كشفت تحقيقات نيابة جنوبالجيزة الكلية, بإشراف المستشار أحمد البحراوي, المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية, في قضية مافيا تجارة الأقراص المخدرة, عن أن المتهمين الأربعة الذين تم ضبطهم بمعرفة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات, وبحوزتهم 34 مليون قرص مخدر يقومون بجلب الأقراص المخدرة من الحدود الغربية للبلاد, وخاصة من دولة ليبيا لترويجها داخل الأراضي المصرية علي تجار المخدرات بمحافظات القاهرةوالجيزة والسويس. وتم إدخال الأقراص المخدرة إلي الأراضي المصرية في سيارات نصف نقل بصناديق مغلقة عبر حدود مصر من السلوم ومرسي مطروح, حتى ألقي القبض علي زعيم التشكيل العصابي و3 من شركائه, متلبسين بمخزنين بمنطقتي كرداسة وأبو النمرس. وتم تحريز كافة المضبوطات, وأمر أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة بإرسالها جميعا إلي المعمل الجنائي ومصلحة الطب الشرعي لتحليلها وفحصها. وأفادت التحقيقات التي أجراها فريق من نيابة حوادث جنوبالجيزة, أن زعيم التشكيل رجل أعمال يتاجر في الأدوية المهربة ويدعى "طه.ط.ع", ويشاركه في ترويج الأقراص صيدلي يدعى "أحمد.س" وشقيقه، وسائق يتولي نقل المخدرات يدعى "أحمد.ع". وبمواجهة المتهمين بالمضبوطات أنكروا صلتهم بها, كما أنكروا قيامهم بجلب الأقراص المخدرة وترويجها. وواجهتهم النيابة بتحريات إدارة المكافحة, وملكية رجل الأعمال للمخازن التي تم ضبط ملايين الأقراص المخدرة بداخلها, وضبطه متلبس داخلها وقت مداهمتها. واستمرت تحقيقات فريق نيابة حوادث جنوبالجيزة لما يقرب من 22 ساعة متواصلة في القضية, تم خلالها حصر أعداد الأقراص وأنواعها قبل إرسالها إلي المعمل الجنائي. وانتهت تحقيقات النيابة بقرارها, بحبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيق بتهم جلب وترويج الأقراص المخدرة داخل الأراضي المصرية. ومن جانبها باشرت نيابة كرداسة, جانب من التحقيقات التي تم ضمها إلي تحقيقات القضية بنيابة حوادث جنوبالجيزة, حيث كشفت أن معلومات وردت إلي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات, بقيام عاطلين باستئجار مخزن لإخفاء كمية ضخمة من المواد المخدرة بداخله. فتم استصدار إذن من النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين, وتم مداهمة المخزن حيث تم العثور علي "كونتينر" ضخم يحتوي علي عدد كبير من الكراتين, وبفحصها تبين أن بداخلها 7 ملايين قرص من عقار "الترامادول" وعقارات أخري مخدرة, فتم ضبط المتهمين الذين تبين أنهم عاطلين, ووجهت لهم النيابة تهمة الاتجار بالمواد المخدرة.