قال مصطفى عباس، معلق سياسي مصري إن الانقلاب العسكري في مصر تم التجهيز له بطريقة جيدة. ونقلت قناة "برس تي في" الايرانية عن عباس، إن التظاهرات و احتشاد الناس في الشوارع، وعدم الرضا عن أداء الرئيس السابق محمد مرسي، مهد الطريق إلى الانقلاب. وأشار عباس الى إن الانقلاب العسكري في مصر، اتخذ مفهوم جديد فهو ليس انقلاب عسكري تقليدي، كما نشهد في أفريقيا، وبعض دول آسيا وأمريكا اللاتينية ولكنه انقلاب عسكري شعبي ومع مرور الوقت، سيدرك الشعب المصري انه100 في انقلاب عسكري يلبي جميع ضوابط وكافة معايير الانقلاب. وعلى خلفية الأحداث الحالية في الشارع المصري، يعتقد عباس أن يكون هناك حالة من العنف على مدار الشهور القادمة، ولن تمر الأيام المقبلة على ما يرام كما يعتقد المجلس العسكري. وفي سؤال عن كيف ان يكون ما يحدث في مصر انقلاب، وقد سلم الجيش السلطة للرئيس المؤقت ,استدل عباس على انه انقلاب، بان الاتحاد الإفريقي علق عضوية مصر، وان أمريكا وأوروبا تقر بشكل قاطع انه انقلاب عسكري، منوها انه كيف لا يكون انقلاب وقد سيطر الجيش على السلطات الأخرى في الدولة، وأبطل المؤسسات الأخرى، ونبذ الدستور، وخلع الرئيس، وعين رئيس مؤقت جديد واقتراح تعيين كبار المسئولين الآخرين. كما زعم عباس، إن ما يحدث في مصر هو "انقلاب عسكري شعبي"، وهو تعريف جديد للانقلاب العسكري مشيرا الى أنه ليس هناك مشكلة فيه محذرا من أن المشكلة هي استقصاء البعض مثل استقصاء جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات الإسلامية مشيرا الى أن ذلك سيدفعهم للعمل في سرية وستشهد مصر أحداث مماثلة لأحداث العراق والجزائر. شدد عباس على أن القبض على بعض قيادات الإخوان أدى إلى غضب أنصارهم، وذلك لا يخدم مصلحة مصر. قال انه كان يجب إبقاء الرئيس في السلطة، لحين إجراء انتخابات مبكرة ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية، مشيرا انه كان هناك العديد من الطرق الأخرى لتغيير الوضع. وحذر عباس من تكرار نفس الأخطاء التي ارتكبت في عام 1954، منوها أن دفع الإسلاميين للعمل في سرية من الممكن أن يؤدي للعنف.