 'تايم' الأميركية في نهاية 1969 'رجل العام' وتكرر ذلك في سنوات لاحقة.
شارك في القمة العربية الخامسة في الرباط' كانون الأول/ديسمبر 1969م بعد أن تكرست مكانته في زعامة الفلسطينيين، ولأول مرة وضع مقعد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في الصف الأول على قدم المساواة مع رؤساء وملوك الدول العربية الأخرى، ومنحت المنظمة حق التصويت في القمة.
نجا من الموت قصفا أكثر من مرة خلال أحداث أيلول/سبتمبر 1970 في الأردن. انتقل إلى لبنان مع انتهاء الوجود الفلسطيني المسلح في الأردن في تموز/يوليو 1971.
شارك بصفته رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة في مؤتمر القمة الرابع لحركة عدم الانحياز في 1973 في الجزائر، حيث قرر المؤتمر الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني، وانتخب عرفات نائباً دائما للرئيس في حركة عدم الانحياز.
شارك في مؤتمر القمة الإسلامي في لاهور بباكستان في شباط/فبراير1974 والذي أعلن أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وانتخب عرفات نائبا دائما للرئيس الدوري لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
كرّس مكانة المنظمة عربياً في القمة العربية السادسة في الرباط في 28 تشرين الأول/أكتوبر1974 التي اعترفت بمنظمة التحرير 'ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني'.خطاب تاريخىتوج النجاحات السياسية للثورة الفلسطينية يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر 1974 حين ألقى خطابا تاريخيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال عبارته الشهيرة في ختام الخطاب: 'جئت حاملا غصن الزيتون في يد، وفي الأخرى بندقية الثائر، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي'.
قاد أبو عمار معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 متحالفا مع القوى الوطنية والتقدمية في لبنان. حاول الإسرائيليون اغتياله في تموز/يوليو1981 حين قصفوا البناية التي تضم مقر قيادته في الفاكهاني ببيروت، ودمروها كليا ليدفنوا تحت أنقاضها أكثر من مائة شهيد.
قاد قوات الثورة الفلسطينية في معركة الصمود ببيروت 1982 وخلالها نجا من عدة محاولات لاغتياله.
غادر بيروت يوم 30/8/1982 على متن السفينة اليونانية 'أتلانتيد'.
كانت اليونان محطته الأولى بعد المغادرة ومكث فيها يوماً واحداً وغادرها إلى تونس المقر الجديد لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في المنفى.وتصدى عام 1983 للانشقاق الذي نفّذه عدد من عناصر 'فتح' بدعم وتوجيه من الحكومة السورية، وعاد إلى طرابلس بشمال لبنان سراً عبر البحر في 20/9/1983 ليقود القوات الفلسطينية، وحوصر في طرابلس حتى 19/12/1983 ليغادر بعدها ويزور مصر لينهي بذلك المقاطعة العربية لها.
جدد المجلس الوطني في اجتماعه بعمان في 1984 الثقة به وانتخبه مرة أخرى رئيساً للجنة التنفيذية للمنظمة.
نجا من محاولة لاغتياله في الأول من تشرين الأول/أكتوبر1985 حين قصفت 8 طائرات إسرائيلية مقر قيادته في حمام الشط بتونس ودمرته.
إعلان الدولة الفلسطينية
أعلن ياسر عرفات استقلال 'دولة فلسطين' في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988.
ألقى خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 13/12/1988 في جنيف، حيث قامت الجمعية العامة في خطوة غير مسبوقة بنقل اجتماعاتها من نيويورك خصيصاً للاستماع إلى كلمته بعد أن رفضت واشنطن منحه تأشيرة دخول إلى نيويورك.
أعلن في جنيف يوم 14/12/1988 قبول القرار 242 ونبذ الإرهاب ما نتج عنه إعلان الرئيس الأميركي رونالد ريجان فتح حوار مع المنظمة في أواخر عام 1988.
انتخبه المجلس المركزي الفلسطيني رئيساً لدولة فلسطين في 30/4/1989.
محطات فى حياته
انتخبه المجلس المركزي الفلسطيني عام 1993 رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية. حصل بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين ووزير خارجيته شمعون بيريس على جائزة نوبل للسلام عام 1994، وفي العام نفسه حصل أيضاً على جائزة هوفوات بوانيي للسلام وجائزة صندوق ريجان للسلام، وجائزة الأمير استورياس 'ولي العرش الاسباني'، وحصل على عدة جوائز أخرى وأوسمة وشهادات دكتوراة فخرية من دول وجامعات خلال مراحل قيادته للشعب الفلسطيني.
وقع مع اسحق رابين في 4/5/1994 'اتفاقية القاهرة' لتبدأ مرحلة نقل الأراضي المحتلة 'غزة أريحا أولا' إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
عاد إلى أرض الوطن في 1/7/1994 لأول مرة بعد 27 سنة من الغياب القسري بزيارة 'استهلالية' لغزة وأريحا قبل عودته النهائية للاستقرار في الوطن يوم 12/7/1994، حين وصل إلى غزة ليبدأ من مقره في 'المنتدى' معركة بناء السلطة الوطنية وإقامة مؤسساتها.
انتُخب رئيساً للسلطة الفلسطينية بحصوله على 1ر88% من أصوات المشاركين في الانتخابات التي جرت لأول مرة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في 20/1/1996.
شارك في مؤتمر القمة الثلاثية في كامب ديفيد بالولايات المتحدة في تموز/يوليو 2000 والتي انتهت بالفشل بعد رفضه لمحاولات فرض حلول إسرائيلية لقضايا الوضع النهائي، لتبدأ بعد ذلك الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الثانية إثر زيارة اريئيل شارون للحرم القدسي الشريف يوم 28/9/2000.
تعرض لحملة منهجية أدارها شارون بدعم أميركي في عام 2001 لإلصاق تهمة الإرهاب به شخصياً.
منعته إسرائيل يوم 8/12/2001 من مغادرة رام الله إلا بإذنها وبدأت فعلياً مرحلة محاصرته في رام الله.غاب عن المشاركة في القمة العربية في بيروت في 26/3/2002 لأن شارون هدد بأنه لن يسمح له بالعودة إلى الأرض الفلسطينية إذا غادرها.
حصاره ووفاته
حاصرته القوات الإسرائيلية داخل مقره بالمقاطعة في رام الله صباح 29/3/2002م ومعه 480 شخصاً وأطلق الجنود النار والقذائف في جميع الاتجاهات. وانسحب الجيش الإسرائيلي من المقاطعة ليلة 12 /5/2002 بعد تفجير آخر مبنى فيها.
ولم يكن رفع الحصار كاملاً فقد حظر شارون على عرفات مغادرة الأرض الفلسطينية إلا إذا قرر عدم العودة إليها.هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقره بوحشية يوم 5/6/2002، ولم تسلم غرفته من الرصاص، لم يصب بأذى، لكن أحد حراسه استشهد وأصيب سبعة آخرون.
وجد عرفات نفسه يوم 24/5/2002 أمام حرب صريحة من بوش عليه؛ فقد طلب بوش في خطابه في ذلك اليوم تشكيل قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة.. ودعا إلى رحيل عرفات عن منصبه.
تعرض مقره لهجوم جديد من قبل قوات الاحتلال في 19/9/2002 واحتلّ الجيش الإسرائيلي المقاطعة لمدة ستة أيام وقصف مبنى الرئيس بالمدفعية.
تعرض لحملة أميركية إسرائيلية لإقصائه عن السلطة وتحويله إلى رئيس بصلاحيات محدودة في أواخر عام 2002.قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة مبدئياً في اجتماعها يوم 13/9/2003 'إزالته' وأطلقت بعد ذلك جملة من التصريحات والتلميحات حول التخلص منه، بقتله أو إبعاده أو سجنه وعزله. منع من مغادرة الأرض الفلسطينية للمشاركة في القمة العربية بتونس يوم 22/5/2004 فتحدث إليها في كلمة متلفزة.
وفي تلك الآونة ظهرت أولى علامات التدهور الشديد على صحته، وذلك يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول/أكتوبر 2004. تدهورت حالته الصحية تدهوراً سريعاً يوم الأربعاء 27 تشرين الأول/أكتوبر2004. ووافق بنفسه على قرار الأطباء بنقله إلى فرنسا للعلاج، بعد تلقي تأكيدات أميركية وإسرائيلية بضمان حرّية عودته للوطن.
وأدخل إلى مستشفى بيرسي في كلامار قرب باريس في فرنسا في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2004 مع تزايد الحديث عن احتمال تعرضه للتسمم، ثم تدهورت صحته أكثر، حيث توفى في الساعة الرابعة والنصف من فجر الخميس الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2004.
ويمثل يوم الحادي عشر من تشرين الثاني /نوفمبر في كل عام.. يوم الذكرى السنوية لرحيل الرئيس القائد ياسر عرفات، مناسبة وطنية مهمة، نظرا لما يمثله عرفات في مسيرة الحركة الوطنية، ولأنه استشهد في ظل الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، وفي كل سنة يحيي الشعب الفلسطيني، ومعه كثيرون في الوطن العربي.. وفي بقاع مختلفة في العالم، ذكرى هذا القائد الفذ، من خلال مهرجانات ومسيرات ولقاءات ونشاطات ثقافية وجماهيرية متنوعة.
ويتواجد قبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، في رام الله على الرغم من رغبته في أن يدفن في القدس ، وهو اليوم مزار لكثير من الفلسطينيين والأجانب ، الذين أحبوا عرفات خلال حياته وسحروا بشخصيته ، والكثير من ضيوف السلطة الوطنية الفلسطينية ، من الزعماء الذين يبدون رغبتهم بزيارة قبر الراحل ياسر عرفات .
خيرة أبناء شعبي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية
يقول الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، ان الشهيد القائد الرمز " أبو عمار " كان وفياً للاسري ولقضيتهم العادلة طوال مسيرته النضالية الطويلة والعريقة ، وكثيرة هي المناسبات التي ردد فيها مقولته الشهيرة " خيرة أبناء شعبي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية " ، فبذل قصاري جهده من أجل إطلاق سراحهم وهو من أبدع وأتقن فن الجمع ما بين المقاومة والتفاوض من أجل تحقيق ذلك .
ويبيّن فروانة ان ابو عمار وخلال مسيرته الطويلة نجح بالفعل في تحرير قرابة 16 ألف أسير من سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي عبر المقاومة وصفقات التبادل ، ومن خلال التفاوض واتفاقية "أوسلو" وما تبعها من اتفاقيات ومفاوضات ، بالرغم مما يمكن أن يُسجل عليها من ملاحظات ومآخذ وانتقادات .
ويرى فروانة أن قرار الشهيد "أبو عمار" في السابع من أغسطس عام 1998 والقاضي بتشكيل وزارة الأسرى والمحررين ، شَّكل سابقة هي الأولى من نوعها على المستويين العربي والإسلامي وعكس حجم اهتمامه بقضية الأسرى والمحررين ومدى وفائه لهم ولقضاياهم العادلة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.