سمىر عبدالقادر »لا أملك إلا ان اقول لمن هم وراء هذه المؤامرة.. أنهم يحفرون قبورهم بأنفسهم« الاثنين: عندما قامت ثورة يناير العظيمة قلنا نحن اصحاب الاقلام، مرحبا بالحرية.. هذا الخبز الذي يعيش به اصحاب الرأي والفكر.. مرحبا بالحرية تدفع الامة الي التحرر والشعب الي التجدد، فلا يكون هناك رقيب إلا الضمير والخلق والوطن العزيز المحبوب. وقد أدركنا قيمة الحرية في الفترة الطويلة التي احتجبت فيها، أدركنا أنها نافعة للحاكم والمحكوم وإنها للشعب بمثابة صمام الامان ترد عنه الكثير من أخطار الهزات والنزوات، واذا كنا قد فرحنا بعد الثورة بزوال الضرورة التي ادت الي تقييد الحرية، فإن مسئوليتنا تثقل وواجبنا في صيانتها يزداد دقة وحرجا. وقد علمتنا فترة التقييد كيف نكبت الرأي ونحتال في التعبير عنه. وكان الناس يقرأون ما بين السطور، التماسا للشيء الذي لم يستطع الكاتب ان يقوله، أو لم يستطع الرقيب ان يجيزه، وكان الناس يحملون الكلام اكثر مما يحتمله، والالفاظ اكثر مما تعني، كانوا يرفضون ان يعطوا للكلمة الواحدة معني واحدا، لانهم يتصورون الي جانبها كلمات اخري مستورة في عالم الغيب، وكانت الشائعات اكثر ما تكون رواجا لان اصحابها لن يجدوا لها فترة اخصب من فترة التقييد، فليس عليهم الا ان يزعموا بما يريدون ان يزعموا، وليس لاحد ان يطالبهم بالدليل عليه لان حجتهم في أيديهم، وهي ان الصحف لا تستطيع ان تقول شيئا!. قلنا ان الحرية عادت الينا اشبه بالعزيز الذي طال احتجابه، فتلقيناها بعيون مشرقة بالفرح وقلوب مبتسمة بالامل وليس اعز علينا من ان ترتد الي اقلامنا كرامتها، والي افهامنا حريتها، والي ضمائرنا يقظتها، فتكون هي وحدها الرقيب الذي يحذف ويقرر وتكون مصلحة مصر من فوق الجميع: السلطان الذي يقيد هذه الحرية حينما يجب ان تتقيد، أو يطلقها حينما يجب ان تطلق. ولكن للاسف الشديد.. لم تدم فرحتنا بالحرية سوي شهور معدودة، بدأ بعدها التآمر علي اجهاض هذه الحرية، واسكات الاقلام، الشريفة في الصحافة القومية، تلك الاقلام التي لا تعرف الا الوطنية والاخلاص والشرف، ومصلحة مصر العليا. وبدأت محاولات قصف تلك الاقلام وتصدي مجلس الشوري صاحب ومالك هذه الصحف لتنفيذ خيوط المؤامرة بحجة ان من حقه تعيين من يختارهم من رؤساء التحرير متجاهلين الكفاءات الشريفة الموجودة حاليا علي رأس هذه الصحف والتي حققت نجاحات باهرة في زمن قياسي، وعلي سبيل المثال رؤساء تحرير صحف دار اخبار اليوم الذين قاموا بتطويرها وتحديثها مما ترتب عليه طفرة هائلة في التوزيع واقبال غير مسبوق من كبار المعلنين، وهؤلاء للاسف هم اول المستهدفين من المؤامرة!. ولا أعرف لماذا يريدون احباط كل عمل ناجح، لماذا يريدون هدم هذا الصرح الصحفي الكبير وهذه المدرسة الوطنية العريقة التي انشأها التوأمان مصطفي وعلي امين عملاقا الصحافة علي مستوي العالم، أليس هذا نوع من عدم الثقة بالنفس والخوف من النقد ورفض الرأي الاخر، والرغبة في السيطرة حتي ولو ادي ذلك الي الاطاحة باصحاب الاراء الحرة والاقلام الجريئة واسقاط تلك الصحف الناجحة!!. ومما يؤسف له ايضا ان المؤامرة علي الصحافة القومية لم تلتفت الي الاراء الحرة المعارضة في المجلس الاعلي للصحافة ولم تحترم وجهات النظر التي أبداها كتاب كبار وشيوخ مخضرمون في بلاط صاحبة الجلالة.. مما اضطر بعضهم الي الانسحاب أو الاستقالة من لجنة اختيار رؤساء التحرير بعد ان اكتشفوا انهم خدعوا، وان الغرض من تغيير رؤساء التحرير هو اخونة تلك الصحف، وإعادة فرض الرقابة عليها عن طريق من يريدون تعيينهم ممن ينتمون الي الجماعة، وان الاختيار لا يتم علي اساس مهني، انما علي اساس سياسي!. انا حزين ومكتئب ومتشائم مما يحدث للصحافة القومية، ولكن في نفس الوقت مازال أمل كبير يراودني في قضاء مصر الشريف، وحكمه العادل الذي ننتظر صدوره عن قريب حتي يوقف هذه المهزلة، ويبطل تلك المؤامرة، ويعطي درسا قاسيا لكل من تمتد يده بالعدوان علي حرية الصحافة، وفرض القيود عليها، والعودة بها الي عهود الفساد وقصف الاقلام. أخيرا لا أملك إلا أن اقول لمن هم وراء هذه المؤامرة انهم يحفرون قبورهم بأنفسهم! ونحن نضع نصوص الدستور الثلاثاء: ونحن نضع نصوص الدستور يذهب الخاطر الي ما حدث في الماضي من جهاد في سبيله، وقد كان جهادا طويلا قطعته البلاد في مراحل متعددة، وقد نما الشعور بالحاجة الي الدستور قبل ان ينضج السعي للاستقلال.. والدستور روح قبل ان يكون حلية للمباهاة، وليست للدستور البريطاني نصوص مكتوبة علي نحو ما هو الحال في البلاد الاخري ومنها مصر، ومع ذلك فقد ثبتت قواعد الدستور البريطاني لان الشعور العام يحميها، ولان الاحساس بالاعتزاز به في نفوس الشعب قوي الي حد يخشي معه القائمون بالسلطة عواقب اثارته بالعدوان عليه، ومن أجل ذلك أخذت سلطة الشعب تتسع علي مر الاجيال، واخذت قواعدها ترسخ في الاذهان. واننا لنلمح في مصر توافر احساس الشعب بالحاجة الي الدستور، ولا ريب عندنا في اننا سائرون الي هذه الغاية، وقد تتعثر خطانا حينا، وقد تنحرف حينا اخر، ولكن النظر السليم السديد للاتجاهات العامة يؤكد في نفوسنا اننا كشعب وحكومة بالغون ما نريد من كفالة النمو والازدهار لمباديء الدستور. والدستور مظهر الديمقراطية، وهو ترجمتها في نصوص وأحكام، واساسه سيادة سلطان الشعب، فلا يبرم أمر من أموره ولا ينقص الا بإرادته واقراره. ولا سبيل الي ذلك الا بأن يكون لكل فرد من افراد الشعب الحرية في ان يقول ما يريد، ويدافع عما يعتقد، وان يفهم الاخرون ما لهذه الحرية من قدسية فلا يحاولون الاعتداء عليها. والشعب الجدير بالدستور هو الشعب الذي يقدس هذه الحرية ويدافع عنها في شتي مظاهرها، لا لان الحرية مطلوبة لاستكمال عناصر الكرامة الانسانية فحسب ولكن لانها مطلوبة ايضا لاستكمال نظام الجماعة، وتوجيهه الي خير افرادها وجعل الحكم اداة لتوزيع العدل علي الجميع.. فالدستور لا يعترف بالفروق ايا كانت.. ليست في حسابه طبقات اجتماعية ولا طبقات اقتصادية، ولا طبقات سياسية، بل ان جهاد الانسانية منذ اتجه الي التحرير كان هدفه الأول القضاء علي الاستغلال السياسي والاستغلال الاجتماعي والاستغلال الاقتصادي، فلا يمكن لطبقة ان تستغل طبقة اخري استنادا الي ميزات اجتماعية أو اقتصادية او سياسية تخرج علي مباديء الدستور، وتعتدي علي حرماته، فأفراد الشعب هم في نظر الدستور مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.. ونحن نلمح اليوم في الكثير من الدول النامية خطوات جديدة لا ترمي فقط الي تعزيز المساواة السياسية والاجتماعية في الحقوق بل الي تقرير المساواة الاقتصادية ايضا، وليس المقصود بذلك ان يتساوي الناس في الثروة والكسب ومدي النشاط فإن هذه المساواة مستحيلة وهي ليست في صالح الجماعة ولا في صالح النظام. ولكن المقصود بذلك- كما ألمح جريمي بنتام منذ نحو مائة وخمسين سنة- ان ينشأ نظام اجتماعي، يمنح فيه كل انسان، متي بدأ كفاحه من اجل الحياة فرصا اقتصادية متساوية ومتي بلغ اخر مراحل العمر، وجد نفسه مالكا للثروة التي انتجها عمله وهكذا تتعانق الحرية والمساواة، سواء كان ذلك في حياة الفرد الخاصة أو في حياة الجماعة العامة. أين ابتسامة الفؤاد؟ الأربعاء: حينما انطلق مدفع الافطار في اليوم الاول في رمضان وأنيرت المآذن شعرت بطيف من الذكريات الحلوة الماضية يعود.. هذا الشهر كان له طابعه وسهراته العائلية الجميلة التي كانت تمتد الي السحور، وتتناول كل الموضوعات بنفوس راضية وقلوب فيها ابتسام الحب والايمان. يوم بدأت أصوم وأنا في العاشرة كي اقلد الكبار، انظر الي الشمس الثابتة في السماء، لا تريد ان تتحول، ولا أن تزول، حريصا ان يعرف كل انسان اني صائم، وغدوت رجلا، يا لأحلام الطفولة.. كم كنت استعجل الرجولة!. ودورة الزمان تجري كأن وراءها السياط، ورمضان يعود، ولكن اين الظلال والاحلام والسهرات والقلب الخالي والبال الذي طرح الهموم؟. أين ابتسامة الفؤاد؟.. اين صوت الاذان في المغرب والتسبيح في السحور؟.. لعلها كما هي.. لكن الصدي أين هو؟. جزء من الصورة يعود، أما الجزء الذي يجعلها كما كانت، رائعة جميلة أخاذة، فقد ذهب ولن يعود!. بعيدا عن السياسة! الخميس: أتيحت لي الفرصة لقضاء عدة ايام علي شاطيء البحر.. والاستمتاع بجو الاسكندرية المنعش.. وهروبا من جو القاهرة القاتل، ما اعظم ما كنت مشوقا الي البحر.. هذا الانطلاق وهذه اللانهاية، حيث لا حدود ولا قيود، لا احزاب ولا حكومات، لا احقاد ولا شهوات، لا صراعات ولا خلافات سياسية.. شيدوا الاسكندرية حيث وقف البحر، ولم يقف البحر حيث شيدوا الاسكندرية، انه الملك المتوج هنا وهناك، من يستطيع ان يتحداه؟ ينشر الانسان الخراب في الأرض، ولكنه يقف- كما يقول بيرون- مكتوف اليدين امام الشاطيء. حينما اشرفت علي البحر كانت الشمس قد مالت الي المغيب، والنسيم يهب رقيقا فيه العذوبة والهناء. واسراب الفتيات والشباب يلقون بأنفسهم بين احضانه فيحملهم علي أكفه الحانية يلاعبهم ويلاعبونه، يضاحكهم ويضاحكونه، لاح لي كأنه عملاق ضخم وهم يتدحرجون كالدمي عند قدميه، حقا ما اعظم ضآلتهم وغرورهم أتري البحر يحس بهم؟ كل الانهار تصب في البحر ولا يمتليء البحر، هكذا ورد في التوراة. وسقطت الشمس في اللجنة التي لا نهاية لها وانتشر ظل المساء الرقيق علي البحر، والمدينة الضخمة تمد ذراعيها علي شاطئه، تتلألأ هنا وهناك، وبدت ومضات الفنار كالنجم الهادي، بينما بزغ القمر ينشر نوره علي ما حوله من جمال، نشرت الطبيعة سلامها ورفعت اعلامها، واخذ الموج يتدافع ويدوي كأنه زئير الاسود، كانت الاعماق تنادي الاعماق، بينما انتشرت مراكب الصيد في ظلام الموج تضيء بنور رقيق، ضئيلة صغيرة علي صفحة غير محدودة تبغي الصيد، والشاطيء يموج بالفتية الغادية الرائحة، وهكذا يعطي البحر بعض الناس الرزق، ويعطي البعض الهناء والحب. فلما كان ضحي الغد، والشمس في أوجها والبحر في عنفوانه، جلست علي الشاطيء اتأمل البحر ومن حوله من الناس، هذه سيدة عجوز رد اليها البحر ما يشبه بهجة الشباب، وهذه امرأة جميلة تزهو بفتنتها وسحرها، وهذا طفل يجري مرحا، وهذه ام لم يعد لها ما يعنيها غير اولادها. وهذا اب مشغول وهو علي شاطيء البحر بهمومه فلا يبتسم ولكن يفكر، مرت الدنيا كلها امامي. ما احب اوقات الراحة الي النفس، فإنها كما يقول شكسبير- تجعلنا اقرب الي طبائعنا، وابعد عن النفاق والرياء فكما نتحلل من قيود المجتمعات، نتحلل مما فرضته علينا الجماعات، فأنت مع صديق واحد اكثر حرية منك مع صديقين، وانت في اسرتك اكثر حرية مع ابناء مهنتك، وانت مع ابناء مهنتك اكثر حرية منك مع مجتمع يضم آخرين، وانت مع ابناء وطنك اكثر حرية منك مع الغرباء عن وطنك، وانت مع نفسك تستمتع بحرية لا قيود لها ولا حدود. الحرائق تهدد أهل الريف! الجمعة: هذا هو موسم الحرائق في الريف.. ليس الحر هو السبب، كما يتبادر الي بعض الأذهان.. والواقع انه لا يوجد موسم محدد للحرائق في الريف، فهي تقع طول السنة، في الشتاء والخريف كما في الصيف والربيع.. وربما زادت في مثل هذا الوقت من السنة بسبب جمع محصول القمح وهو محصول قابل للاشتعال. وأية مقارنة بين الحرائق في الريف والحرائق في المدن، تدل علي ان للريف ظروفا خاصة تساعد علي مزيد من الحرائق فيه.. وقد لفتت هذه الظاهرة الانظار منذ أمد طويل، وكان الاجماع علي ان وضع الحطب والقش علي أسطح المنازل في الريف يساعد علي تطاير النار، وخاصة اذا كانت هناك رياح شديدة، من سطح الي اخر، وهكذا حتي تأتي علي القرية كلها، ومكافحة نار متطايرة علي هذه الصورة، يزيد الريح من سرعتها، أمر شاق، حتي ولو تهيأت اسباب المكافحة الكاملة، وفي احيان كثيرة لا تتهيأ هذه الاسباب أو تتهيأ بعد مضي وقت تكون النار قد اتت فيه علي الكثير. العلة الرئيسية لكارثة الحرائق في الريف اذن هي ما جرت عليه عادة اهله من وضع حطب الوقود والقش علي اسطح المنازل، ولا وسيلة لديهم غيره لان تخطيط المنازل، يحكمه.. وقد بذلت جهات عديدة جهدا محمودا لاقتراح نماذج للمنزل الريفي.. يوضع فيه حطب الوقود في مكان مسقوف ولكن هذا الجهد كان محدودا جدا، فلا تزال العادة القديمة هي الذائعة.. ومن المؤكد انه مع التطور السريع الشامل، وازدياد الوعي والفهم في الريف.، سيأتي الوقت الذي تتخلص فيه المساكن الريفية من عادة وضع الوقود علي الاسطح، ولكن الاعتماد علي التطور وحدة يحتاج الي وقت طويل، فلابد من ان تبذل الجهات المختصة غاية جهدها لتبصير الريفيين بالخطر، الدائم المحدق بهم وبقراهم، وتعديل تخطيط المباني القائمة كلما كان ذلك مستطاعا، والالزام بانشاء مكان مسقوف لادوات الوقود في المباني الجديدة.. وهذه هي مهمة المجالس المحلية والمحافظات مع المساعدة التي لابد ان تتلقاها من السلطات المركزية، تأمينا لحياة أهل الريف، وانقاذا لهم من هذا الخطر المتكرر الوقوع. لقد دخلت الكهرباء الي معظم القري، واصبح الكثيرون من أهل الريف يعتمدون في طهو طعامهم علي وأبور الجاز أو البوتاجاز، فقلت حاجتهم الي الوقود الجاف من اعواد الذرة والقطن وقش الارز.. ولكن لا يزال هناك عدد كبير من اهل القري يعتمدون علي هذا الوقود.. ثم لابد من التفكير جديا لوقاية اجران القمح في موسم الحصاد من خطر تعرضها للحريق. حب الروح هو الأبقي! السبت: هي: أنت لا تحبني هو: ولماذا تظنين ذلك؟ هي: لا أري الحب في عينيك! هو: ولكنه يملأ قلبي! هي: أنا لا أحس به.. هو: قد يكون إحساسك مخطئا هي: إحساسي لا يخطيء ابدا.. أنت تريد جسدي لا قلبي! هو: بل أريد الإثنين معا.. هي: ألم أقل لك أنك لا تحبني!! هو: أليس قلبك هو جزءا من جسدك؟ هي: الجسد هو المادة.. والقلب هو الروح!! هو: وكل منهما مكمل للآخر.. هي: أنا روحانية أمقت المادة!! هو: وأنا واقعي!! هي: حب الروح هو الابقي.. وحب الجسد يفني بسرعة هو: هذا كلام روايات! هي: بل هي الحقيقة والواقع.. هو: هل يمكن للجسد ان يعيش بلا قلب.. والقلب بلا جسد!! هي: لا.. بكل تأكيد. هو: إذن فأنا علي حق اذا أردت أن استحوذ علي جسدك وقلبك معا! هي: أنت تخدعني!! هو: انا احبك جسدا وروحا هي: أنا لست علي استعداد للتفريط في جسدي هو: اذن انت لا تحبينني!! هي: بل أحبك بروحي!! وهنا تقدم منها وأمسك بيدها في رفق وطبع عليها قبلة ملؤها الحنان والحب.. وقال لها بصوت هامس: لقد جئت اليوم ليس طلبا لقلبك وجسدك فقط، بل وليدك ايضا، ونظرت اليه بنصف عينيها، وفي حياء شديد قالت له: هل انت صادق فيما تقوله!! فوضع يده في جيبه واخرج منه علبة صغيرة انيقة وفتحها وهو يقدمها لها قائلا.. وهذا هو الدليل واخذت العلبة، وكانت تحتوي علي خاتمين من الذهب، واحتضنتها في حنان ثم قبلتها، وقد امتلأت عيناها بدموع الفرح!!