"البرادعى" ل"نيويورك تايمز": مسئولو الأمن أخبرونى بعثورهم على أسلحة داخل القنوات الإسلامية.. الجيش عامل مرسى باحترام خلال اعتقاله.. الرئيس المعزول عرقل الديمقراطية.. نرحب بالإخوان فى البرلمان القادم

فى محاولة للدفاع عن ثورة 30 يونيو من حملات التشويه التى تصورها على أنها انقلاب عسكرى، تحدث الدكتور محمد البرادعى، الحائز على جائزة نوبل فى السلام، لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بشأن الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وقال إنه عمل بجد لإقناع القوى الغربية بضرورة الإطاحة بمرسى، مشيرا إلى أن مرسى عرقل الانتقال الديمقراطى للبلاد.
وتقول الصحيفة إن الدكتور البرادعى دافع- خلال المقابلة- عن الإجراءات الجارية بشأن اعتقال بعض قيادات الإخوان، وغلق قنوات دينية مؤيدة له، قائلا: "من الواضح أن رجال الأمن كانوا قلقين، لقد كان هناك زلزال، ولابد من السيطرة على التوابع"، مشيرا إلى "أن قوات الأمن بحاجة لاتخاذ تدابير احترازية لتجنب العنف". ومع ذلك شدد البرادعى أنه لا يجب أن يتم اعتقال أو احتجاز أى شخص دون اتهام واضح وتحقيقات نيابة وحكم قضائى.
وقال السياسى- الذى يوصف بملهم الثورة المصرية المطالبة بالديمقراطية- إن جنرالات الجيش أكدوا له أن تدخلهم هذه المرة سيكون مختلفا، لأنهم ينوون العمل كمؤسسة فى ديمقراطية مدنية، مع احترام الإجراءات القانونية وسيادة القانون، مشيرا إلى أن قادة الجيش طمأنوه بأنه لا توجد نية لاضطهاد الإسلاميين، وأن جميع الذين يجرى القبض عليهم أو احتجازهم يتم بأمر من النائب العام، مشيرا إلى أن الانتماء لجماعة الإخوان ليست جريمة. وأنه ينبغى الترحيب بمشاركة الإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح البرادعى أن مسئولين أمنيين أبلغوه أن القنوات الفضائية الإسلامية، التى تم إغلاقها، تحرض على القتل والانتقام، وأنه خلال مداهمتها تم العثور على أسلحة بداخلها، مؤكدا أن الجيش عامل مرسى باحترام وكرامة عند اعتقاله. كما شدد على أنه سيكون أول من يصرخ بصوت عال إذا رأى أى علامة على الانحدار بعيدا عن الديمقراطية.
وكشف المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أنه تحدث فى اتصال مطول مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ومسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، قبيل إعلان الجيش عزل مرسى، لإقناعهما بضرورة هذه الخطوة من أجل إعادة وضع مصر على مسار الانتقال الديمقراطى.
وخلص البرادعى فى حديثه للصحيفة الأمريكية قائلا إنه فى ظل خروج ملايين الشعب المصرى المطالبين برحيل مرسى، الذى تعنت أمام هذه الرغبة، كان عزله من قبل الجيش هو الخيار الأقل ألما. وأضاف: "فى تقديرى، لم يكن من الممكن الانتظار حتى لأسبوع واحد".