واسترد الشعب المصرى ثورته التى اختطفت بليل. فخروج الشعب المصرى فى الشوارع والميادين يوم 6/30 وحتى مساء 7/3 /2013 بهذا العدد الغير مسبوق فى التاريخ حسب موسوعة جينز . يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن مصر لن تموت وشعبها لن يخضع ابدا . فهي اكبر من الجميع والأبقى بعد الجميع . ولذا فهذا يوجب هذه الرسائل حتى نعيد اللحمه الوطنية والتوافق المصرى مره اخرى لكى نخرج من المرحلة الانتقالية والاستثنائية حيث أن الامر الان لا يحتمل الفشل ولا يقدر على الاخفاق حيث أن البدائل اصبحت محدودة للغاية . وأول هذه الرسائل لقواتنا المسلحة التى كانت وما زالت وستظل المؤسسة الوطنية المصرية التى لا تنحاز لغير الشعب ولا تعمل لغير مصلحته وحفظ سلامه وأمنه . فهي قد استجابت لمطالب الجماهير وأمتثلت لأوامر الشعب حتى تسترد ثورتة التى توقفت ولم تنجز مبادئها التى أعلنت فى 25 يناير ف30 يونيو هي ثورة شعبية وغير مسبوقة بحق ولم تكن أبداً انقلابا عسكريا . وستظل القوات المسلحة مخلصة للوطن حامية للشعب حافظة لأمنه القومى بعد الله . ولذلك فقط أعطى الشعب الفريق أول السيسي رتبة المشير الشعبية التى له ان يفتخر بها أكثر من كل الرتب . والثانية للشرطة التى عادت الى حضن الشعب الذى لا يستغنى عنها فهي أمنه وأمانه الداخلى الذى هو أساس الاستقرار الأقتصادى والمجتمعى . فمن مفاخر ثورة 6/30 أنها أعادت الشرطة الى حضن الشعب لحمايته ولتطبيق القانون بعيداً عن أى انحياز لحاكم أو لسلطة وهذا يحدث لأول مره فى التاريخ المصرى فتحية لوزير الداخلية الذى أستدرك الامر وتم على يديه هذا التغيير التاريخى المطلوب . والثالثة لجماعة الاخوان المسلمين : فليعلموا أن مصر وطناً لكل المصريين . وأن الثورة لا تعنى الاقصاء ولا الأبعاد ولا تصفية الحسابات بل تعنى الحفاظ على حق كل مصرى فى أن يشارك فى بناء وطنه فى اطار القانون والممارسة السياسية السلمية . فأنتم فصيل مصرى لا ينفصل عن الشعب ومن حقة أن يمارس السياسة فى الاطار الدستورى والقانونى وعلى ضوء المعطيات السياسية المتطورة والمتغيرة . عليكم أن تقيموا العام الذى اعتليتم فيه السلطة وأن تبحثوا عن السلبيات التى أدت الى تلك النتائج علماً بأن السياسة منهج وفكر ورؤية وبرامج واذا كان ذلك غير موجود فلا يوجده الحديث عن الدين أو التمسح فى التدين أو خلط الدينى بالسياسى . وهذا بالطبع ينسحب على باقى الفصائل الاسلامية فالدين خاص لمن يعتقدة ولكن السياسة عامة من حق كل المصريين .والسياسة حوار لا فرض ورأى ورأى اخر لا استبداد. عليكم أن تعتبروا أنفسكم جزء من الشعب المصرى وليس كل الشعب المصرى حتى يتم التعايش والتوافق حتى نبنى الوطن بجهود كل أبناءه . الرابعة للفصائل السياسية : الثورة قد تجاوزت الجميع والشعب سقفة تخطى وفاق كل الاسقف . ولا فضل لثورة 6/30 لأحزاب أو جبهات أو نخبة غير فكرة تمرد التى أعطت الشعب الفرصة لكى يعبر عن نفسه من معاناه طالما عانى منها بعد أختطاف ثورته . فكفى متاجرة بالشعب وكفى طموحات ذاتيه على حساب الوطن . والوفاء للوطن وللشعب لا يتمثل فى المطالبه برئاسة الوزارة للبرادعى مندوبا عن الانقاذ فأنتم الان قد أصبحتم نخبة سياسية تابوتية محنطة فقدت فاعليتها السياسية . فما تم فى وزارة عصام شرف من توزيع مناصب الوزراء والمحافظين وأعضاء المجالس القومية والذى تم استبداله بعملية الأخونة بعد مرسى لا يجب أن يتكرر أو يعود . الخامسة للشباب : أنتم الأمل والمستقبل فلا تكرروا أخطاء 25 يناير فلا تتشرذموا ولا تتفتتوا ولا تغركم السلطة ولا يجذبكم الأعلام ولا تضعفوا أمام الاضواء فالأهم والأبقى هو التواصل الجماهيرى والحصول على المصداقية الجماهيرية حتى تأخذوا فرصتكم فى بناء الوطن . السادسة للشعب المصرى العظيم : لقد أثبت أنك من أعظم وأعرق شعوب العالم فأنت المقهور أحياناً والمظلوم فى أوقات كثيرة والصابر دائما ولكنك لم تفقد الأمل أبدا ولن تخضع خضوع الموتى لأحد فعندما تثور لا أحد يستطيع أن يقف أمامك . حافظ على ثورتك من أن تسرق مرة ثانية فأنت ملهمها وصاحبها ومنفذها وبدونك لا أحد يفعل شيئاً . واخيراً فأن حضور شيخ الأزهر والبابا عند القاء السيسى لبيان الثورة لا يعنى تدخلهما فى السياسة مطلقاً ولكن هذا تأكيداً لروح الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين أبناء الوطن الذى هو كان وما زال وسيظل دائما بأذن لكل المصريين