قالت صحيفة "الانديبندنت" البريطانية، انه في حين تورطت مصر في مثل هذه المشاكل الحالية من اجل إعادة الديمقراطية، واجهت متاعب فكرة التسرع غير المبرر في إشارة إلى خروج متظاهري التحرير أمس الجمعة للشوارع، بناءا على طلب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، لتفويضه لمواجهة ما اسماه الإرهاب. وأكدت الصحيفة على خطورة مثل هذا الطلب، لان جماعة الإخوان المسلمين أيضا طالبت مؤيديها بالتظاهر أيضا في ذات اليوم. ونوهت الصحيفة، ان بعض معارضي الرئيس السابق محمد مرسي, لحسن الحظ, ترددوا في تلبية طلب السيسي لازدياد شكوكهم في شراكتهم الفعلية مع الجيش، وقال احدهم أن احتجاجات يوم الجمعة لا تطلب منا إلا غض البصر عما سيفعله الجيش بعد ذلك. وترى الصحيفة، أن مثل هذه الشكوك يجب أن تكون جيدة حيث أن الخطر الأكبر الذي تواجهه مصر هو تصعيد الأعمال العدائية الحالية إلى اندلاع حرب أهلية شاملة. وأضافت الصحيفة، أن ما يخفف من المخاطر هو الغياب الواضح لميليشيات كبيرة من المواليين لمرسي مشيرة إلى تنظيم مؤيدي مرسي احتجاجات يومية، ولكن أعدادهم قليلة مقارنة بخصومهم. ونوهت الصحيفة، أن توقيت توجيه التهم الآن إلى مرسي بالهروب من السجن عام 2011 بمساعدة من حركة حماس وحزب الله, أمر استفزازي. وأشارت الصحيفة، إلى إن المجتمع الدولي في موقف صعب، فبالرغم من أن مرسي كان رئيس غير مؤهل، إلا انه منتخب ديمقراطيا، وبالرغم من كل أخطاؤه فهو لم يرتكب الانتهاكات الدستورية التي قد تبرر عزله التعسفي منوهة أن ذلك انقلاب. وأكدت الصحيفة أن انقسام المجتمع المصري، الآن يزداد بكثرة عن أي وقت سابق.