أبدى موقع "كريستيان ساينس مونيتور" استغرابه الشديد من تجاهل الرئيس "محمد مرسى" وجماعة الإخوان المسلمين للمشكلات التى يعانى منها المصريون وتركيزهم على الصراع الطائفي الدائر فى سوريا. قالت "كريستيان ساينس مونيتور"، فى تقريرها المُعنون "هل يدعم الإخوان المسلمين الجهاديين فى سوريا؟ فعلى الرغم من الصيف السياسي الساخن الذى تشهده مصر على كافة الأصعدة ووسط الغضب العارم، اختارت جماعة الإخوان المسلمين الانضمام إلى الخطاب الطائفى الساخن بين السنّة والشيعة فى سوريا الذى يعزز الحرب الأهلية هناك." ولفت التقرير فى ذلك الصدد إلى خطاب "أحمد عارف"، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، لوكالة أنباء "رويترز" والذى قال فيه: "على مر التاريخ لم يبدأ "السنّة" بشن حرب طائفية؛ وأن الجماعة أيدت بيانًا صادرًا يوم الخميس عن مجموعة من رجال الدين والذين يدعون فيه "للجهاد بالمال، والعقل والأسلحة وكل أنواع الجهاد فى سوريا". ومضى التقرير قائلاً: "هذه النوعيه من الحديث الطائفى حول الصراع فى سوريا يُعد فى منتهى الخطورة"، مضيفًا أن خطاب الحرب الذى يستخدمه الإخوان يتطابق مع تحول إدارة "باراك أوباما" وإعلانها عن تسليح المتمردين فى سوريا، ولكن الطريقة التى يتحدثون بها عن الحرب فى سوريا – مع دعوات الجهاد والعداء المتجذر ضد الشيعة – لن يُطمئن الناس فى واشنطن". واستعرض التقرير علاقة تنظيم القاعدة وجماعة الجهاد بمصر، قائلاً: "إن "أيمن الظواهرى"، زعيم القاعدة، كان قائدًا فى تنظيم الجهاد المصرى؛ بالإضافة إلى ذلك فإن "الظواهرى" والقاعدة تكره الإخوان المسلمين بسبب انخراطهم فى الديمقراطية التى يعتبرونها انحرافًا من وجهة نظرهم". واختتم الموقع الأمريكى تقريره قائلاً: "إن المؤتمر الذى سيحضره "محمد مرسى"، اليوم، من أجل التضامن مع سوريا سيوضح موقفه، لاسيما أن من ضمن الحضور الداعية الإسلامى "يوسف القرضاوى"، الذى أطلق دعوات متكررة للجهاد فى سوريا- بالإضافة إلى الداعية السعودى "محمد العريفى" الذى مجّد أسامة بن لادن، ودعا للجهاد أثناء خطبة الجمعة فى القاهرة أمس.