قال «دان مورفي» الصحفي الأمريكي، أنه وسط الأحداث الغاضبة التي تحدث في مصر لدى جماعة «الإخوان المسلمين» التي جاءت بالرئيس «محمد مرسي» للسلطة أمرًا أكبر الآن وهو الإنضمام إلى الخطاب الطائفي بين الشيعة والسنة حول الحرب الأهلية السورية. وأوضح «مورفي» في مقاله المنشور بصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، أن الخطاب الحربي الخاص بالإخوان ربما يبدو مطابقًا مع تحول إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لتسليح المعارضة السورية، ولكن الطريقة التي يتحدثون بها عن الحرب في سوريا - مع دعوات للجهاد متجذرة في العداء ضد الشيعة – لن تمنح العديد من الأشخاص في واشنطن الدفء. كما أكد الصحفي أن رغبة مصر – التي أطاحت بدكتاتورها العلماني في 2011 – في تأييد الجماعات الجهادية والسنية تحمل بذور الإنذار، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق «حسني مبارك» حارب لسنوات في الداخل ضد الجماعات المسلحة التي تسير على نهج تنظيم «القاعدة»، ولكن بينما تكره «القاعدة» الإخوان لإحتضانهم الديمقراطية الانتخابية وما يعتبره التنظيم انحرافات فكرية أخرى، فإن مصر الجديدة تشعر بالإرتياح أكثر للمخاطرة بالسماح للشعب بالذهاب للحرب في الخارج عما كان في الماضي. كما أضاف «مورفي» أنه نادرًا ما كان التنافس بين السنة والشيعة بعيدًا عن السطحية في الشرق الأوسط الحديث، ولكن الآن في هذا الصيف الساخن تم إثارة التنافس مجددًا من خلال أهوال الحرب الأهلية في سوريا، وعلى الرغم من أن الحماس الديني قد ينتهي بتحويل التيار لصالح الثوار في سوريا من المحتمل أن يتردد صداه في المنطقة بطرق غير سارة.