أكد الدكتور محمد البرادعي، الدبلوماسي الحائز على جائزة نوبل للسلام، أن المصادر العسكرية نقلت له التعامل بكل إحترام و تقدير مع الرئيس المعزول محمد مرسي عندما تم احتجازه يوم الأربعاء الماضي. وأيّد في حوار له، نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط"، غلق القنوات الفضائية الدينية، مبررًا ذلك بأنها كانت تدعو للعنف والجريمة وتحرّض على القتل، ومن ثم، تعين عليهم إغلاقها لفترة، و مضيفًا أنه عُثر على أسلحة داخل بعض المحطات التي تمت مداهمتها. وأشار "البرادعي" أنه أجرى محادثات مكثفة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومسئولة العلاقات الخارجية رفيعة المستوى بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، لمحاولة إقناعهما بضرورة عزل مرسي بهدف بدء عملية التحول في مصر إلى نظام حكم ديمقراطي من جديد، لافتًا إلى مدى الجهد المبذول من أجل إقناع الغرب بضرورة عزل مرسي. وحول دوره في الحكومة الإنتقالية المُرتقبة التي ستحل محل مرسي، تعهد "البرادعي" بضمان أن لا يتم اعتقال أي شخص إلا بموجب أمر قضائي من النائب العام، مضيفًا أن الإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين ليس "بجريمة" . وقال "البرادعي" أنه لم يتسنّ انتهاج مسار قانوني لسحب الثقة، ولكن الناس طالبوا بسحب الثقة بأقدامهم في ميدان التحرير. في تقديري، لم يكن بإمكاننا الانتظار ولو لأسبوع واحد إضافي"، موضحًا أن مصر خسرت عامين ونصف العام، متمنيًا أن يتم هذه المرة التصرف على النحو الصحيح.