أكد علي السمان، رئيس لجنة حوار الأديان بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن من يمارس سلطة باسم الدين يسعى تقديس القرارات الصادرة بحيث يكون الاعتراض عليها اعتراضا على قدسية الرسالة السماوية، الأمر الذي لا ينافي فكرة أن الدين جزء من تراثنا وحياتنا. وأشار السمان، في لقائه بالتغطية الخاصة لقناة "سي بي سي 2"، إلى أن فشل الأحزاب ذات المرجعية الدينية في إدارة شئون البلاد راجع إلى استخدامهم لسلاح الدين حتى الوصول للسيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها، وعدم تطبيقهم لما وعدوا به من شرعية الدين إلا في حالات خاصة باستمالة الشارع وإخضاعه لرأي السلطة بالعاطفة. كما نوه إلى أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة إنقاذ لما تعيشه مصر من تدهور للحالة السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن ما يحدث في رابعة العدوية عار علينا جميعا، بدأ من حملهم للسلاح حتى اقتحام منازل سكان المنطقة، ناهيك عن التعديات الواضحة على حريات المواطنين، الأمر الذي يتنافى مع فكرة التظاهر السلمي.