قالت صحيفة "الانديبيندنت" البريطانية، انه قد تلوح في الأفق مواجهة حاسمة بين الجيش المصري، والإخوان المسلمين، بعد أن أصدر السيسي دعوة لم يسبق لها مثيل لمظاهرات حاشدة يوم الجمعة، لمنح قواته "التفويض" للقضاء على ما اسماه ب "الإرهاب"، مشيرة إلى إن طلب السيسي كان بمثابة طلقة لجماعة الإخوان. وقال أحمد الهوارى، أحد مؤسسي حزب الدستور الليبرالي، لل"الانديبندنت"، انه يجب أن تحاكم القيادة بتهمة الإجرام والإرهاب"، وأن الاتحاد الأوروبي كان مذنبا لتشجيعه استمرار جماعة الأخوان في الحكم. ومن جانبها، أشارت الصحيفة إلى أن خطاب السيسي أثار تساؤلات جدية حول دور الجيش في الحكومة المصرية الانتقالية. أوضحت الصحيفة، إن ائتلاف جماعات الشباب والعلمانيين والليبراليين الذين تآمروا للإطاحة بمرسي، أعربوا في البداية عن ثقتهم في أن الجيش لن يتدخل في شؤون مجلس الوزراء المدني الجديد، ولكن على ما يبدو واضحا الآن أن القائد العام للقوات المسلحة - الذي يقوم بدور كل من وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء الأول - يستخدم نفوذه للبقاء في السلطة. وقال عماد الدين شاهين، أستاذ السياسة العامة "هذا أمر خطير " مضيفا "أنهم يقودون البلاد نحو "الشعبوية"، وهو نظام الحكم القائم على "الغوغاء". ونوه شاهين، إلى أن خطاب السيسي، يظهر أنه قد يطمح في الرئاسة مشيرا إلى انه يلعب على مشاعر الشعب المصري، ودعمهم للمؤسسة العسكرية.