بعد وصول الفوج الثاني من السياح الإيرانيين إلى مطار أسوان صباح اليوم والمكون من 132 سائحا، والذي قام بزيارة السد العالي والمسلة الناقصة, تباينت الآراء حول قبول أو رفض استقبال الإيرانيين للمرة الثانية في أسوان. قال خلف الله احمد خلف الله, منسق الحركة الشعبية بأسوان, إن الحركة تدعم السياحة الإيرانية وخاصة بعد وصول الفوج الثاني إلى أسوان. وأضاف خلف الله, أنه لابد وان نتقبل السياحة الإيرانية, ونعتبرها مثل أى سياحة أخرى، ونبتعد عن مسألة الدين تماما،مشيرا إلي أن كل شخص يعرف دينه تماما ويتمسك به. وأشار إلي أن أسوان يأتي إليها سائحين أجانب من كل بقاع الأرض, ومنهم من ليس له دين في الأصل، متسائلا لماذا لم نمنعهم، وعلى العكس بل يتم الترحيب بهم دون السؤال عن ديانتهم. وتابع خلف الله :" إن السياحة الإيرانية ستساعد في تنشط السياحة بأسوان وانتعاشها من جديد، بالإضافة إلى تشغيل الشباب العاطل بعد ركود السياحة. وفي نفس السياق, قال عبد الناصر صابر, نقيب مرشدين أسوان, إنه لا يمانع في استقبال الوفد بأسوان طالما أنه جاء بغرض السياحة فقط، مما يزيد من انتعاش السياحة بعد فترة الكساد التي مرت بها البلاد بسبب الاضطرابات. وأوضح صابر أنه إذا كانت هناك مخاوف بشأن المد الشيعي فلا خوف علي أهل السنة في مصر، لأنهم محببين ل"آل البيت ورسوله". وعلى الجانب الأخر أصدر حزب النور بأسوان، اليوم الجمعة بيانًا بخصوص استئناف الرحلات الإيرانية بعد توقف شهرين في المحافظة، بالرغم من الرفض الشعبي لها. وقال وكيل الحزب محمد حجاج :" نظرًا لما تمثله الرحلات الإيرانية من خطورة على مصر من ناحية المطامع الإيرانية نرفض رحلاتهم شكلًا ومضمونًا، موضحًا أن ذلك بجانب كشف نواياهم تجاه أهل السنة، ووضوح المعركة من خلال مساندتهم للنظام السوري الشيعي ضد أهل السنة بسوريا. وأضاف في البيان أن ذلك يعد استفزازا لمشاعر المصريين والمسلمين من أهل السنة، حيث تعد تلك الأفعال والتصرفات مبرراتها واهية، مشيرًا إلى أن السياحة الشيعية لن تعود على مصر بأدنى فائدة، لذلك يستمر الحزب في حملاته لمواجهة المد الشيعي بكل الوسائل المشروعة.