قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن جماعة "الإخوان المسلمين"، فشلت في حل العديد من الأزمات منها: إصلاح الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي و الوصول إلى حل لازم بشأن قرض صندوق النقد الولي، و إصلاح العلاقات الممزقة بينها والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت الصحيفة، أنه وسط المشاحنات و الغضب، فإن "الجماعة" ما زالت لديها الكثير من المخططات وأولها الانضمام إلى الخطاب الطائفي المتزايد بين السنة والشيعة حول الحرب الأهلية السورية. استنكرت، تصريحات "أحمد عارف" المتحدث الإعلامي لجماعة "الإخوان" قائلاً إنه عبر التاريخ لم يتورط السنة في بدء حرب طائفية، موضحة أن الخطاب الديني المتعصب بشكل متزايد حول الحرب في سوريا يستحق أن نلتفت له بدقة، مؤكدة أن الجماعة لطالما أرادت إنكار حقيقة ارتباطها بحزب الحرية و العدالة، ولكن في الممارسة العملية وهما لا ينفصلان، وهذا النوع من الكلام هو خطير. وأكدت الصحيفة أن خطاب الإخوان "المحارب" هو انعكاس لتحول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أعلنت مؤخرًا تسليح المعارضة السورية، مؤكدة أن مثل تلك الخطابات من شأنها إخافة الولاياتالمتحدة و جعل العلاقات أكثر توترًا. وأشارت الصحيفة، إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك ظل للعديد من السنوات يحارب الجماعات الإرهابية التابعة للقاعدة، و كانت قلقة من ضربة أخرى من المتشددين الذين ذهبوا إلى الخارج لخوض المعارك في الجهاد الخارجي، ضاربة المثل ب«أيمن الظواهري» الزعيم المصري الحالي لتنظيم القاعدة و الزعيم السابق لجماعة الجهاد الإسلامي، مؤكدة أن الظواهري والقاعدة يكرهون جماعة الإخوان بسبب انحرافاتهم الفكرية. كما أشارت إلى أن "مصر الجديدة" أكثر راحة مع القيام بمخاطرة بالسماح للشعب بالذهاب للقتال في الخارج أكثر مما كان يفعل النظام القديم. وأنهت الصحيفة مقالها بقولها أنه نادرا ما كان التنافس بين السنة والشيعة بعيدا عن السطحية في الشرق الأوسط، مع وجود مناورات في المملكة العربية السعودية مع إيران على النفوذ الإقليمي على مر السنين في المنطقة، والخسائر المروعة للحرب بين السنة والشيعة التي أعقبت الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003.