قال خبراء سياسيون أنه من المرجح أن يؤدي إحكام السيطرة من قبل القوات المسلحة المصرية إلى تشجيع جماعة الإخوان المسلمين، ومن شأنه الدفع بالبلاد إلى حرب أهلية مدمرة تشبه ما عانت منه الجزائر في تسعينات القرن الماضي. نقلت الصحيفة الإلكترونية "واشنطن فري بياكون" آراء العديد من الخبراء، ومنهم صموئيل تادرس المحلل السياسي في مركز معهد هدسون للحرية الدينية، الذي أوضح أن جماعة الإخوان رفضت الدعوات لمقابلة الحكومة الانتقالية، وهو الأمر الذي يُعد إشارة مبكرة بأنهم من الممكن الشعور بخيبة أمل من الديمقراطية بعد عزل الرئيس محمد مرسي. وانتقد "تادرس" ما يعتبره إشارات مختلطة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه الجهات الفاعلة المختلفة في مصر، فقد قدمت الدعم للرئيس الأسبق حسني مبارك قبل التنحي، ثم دعمت مرسي عندما انتقد المتظاهرون أداءه غير الكفء. وقال رويل مارك غرشت الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن هناك إشارات مبكرة أن تصلب الإخوان المستمر من شأنه أن يُشعل التصحيح المفرط من القوات المسلحة. كما أعرب الخبير عن تفضيله قطع المعونة الأمريكية حتى يتم إجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يفوز حزب النور بالانتخابات؛ نظرًا لتواصلهم القريب بالفقراء المصريين في المناطق الريفية، ولكن ليس هناك إمكانية زراعة جذور الديمقراطية إلى أن يتم المحافظة على منافسة الانتخابات.