قال الدكتور "عصام دربالة" رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية، معلقاً على ما جاء به بيان القوات المسلحة:"هذا البيان يعد إلغاءاً للإرادة الشعبية وقفزاً على الشرعية ،ويمثل نقضاً للعهود الدستورية، مستشهدا بقول الله تعالي " يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود " ،وقال تعالي "وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم " . وأكد "دربالة" أن هذا البيان انحيازا للأقلية السياسية والدينية وتمكيناً للشيوعية والعلمانية وتمهيداً لإقصاء الشريعة وإلغاء المادة 219 من الدستور ،وهو مالا يمكن قبوله أو طاعته من أي مواطن يؤمن بالله واليوم الأخر" ، حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ". وأضاف أنه لا يمكن في "مصر الثورة" قبول أن يكون الجيش المصري فوق إرادة الشرع واختيار الشعب أو أن يصبح الجيش المصري حامياً للعلمانية وحكماً على الاختيارات الشعبية، وفقاً للنموذج التركي والذي عانت منه تركيا لعقود طويلة ثم تركته ". واختتم " دربالة" حديثه قائلا :"كل هذا حرصاً منا على قواتنا المسلحة قيادة وجنداً والذي نكن لها تقديراً كبيراً ،وننتظر منه مراجعة هذا الموقف حفاظاً على مصلحة الوطن" .