نائب بحريني يؤكد إن المعارضة ضد التطبيع مع العدو الإسرائيلي ولي العهد البحريني المنامة: اكد عضو مجلس النواب البحريني عن كتلة الوفاق جميل كاظم ان المعارضة في بلاده ضد التطبيع مع الكيان الاسرائيلي. جاء ذلك في سياق رده على الدعوة التي وجهها ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الى القادة العرب عبر صحيفة "واشنطن بوست" ودعاهم فيها الى التوجه الى الاسرائيليين عبر وسائل الاعلام الاسرائيلية لتسهيل ما اسماه جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال كاظم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الجمعة: ان دعوة ولي العهد البحريني القادة العرب الى التوجه الى الاسرائيليين هي نوع اخر من التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يمكن القبول به مطلقا. واضاف: "ان الكيان الصهيوني بمجموعه حكومة وشعبا يشكل خطرا كبيرا على كل المنطقة بلا استثناء لذا فلا معنى لاطلاق دعوات للتقرب منه والتفاهم معه" مشددا على انه لا يمكن التطبيع مع هكذا كيان في اي حال من الاحوال. واعتبر ارسال الحكومة البحرينية وفدا رسما الى الكيان الاسرائيلي لاستلام مواطنين بحرينيين من منتسبي الهلال الاحمر جرى اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال على متن سفينة "روح الانسانية" قبالة شواطئ غزة، اعتبره بانه كان خطوة على طريق التطبيع، وابدى تخوفه من ان تتبعها خطوات اخرى، مشيرا الى سماح السلطات المصرية بالسماح لمرور مدمرتين اسرائيليتين عبر قناة السويس باتجاه البحر الاحمر. دعوة ولي العهد وكان الشيخ سلمان دعا الجمعة القادة العرب الى مخاطبة الاسرائيليين من خلال وسائل الاعلام الاسرائيلية لتسهيل جهود السلام في منطقة الشرق الاوسط. واتهم سلمان الدول العربية بعدم بذل الجهد الكافى من أجل الاتصال المباشر مع الشعب الإسرائيلى لتسويق الرغبة العربية فى السلام وإنهاء الصراع مع الإسرائيليين. وقال ولى عهد البحرين فى مقاله بصحيفة واشنطن بوست والذي كان تحت عنوان "العرب يحتاجون إلى الحديث مع الإسرائيليين": أنه يمكن تفهم موقف الإسرائيليين عندما يعتقدون أن كل صوت مسلم إنما يدعو إلى كراهيتهم لأن أصوات الكراهية هى الأصوات الوحيدة التى يسمعونها، تماما يمكن أن يتفهم موقف العرب عندما يعتقدون أن كل إسرائيلى يريد تدمير كل فلسطينى. وجاء مقال ولى عهد البحرين بعد أيام قليلة من تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن لقاء أوباما مع زعماء يهود أمريكيين أعرب فيه عن خيبة أمله من زعماء الدول العربية ومن قيادة الفلسطينيين بسبب افتقارهم إلى الشجاعة اللازمة للمضى قدما فى عملية السلام، فى الوقت الذى دعت فيه وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون الدول العربية إلى اتخاذ خطوات فورية لتحسين العلاقات مع إسرائيل تعزيزا لفرص إحلال السلام فى الشرق الأوسط. كما نشر مقال ولى العهد البحرينى بعد نحو أسبوعين من أول زيارة لوفد دبلوماسى بحرينى رسمى إلى إسرائيل لتسلم خمسة مواطنين بحرينيين كانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلتهم فى أثناء مشاركتهم فى قافلة إنسانية دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال ولى العهد البحرينى إن فتح السوق الخليجية التى يصل حجمها إلى تريليون دولار أمام دول المنطقة بما فيها إسرائيل يوجه رسالة تقول: "إن تحقيق العدالة للفلسطينيين لن يكون على حساب ظلم الإسرائيليين". وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد دعا الشهر الماضي عبر وسائل الاعلام الامريكية الدول العربية الى القيام ببادرات سلام تجاه اسرائيل. وحيا مبارك في مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الرئيس باراك اوباما لانه "فتح الطريق" امام اتفاق سلام في المنطقة. وقال مبارك انه يتعين على العرب ان يفعلوا بالمثل. ولا تعترف البحرين باسرائيل الا ان وزير خارجيتها الشيخ خالد بن احمد آل خليفة قد دعا في اكتوبر/تشرين الاول الماضي الى تأسيس تجمع شرق اوسطي يضم اضافة الى الدول العربية كلا من اسرائيل وايران وتركيا. وقال الوزير البحريني في تصريحات ادلى بها لصحيفة الحياة الصادرة في لندن إن هذا هو السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة بين دول المنطقة. وكان الشيخ خالد قد طرح فكرة تأسيس هذا التجمع في كلمة القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة لكنه لم يحدد الدول التي يمكن ضمها إليه. يذكر أن للبحرين اتصالات سياسية مع إسرائيل على الرغم من معارضة الكثيرين داخل البلاد لهذه الاتصالات. وكان الشيخ خالد بن أحمد وزير خارجية البحرين قد التقى نظيرته الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى فى الأممالمتحدة عام 2007.